المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

الأمن السوداني يحاول السيطرة على شائعات خطف الأطفال والنساء لبيع أعضائهم بالخارج

0

المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…

أمر النائب العام في السودان عمر أحمد محمد، جهاز الشرطة وجهاز الأمن بالتدخل بشكل رسمي لمحاصرة مد الشائعات التي انطلقت في السودان في الأيام الماضية حول قيام مجهولين يختطفون أطفالا ونساء لنزع أعضائهم وبيعها لجهات خارجية لم تحدد بعد.

حيث وجدت الشائعة التي تعد الأبرز في السنوات الأخيرة أن المجتمع السوداني بدا أكثر استعدادا لتقبلها، والتعامل معها بشكل جدي لما يعانيه من هشاشة لم تكن موجودة من قبل.

وقد فشلت كافة وسائل الإعلام المحلية في إقناع المجتمع بكذب الشائعة، قبل أن يتدخل النائب العام ويصدر توجيهات بالإسراع في اتخاذ الإجراءات الجنائية بمواجهة كل من يثبت نشره وترويجه لأخبار كاذبة وشائعات ضارة.

وتبع ذلك التوجيه أن منع جهاز الأمن الصحف من نشر أية أخبار أو مواد صحفية عن الاختفاء والخطف الذي تروج له بعض الجهات غير المعروفة إلا بتصريح من جهة حكومية.

وحسبما ذكرت وكالة الاناضول أن المدن السودانية، وعلى رأسها العاصمة الخرطوم، تعيش حالة من الذعر والخوف بسبب ما يروى عن حالات خطف واختفاء لنساء وأطفال من منازلهم أو مدارسهم دون أن يعثر على أي منهم، ثم زاد حادث اختفاء إحدى النسوة في ضاحية أبو آدم جنوبي الخرطوم -وجدت مقتولة لاحقا- من انتشار الشائعة قبل أن تحاول الحكومة وعبر مؤسساتها المعنية محاصرة الأمر.

كما نجحت الشرطة بداية الأسبوع باحتواء أحداث جنوبي الخرطوم، عندما أحرق مواطنون سيارتين إحداهما لأجنبي بعد انطلاق شائعة تشير إلى أن السيارتين تخصان جماعة تخطف النساء والأطفال، قبل أن يتبين لاحقا كذب الشائعة.

من جانبه أشار أستاذ علم الاجتماع السوداني عبد المنعم عوض عطا المنان إلى أنه رغم اعتقاده بوجود جهات مستفيدة من نشر الشائعة وسط المواطنين، إلا أنه يرى أن ما أسماه حالة الهشاشة الثقافية والاجتماعية التي يعانيها المجتمع في الفترة الحالية تجعله أكثر تقبلا لكل شائعة. كما أن ما تتناقله بعض المعلومات روايات لا يتقبلها العقل السليم، ولا يصدقها المنطق “لأنها غير قابلة للتصديق على الإطلاق”، لافتا إلى أن المجتمع أصبح بحاجة إلى حصانة من الشائعات التي بدأت تضرب أركانه بشكل مخيف.

تهديد السلم.

وبدا الأستاذ الجامعي تخوفه من خطورة الشائعة التي قال إنها بدأت “تهدد السلم الاجتماعي بشكل عملي”، وفي اعتقاده أن ارتفاع نسبة الأمية مع عدم تحصين المتعلمين ضد ما تتناقله بعض وسائل الإعلام الجديد “هي التي ساهمت في انتشار الرعب والخوف وسط الأسر وكافة المجتمع”.

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.