الجمعة, سبتمبر 29, 2023
“إسرائيل لها مكانة في قلوب الأثيوبيين , واثيوبيا لها مكانة في قلوب الشعب اليهودي ” كانت تلك احدى الأحاديث الجانبية التي تبادلها رؤساء وزارات كل من اسرائيل واثيوبيا خلال مباحثاتهم الثنائية والتي صرح بها نتنياهو خلال خطابه في البرلمان الاثيوبي, تلك الزيارة التي تعد الثالثة لرئيس وزراء اسرائيلي الى افريقيا بعد “ليفي اشكول” 1969 و “اسحاق شامير” عام 1987 وهي الزيارات التي مر علي اخرها 3 عقود, كلمات اوضحت مدى تناغم القيادة الاثيوبية والقيادة الاسرائيلية وكم الوعود التي اطلقها نتنياهو من قمرة البرلمان التي نالت تصفيق لم ينله أحد من قبل حتى أن التصفيق كان منعقداً حتى قبل أن يدخل نتنياهو الى باحة البرلمان ,بدأ نتنياهو خطابه بكلمه “سلام” والتي بالطبع نالت تصفيق حماسي عبر عنه ايضا هو بحماس متبادل على حد تعبيره وبحماس زوجته والوفد المرافق معه والذي ضم برلمانين ابرزهم ” ابراهام نجوسا” عضو حزب الليكود داخل الكنيست الاسرائيلي من اصل اثيوبي وهو نفس الشخص الذى تدور حوله اثارة زوبعة استرداد اسرائيل لممتلكات اليهود فى مصر من خلال “لجنة الهجرة و الاستيعاب والشتات” التي يرأسها داخل الكنيست
والملاحظ هنا ايضا ان نتنياهو خاطب المشاعر القومية الاثيوبية بناءا على محورين اساسيين أولا عندما اشار الى قيمة الحرية التي حظي بها الشعب الاثيوبي طوال قرون حيث انه لم يحتل وقاتل من اجل حريته وكيف استطاع خطابة الربط بين قيمة الحرية كعامل وحدة بين الشعبين (الاثيوبي والاسرائيلي) بالتأكيد على أن ما يحدث في الاراضي المحتلة هو دفاع عن الحرية الاسرائيلية والمحور الثاني هو طموح بناء الامة فهو يرى ان اسرائيل امة في مرحلة البناء وأن العودة الى ارض الميعاد كانت مجرد بداية وهو نفسه المحور الذي يسوقه النظام الاثيوبي للشعب الاثيوبي في مسألة سد النهضة وكيف ان السد هو نقطة البداية لطفرة تنموية شاملة ,
المقال التالي