المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
حذرت ياسمين سوكا خبيرة لدى الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي، حكومة جنوب السودان من إعادة توطين الناس على أساس انتماءاتهم العرقية، نتيجة لاستمرار الحرب الأهلية هناك
وقالت سوكا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن ترسيما حكوميا لحدود ولاية أدى إلى تهجير سكان ينتمون إلى عرقيتي الشلك والنوير بمنطقة أعالي النيل.
وأشار سوكا إلى أن التقديرات التي تم التوصل إليها من قبل عمال الإغاثة تبين أن ألفي شخص معظمهم من قبيلة الدينكا نقلوا إلى بلدة واو الشلك، بعدما أجبر القتال أهالي الشلك على الفرار، حيث ينتمي الرئيس سلفا كير إلى الدينكا. وبعد ذلك، طالبت الحكومة بحصول الوافدين الجدد على مساعدات إنسانية دولية “في الوقت الذي تمنع فيه الوصول إلى المواطنين الذين يتضورون جوعا في مناطق المعارضة”.
وأضافت الخبيرة إلى الزيادة الكبيرة في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الأشهر التسعة الماضية في هذا البلد الواقع شرقي إفريقيا.
كما لفتت إلى أن الاعتقالات اصبحت غير القانونية والاغتصاب والتعذيب والقتل أمورا عادية، مشيرة إلى إحراق قرى بأكملها لتتحول إلى رماد والهجمات التي تستهدف المستشفيات والكنائس.
يذكر أن الحرب الأهلية بدأت في جنوب السودان في ديسمبر 2013، وانهار اتفاق سلام مدعوم أمريكيا في يوليو، وانتشر القتال في أجزاء جديدة من البلاد منذ ذلك الحين، وحذرت الأمم المتحدة من تطهير عرقي.