الازمة الاقتصادي تدفع زيمبابوي للمطالبة بقروض بـ 2. 1 مليار دولار
المركز العراقي الأفريقي – وكالات…
توجهت زيمبابوي نتيجة للأزمات المالية والديون التي تمر بها إلى كل من روسيا وماليزيا أملاً في الحصول على أموال وقروض تنقذها من المأزق الاقتصادي الذي تمر به، حيث تسعي زيمبابوي للحصول على مساعدات وقروض قيمتها 2ر1 مليار دولار لتسوية متأخرات ديون مستحقة عليها بقيمة 8ر1 مليار دولار لمصلحة مؤسسات مالية دولية الكبرى؛كالبنك الدولي وصندوق النقد الدلي، وبنك التنمية الأفريقي، بموجب “خطة ليما” لتسوية الديون المتأخرة.
وحسبما ذكرت مصادر حكومية أن محافظ البنك الاحتياطي (البنك المركزي) الزيمبابوي جون مانجوديا، قد ذهب للاقتراض من روسيا وماليزيا في محاولة للبحث عن تمويل لقطاعات إنتاجية في البلاد مثل الزراعة.
من جانبه، قال مدير مكتب زيمبابوي في صندوق النقد الدولي كريستيان بيديز، طبقا لما جاءت في صحيفة الإندبندينت، إن زيمبابوي لازلت ملتزمة بسداد المتأخرات المستحقة عليها، غير أنها لم تكشف عن الموعد الذي ستقوم فيه بالسداد، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الدولة بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات الاقتصادية قبيل الدخول في حوار كامل مع المجتمع الدولي.
يذكر أن حكومة زيمبابوي كانت قد أطلقت في أبريل 2016 خطة مشتركة مع دائنين مفضلين لبحث خيارات جدولة وسداد متأخرات دين بلغت 8ر1 مليار دولار، وقد قدمت الخطة على هامش اجتماعات المؤسسات الدولية التي عقدت في أكتوبر الماضي في عاصمة بيرو، وذلك بعد أن عدلت في مايو 2016 لضم مبلغ 120 مليون دولار متأخرة لمصلحة صندوق النقد الدولي.
وبشكل عام يمثل إخفاق زيمبابوي في الوفاء بوعودها وتسديد ديونها المتأخرة قبيل نهاية العام الجاري، نهاية حقيقية لـ”خطة ليما” الطموحة التي عقدت عليها هراراي آمالاً عريضة للخلاص من مأزقها المالي وأزمتها الاقتصادية الخانقة بسبب الديون المتراكمة والتي بلغت 8ر10 مليار دولار والتي تحد من قدرتها الاتفاق مع الدائنين والمجتمع الدولي والوصول إلى تمويلات ميسرة.