الأمم المتحدة: فرار 25 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى أوغندا
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس الجمعة، أن أكثر من 25 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال دون سن الـ 18 عامًا، فروا من دولة جنوب السودان إلى أوغندا المجاورة، خلال الأيام الستة الماضية، على خلفية تجدد القتال في العاصمة جوبا.
وقال المتحدث باسم المفوضية من مكتب كمبالا، تشارلز ياكسلي، في تصريح للأناضول، “خلال 6 أيام، عبر أكثر من 25 ألف لاجئ سوداني، الحدود الأوغندية “، لافتًا “نتوقع استمرار توافد المواطنين من جنوب السودان على أوغندا خلال الأسبوع المقبل”.
وأضاف “لقد بلغ عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود، خلال ليلة أمس الأول الخميس وحدها، 8 آلاف شخص”.
وأفادت المفوضية بأن “أكثر من 90% من القادمين الجدد هم من النساء، والأطفال دون سن الـ 18 عامًا”.
وتعليقًا على ازدياد حركة اللجوء، أشار “ياكسلي”، إلى أن الوافدين الجدد تمكنوا من عبور الحدود الأوغندية، نتيجة لتخفيف الأخيرة قيودها المفروضة على الحدود، لا سيما على الطريق الواصل بين جوبا ومدينة نمولي الأوغندية، والبالغ طوله 200 كلم.
وبهذا الخصوص، قال المصدر نفسه، إن “أحوال الطقس السيئة، وهطول الأمطار الغزيرة، تعيق جهود المفوضية، الرامية لتسجيل أسماء الوافدين من جنوب السودان، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، بعد أن أنهكهم الجوع والإعياء”.
وفي منتصف ديسمبر/كانون أول 2013، اندلعت حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس/آب من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي، لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة.
ورغم ذلك، شهدت العاصمة جوبا في 8 يوليو/ تموز الجاري، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، وقوات نائبه مشار، ما أدى لمقتل ما يزيد على 300 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة العنف أكثر من 36 ألف آخرون، فرّوا إلى مقرات البعثة الأممية والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.
————–
المصدر- وكالات