المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
رفض حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم في جنوب إفريقيا، اليوم الاثنين لقاء وفد إسرائيلي يعتزم زيارة البلاد في أغسطس الجاري.
حيث قالت نوسيبا مهلولي،المتحدثة باسم الحزب، أن وفدًا إسرائيليًا سيزور جنوب إفريقيا، لم يحدد موعد الزيارة، لإجراء لقاء مع مسؤولي الحزب وأعضاء من الحكومة، إلاّ أن الحزب رفض، وفقا لكا نقلته وكالة الأناضول.
وقالت مهلولي: “نواب الحزب لن يُشاركوا في أي جلسة برلمانية، في حال زار الوفد الإسرائيلي البرلمان”.
وأشارت إلى أن الحزب، الذي يشغل 249 مقعدًا من أصل 400 في البرلمان، لم يبلغ بعد المسؤولين الإسرائيليين رسميًا برفض اللقاء الذي “رحّب به النواب والأعضاء”.
من جهتها، دعمت البرلمانية في صفوف الحزب ماندلا مانديلا، حفيدة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، القرار الرفض.
واعتبرت أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي أظهر التزامه بمواقف والدها الداعمة للقضية الفلسطينية.
كما دعت مانديلا حكومة بلادها إلى طرد السفير الإسرائيلي، واستدعاء سفيرها لدى تل أبيب، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. واستدركت منديلا أن “التاريخ ينتظر منّا اتخاذ التدابير ضد الأنظمة الوحشية وغير المشروعة”.
يذكر أنه في مايو/ أيار 2010 سحبت جنوب إفريقيا سفيرها لدى تل أبيب عقب اعتراض قوات البحرية الإسرائيلية سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، ما أسفر حينها عن مقتل 10 من المتضامنين الأتراك وإصابة 50 آخرين.
ورغم استئناف العلاقات بين البلدين وعودة السفير الجنوب إفريقي بعد عدة أسابيع إلى تل أبيب، إلا أن إسرائيل رفضت في العام 2015 السماح لوزير خارجية جنوب إفريقيا، بلير زيماندا، آنذاك، بالهبوط في مطار “بن غوريون” لأنه أراد زيارة الأراضي الفلسطينية فقط.