الجبوري: إنتهاك سيادة العراق لا يقل خطورة عن الأرهاب
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان انتهاك سيادة العراق لا يقل خطورة عن الأرهاب” في اشارة الى القصف التركي الأخير على منطقة سنجار بمحافظة نينوى.
وذكر الجبوري في كلمته باحتفالية اقامتها كتلة تحالف القوى العراقية الخاص بانتهاكات عصابات داعش الارهابية بحق اهالي نينوى وتضحيات القوات المسلحة العراقية في عمليات التحرير: إنتهاك السيادة لا يقل خطورة عن الإرهاب وقد قلنا سابقا أننا نتقبل أي دعم من أي دولة لمساندتنا في معركة الإرهاب وفق الأطر القانونية وعبر التنسيق مع الحكومة العراقية”.
وأضاف “نرفض اي تجاوز تقوم به أي دولة يمس بالسيادة العراقية وينتهك حرمة حدودنا كما ونرفض كل مظهر من مظاهر تواجد الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج نطاق القانون”.
وأكد الجبوري “أنه تواجهنا اللحظة الاخيرة من معركة الموصل حين يشعر العدو باقتراب هزيمته من خلال عمليات الإعدام التي يمارسها على العزل والتجويع الممنهج الذي يوقع يوميا عشرات الضحايا من المدنيين للحيلولة دون نصرنا”.
وشدد “لابد من تغليب حياة الانسان ووجوده على كل الاعتبارات وتعتبر الحفاظ عليها هو النصر الحقيقي بعيدا عن مقاييس مسك الارض ان استطعنا ان نحفظ ارواح اهلنا وقواتنا في ايمن الموصل”.
وتابع “لابد من اخذ مخاطر ما يجري للمحاصرين من المدنيين في الموصل بنظر الاعتبار والعمل بشكل جاد من قبل الجهات التنفيذية والقوات الأمنية على المباشرة في إيصال الأطعمة جوا وبالكميات الكافية على المناطق المحاصرة في أيمن الموصل وتجاوز فكرة المخاوف من وقوعها بيد الارهاب فإن ما سيصل منها للأهالي سيكفي لإنقاذ الجوعى من الرهائن المدنيين من الهلاك”.
ولفت الجبوري “ما ستضع داعش يدها عليه من هذه الاطعمة فإن قواتنا البطلة قادرة وبعون الله ان تذيقهم الموت قبل ان يذوقوا لقمة منها” مبينا ان “الجهات التنفيدية تتحمل مسؤولية إنقاذ حياة المدنيين من الجوع في ارض المعركة وندعوها للمبادرة في تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية”.
وأكد “لقد أثبتت الموصل أنها قادرة على صناعة الأمل من خلال مبادرة أهلها في اعادة الكثير من المرافق والأحياء في أيسر الموصل المحرر” مشددا “يجب الانتهاء من صفحة الظلم التي فرضتها داعش ومن قبلها السياسات الخاطئة التي تسببت في دخول داعش وتهجير الملايين من المواطنين العراقيين في عدة محافظات عراقية”.
ونوه رئيس البرلمان “لقد استطاعت قواتنا البطلة ان تحقق تقدما نوعيا مهما في معاركها ضد الارهاب وان تنتصر باحتراف ما جعل الارهاب يفقد قدرته على المحافظة على امكانياته”.
ودعا “قوات الامن الداخلي والاستخبارات والمخابرات الى بذل جهد نوعي في رصد مخططات العدو وإحباطها استباقيا وحماية المدنيين الامنين من إجرامه”.
وأكد ان “الارهاب راح يتخبط هنا وهناك من اجل تحقيق انتصارات وهمية من خلال جرائمه الجبانة وآخرها تفجير الكرادة ليلة امس والذي أودى بحياة العديد من المدنيين، ما يجعل مهمتنا في التصدي لهذا العدو المجرم مركبة من خلال مواجهته في ارض المعركة والتصدي لخططه الانتقامية داخل المدن”.