السعودية عهد جديد يقضى على شيوخ الوهابية
إعداد/ دينا العشري
الحديث المعتاد عن دور المنظمات الارهابية في المملكة العربية السعودية وارتباطها الوثيق بالتجمعات والعصابات والحركات الارهابية المتطرفة، قد أخذ بعداً سياسياً واقليمياً ودولياً كبيراً اضافة الى دوره الديني والثقافي والقانوني ، في ظل انتشار مكثف لعصابات اشارت بأصابع الاتهام إلى الحركة الوهابية التي احتضنتها السعودية وامتزجت معها منذ بداية ظهورها في القرن الماضي، واليوم، فإن القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة، وجيش الإسلام، وأنصار السنة، وجيش المجاهدين، وكتائب ثورة العشرين، وأنصار الشام، وحركة الطلاب في الصومال، وطالبان في أفغانستان، وجند الله في باكستان، وبوكو حرام في مالي، وأبو سياف في الفلبين، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، هي حركات وهابية الفكر والعقيدة.
هذه كانت المقدمة التي جاءت في التقرير الذي نشره الكاتب الإنجليزي ميكي بروتس بصحيفة الجارديان البريطانية.
كما بين بروتس أن ما شهده العالم في الآونة الاخيرة من هجمات ارهابية متعددة في باريس والمانيا وتركيا ، اشارت تصريحاتها ودراساتها ومقالاتها خاصة من قبل مختصيها وسياسييها وقادتها تشير بأصابع الاتهام وبصورة علنية إلى من يمولها ويدعمها، من قبل حكومة الرياض، بعد ان اصبح الشغل الشاغل لهذه الدول في الوقت الحالي هو ايجاد سبل لمكافحة العصابات الاجرامية بعد انتشارها في أكثر من 35 دولة، وهي تمارس أبشع القتل والفتك والهتك ضد الجميع، وخاصة ضد الشيعة، وضد المسيحيين والايزيدين، وأيضاً ضد =السنة من الذين لا ينخرطون في العمل معهم.
هذه كانت مقدمة كافية لتعبر عن الفكر الوهابي المتطرف الذي أثر بشكل أو بأخر على الدول العربية والأفريقية، ومن ثم حاولت القيادة السعودية التي تسعي لفرض سيطرتها على الحكم أن يقوموا بتغيير تركيبة المجتمع السعودي، ليتخلص من الأفكار المتطرفة وقد بدأ بالفعل في هذه الإصلاحات والتي أثارت الدهشة ليست فقط داخل المجتمع السعودي بل على المستوي الاقليمي والدولي.
أولا: القرار السعودي بوقف الائمة والدعاة
كانت البداية في تغيير الفكر الوهابي والتخلص منه هوم قرار السلطات السعودية على لسان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بفصل عدة آلاف من الأئمة من العمل في المساجد بعد ثبوت نشرهم التطرف، حيث ذكرت صحيفة “عكاظ” أن الجبير قال، في مقابلة مع قناة “روسيا 24” التلفزيونية، : أن القيادة السعودية “لن نسمح بنشر أيديولوجية الكراهية. ولا تمويل ذلك النوع من الفكر”.
وقد شدد رئيس الدبلوماسية السعودية على القول إن “مقاربتنا لتلك المشكلة صارمة جداً: أن نقوم بتحديث نظامنا التعليمي لنضمن استبعاد أي إمكان لإساءة تفسير النصوص”.
كما أكد أن الرياض “ستتعاون مع موسكو في مكافحة الإرهاب، خصوصاً أن عدداً كبيراً من متشددي البلدين يحاربون في صفوف تنظيم داعش”، مضيفا في هذا الصدد “إنهم يهددون بلدينا والدول الأخرى. ولذلك لدينا اهتمام كبير بالتعاون مع روسيا في هذا الجانب”.
وقد كشف الجبير في حوار مع وكالة “بلومبرغ”، الخميس 21 سبتمبر، عن السبب وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها المملكة وطالت عددا من الشخصيات الدينية الشهيرة، مبينا إن الاعتقالات جاءت لإحباط خطة متطرفة كان هؤلاء الأشخاص يعملون على تنفيذها بعد تلقيهم تمويلات مالية من دول أجنبية.
حيث كانت السلطات السعودية، اعتقلت الشهر الماضي، مجموعة من رجال الدين والأكاديميين ورجال الأعمال الذين انتقدوا الحكومة أو سياساتها في الماضي، وسط تكهنات متزايدة بأن الملك سلمان سيتنازل عن العرش لصالح ابنه القوي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد اثبتوا أن بعض المحتجزين كانوا على صلات برموز الإسلام السياسي الذي يعارضه الحكام السعوديون منذ فترة طويلة.
ومن بين المعتقلين رجلا الدين سلمان العودة وعوض القرني، وكلاهما مستقل عن المؤسسة الدينية الرسمية، وكذلك الشاعر زياد بن ناهت، والأستاذ مصطفى الحسن، ورجل الأعمال عصام الزامل، بحسب تغريدات نشرت على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” و مقابلات مع بعض الأقارب والأصدقاء.
وقالت وكالة “بلومبرغ” إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من عملية الاحتجاز، مشيرة إلى أن مركز الاتصالات الدولية الحكومي السعودي لم يستجب لطلبات التعليق.
وصرح وزير الخارجية السعودي خلال اللقاء قائلا “وجدنا أن عددا منهم كانوا يعملون مع دول أجنبية ويتلقون تمويلا من دول أجنبية من أجل زعزعة استقرار السعودية”، مضيفا “عندما تنتهي التحقيقات سنكشف الحقيقة كاملة”.
وأكد الجبير خلال المقابلة على الموقف الحاسم الذي قررت المملكة أخذه تجاه قطر حيث قال “يجب على قطر أن تمتنع عن تمويل الإرهاب وتمتنع عن توفير ملاذ آمن داخل أراضيها للإرهابيين المطلوبين والمتهمين بتمويل الإرهاب”.
كما تحدث الجبير عن إيران بأنها دولة في حالة هيجان وهي الراعي الأول للإرهاب في العالم”، مبينا أن طهران تشكل تهديدا خطيرا للمنطقة برمتها، مشيرا إلى أنه وفي حال استمرار امتناعها عن تغيير سياستها فإن المنطقة ستظل تعيش في حالة من الاضطرابات المستمرة.
ويتضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ماضٍ في تغيير تركيبة السلطة التقليدية في المملكة خلال الفترة الحالية، من خلال اتخاذ سلسلة من القرارات الدخيلة على المجتمع السعودي. بن سلمان الذي يمهد لنظام حكمه رغم وجود والده الملك سلمان بن عبد العزيز على قمة هرم السلطة، حاول إجراء التغيير الآن قبل أن يصبح ملكا، رغبة في عدم إحداث قلاقل خلال انتقال السلطة.
وليس خفيا وجود أخبار تتحدث عن تنازل سلمان لنجله عن الحكم دون انتظار الوصول إلى العرش الملكي بعد وفاة والده، وهو ما يوضح طريقة التغيير الراديكالي العنيف لبنية السلطة والتركيبة التي استمرت لعقود طويلة من خلال ما اعتقد الكثيرون أنه “زواج كاثوليكي” بين آل سعود وآل الشيخ.
ثانيا: استراتيجية بن سلمان لتحديث المجتمع السعودي
اعتمد محمد بن سلمان في استراتيجيته على تكريس منظومة حكمه الجديد التي تعتمد بشكل أساسي على تغيير تركيبة الحكم السائدة، ومحاولة تهميش دور “الفكر الوهابي” المتمثل في أسرة آل الشيخ التي تهيمن على كل ما يتعلق بالدين، اعتمدت على شقين أساسيين.
الشق الأول هو اتخاذ سلسلة من القرارات التي تغير الهوية السعودية بالشكل الذي يقف أمامه مشايخ السلفية الوهابية عاجزين عن معارضته بشكل كامل على الأقل علنيا، بل وإظهار تأييد لهذه الخطوات من خلال التراجع عن فتاوى سابقة لكبار مشايخ السعودية.
أول مظاهر هدم هذه السيطرة الوهابية هو الاتجاه المتسارع إلى إلغاء نظام “الولاية على المرأة” واتخاذ قرارات من شأنها إظهار أن السعودية تتجه إلى “الإصلاح” وهو ما سيكون له مردود على المستوى الدولي.
أما الشق الثاني، والذي يعكس ليس فقط عدم رغبة في وجود أي معارضة لقرارات محمد بن سلمان في شخص والده الملك، ولكن رسالة إلى الخارج بـ “تحرر المملكة من الفكر الديني”، هو الاعتقالات التي نالت عددا كبيرا من المشايخ والدعاة والأكاديميين.
وتم تدعيم ذلك بأعلان وزير الخارجية عادل الجبير،عن فصل عدة آلاف من الأئمة من العمل في المساجد بعد ثبوت نشرهم التطرف.
مبينا أن السعودية لن تسمح بنشر أيديولوجية الكراهية، ولا تمويل ذلك النوع من الفكر، وهنا يتضح لنا هنا أن معالم هذا الفكر “المتطرف” الذي تحدث عنه الجبير، إذا كان فكر التكفير وحمل السلاح، وإذا كان يقصد ذلك لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك صراحة من قبل بشكل رسمي؟ ثم لماذا لم يتم القبض على هؤلاء الأئمة فور علم السلطات بالترويج للفكر المتطرف؟.
كل هذه التساؤلات هامة في فهم التحولات التي تشهدها السعودية في مواجهة “الفكر المتطرف”، ولكن الإجابات عليها تقود مباشرة إلى أنه كان يقصد “السلفية الوهابية”.
إذن هناك ردة سعودية رسمية تجاه “الفكر الوهابي” في المملكة… ربما تصل إلى أبعد من مجرد التغييب والاعتقال. ناهيك عن المحابة الأمريكية من خلال تنفيذ رغبتها في تغيير المناهج التعلمية السعودية .
1- أمريكا تنشئ مركز تعليمي لتغيير المناهج الدراسية المتطرفة بالمملكة
كشف وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” أن من نتائج القمة التي عقدها ترامب مع القيادة السعودية في مايو الماضي 2017، إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي المتطرف في السعودية وتغيير المناهج والإشراف على أئمة المساجد وتأهيلهم.
مبينا أن أحد نتائج قمة الرئيس بالرياض كانت إنشاء مركز لمكافحة الخطاب الإسلامي المتطرف في السعودية” وأضاف “المركز قائم الان وقد افتتح ونحن هناك وأحد العناصر التي تفقدناها مهم وقد أخذوا خطوات بشأنها، أعني السعوديين، هي أن يضعواً كتباً دراسية جديدة تدرس في المدارس وستحل محل الكتب القديمة والتي تروج للفكر الوهابي المتطرف الذي يبرر العنف” وأضاف “لقد طالبناهم ليس بنشر الكتب الجديدة ولكن أيضاً سحب الكتب القديمة”.
وأشار تيلرسون أن المركز المشترك الذي تم إنشاؤه سيعنى بتدريب الشباب بمراكز التعليم الإسلامية بمساعدة أمريكية.
فبعد التحالف الذي أقامته السعودية والتي كانت في طور تأسيس دولتها الأولى وتحديدا خلال عام 1745، بين أمير الدرعية محمد بن سعود و محمد بن عبد الوهاب، بعد توقيع ما يعرف بـ “ميثاق الدرعية“، إذ اتفق الطرفان على نشر الدين الإسلامي الصحيح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فكانت هذه أول لبنة في تقاسم السلطة بين آل سعود وآل الشيخ –أحفاد محمد بن عبد الوهاب”، هذا الأمر استمر حتى وقتنا هذا من خلال تحكم تام من آل الشيخ للقضاء وشؤون الدعوة، في مقابل إدارة الدولة لآل سعود.
يتضح لنا أن النهج الجديد الذي يسير عليه الملك القادم محمد بن سلمان، سيغيير هذه المعادلة ليس لناحية الإقصاء التام لآل الشيخ، ولكن من خلال تغيير تركيبة السلطة وصياغة علاقة جديدة بين الطرفين. بالمساعدة الأمريكية
وبدا أن ولي العهد يرغب في بداية حكمه متحررا من الاتفاق التاريخي القديم، ليصبح هو المتحكم الفعلي في الحكم دون أي إملاءات من آل الشيخ التي بيدها سلطة تأثير كبيرة وهى “الدين”.
فهدم ثنائية “آل سعود وآل الشيخ” ليست بالسهلة خاصة مع تجذر هذا الاتفاق في المملكة، ولكن هذا لا يمنع تهميش أكبر لدور الدين في الدولة، والانقلاب على إرث ابن عبد الوهاب وأحفاده وتلامذته من شيوخ السلفية الوهابية، بالفكر الجديد الذي ينتهجه بن سلمان.
فالأهم بالنسبة له هو عدم وجود الندية في الحكم وتطويع “الدين” كأداة في حكمه وليس متحكما في كل القرارات التي تصدر عنه طوال سنوات توليه عرش السعودية.
2- تنفيذا للرغبة الغربية بن سلمان يغير التركيبة السعودية
سعي محمد بن سلمان لتغيير تركيبة السلطة ووقف سلطة “آل الشيخ” لا تتعلق بالرغبة في التحكم والسيطرة فقط، ولكن أيضا لأن “الوهابية” تثير الغرب والمنظمات البحثية ووسائل الإعلام ضد السعودية.
فقد اهتزت صورة آل الشيخ كانت واضحة من خلال تراجع المفتى العام للمملكة عبد العزيز آل الشيخ عن فتاوى سابقة لا تجيز قيادة المرأة للسيارة، فضلا عن تهميش دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وترى بعض دوائر صناعة القرار في الخارج أن “الوهابية” تحمل أفكارا متشددة بما يشكل ضغطا على ولي العهد الذي يرغب في عملية انفتاح كبيرة على العالم.
وقال موقع “سبيكتيتور” الأميركي إن الوهابية التي تدعمها الرياض هى أخطر تهديد للأمن والقيم الغربية، لذلك يسعى بن سلمان فيما يطلق عليه مراقبون “الدولة السعودية الرابعة” إلى تقديم نفسه إلى الغرب عبر تغيير صورة المملكة.
كما ان من أهم الدوافع التي جعلت بن سلمان يقوم بإحداث هذا التغيير، هو رؤية 2030، والتي ترتكن إلى إحداث نقلة في صورة المملكة والاعتماد على السياحة وتدشين مشروع كبير لمنتجعات على ساحل البحر الأحمر، وهو ما يقضي باستقبال سياح أجانب على المدى القريب المنظور.
وبالتأكيد فإن هذا الأمر لن يكون محل موافقة من جانب المؤسسة الدينية المتمثلة في آل الشيخ والفكر السلفي الوهابي، وأشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية إلى هذا التحول في الفكر السعودي حيث أوضحت إن السعودية أعلنت خلال شهر أغسطس الماضي عزمها إنشاء منتجعات ساحلية راقية المستوى على ضفاف البحر الأحمر للسياح الأجانب الذين سيتمتعون بوضع قانوني خاص بهم يتوافق مع المعايير الدولية.
وبالرغم من محاولات بن سلمان إلا أنه لا يمكنه التحرر تماما من “السلطة الدينية” التي تمنحه بالأساس شرعية الحكم وتولي مقاليد الحكم.
ومثلما كان لآل الشيخ تأثيرات باسم الدين على نمط الحكم والقرارات السياسية المتعلقة بمعاملات السعوديين، فإنهم أيضا عصب شرعية أسرة “آل سعود” من خلال البيعة.
ولكن إذا تخلى ولي العهد عن الرافد الثاني للحكم فإن هذا يعد طعنا في شرعيته للحكم، إذن فإنه سيحافظ على خيوط العلاقة مع “آل الشيخ” التي تحفظ له بقاءه في الحكم وشرعيته باعتباره ولي أمر لا يجوز مخالفته.
ولكن هذا لا يمنع تهميش دور السلطة الدينية تماما، ولكن ذلك في الوقت نفسه يعتبر مغامرة غير محسوبة العواقب في مخالفة الأفكار الراسخة في المجتمع السعودي منذ عقود طويلة، بما قد يفقد “الدين” هيبته في المملكة إذا تحول إلى مجرد أداة في يد الحاكم يوظفها، مع توالي سقطات رجال الدين وتبرير قرارات وتحركات بن سلمان الدخيلة على المجتمع المحافظ.
ولا يمكن إغفال وجود ترقب من قبل رجال الدين وأنصار ومحبي الدعاة المعتقلين لمجمل التحولات بما يشكل نقطة قلق يمكن أن تكون انطلاقة انفجار غاضب من قبل “المتدينين”، هذا بعيدا عن تحركات المعارضة في الخارج الرافضة لقمع بن سلمان وليس الانقضاض على القيم الدينية.
ثالثا: الفتاوى الوهابية تدمر العراق وسوريا ودول أفريقية
بينت العديد من التقارير الاجنبية أن الفتاوي السعودية من قبل شيوخ وأئمة متطرفين والتي حرضت على الجهاد في المناطق المضطربة، قد جعلت من التنظيمات الإرهابية كاداعش في العراق وسوريا وليبيا، ونيجيريا وبوكو حرام وغيرها من هذه التنظيمات الإرهابية في أفريقيا ، أكثر وحشية في ممارسة أفعالها ضد المدنيين ، مما ادى إلى تدمير مدن بكاملها، ولفتت التقارير أن هذذه الأعمال اطلقت ردود فعل سياسية اجتماعية سلبية ضد هذه الافعال، والتي أكدت انه لولا وجود حواضن لهذا التنظيم ومد معنوي ومادي لما ظهرت بهذه القوة والتي اثبت نظام ومنهاج هذه التنظيمات ذلك الشبه الكبير بينها وبين محتوى الفكر الوهابي ، التي تعتمد على إيراد نصوص وآراء فقهاء، ثم عرض كل ذلك على القرآن والسنة، وآراء وفتاوى علماء من شتى المذاهب الإسلامية، ينتج عنها استنتاج الذي مفاده أن الوهابية ومرجعيتها الأولى هي حركة تكفيرية متطرفة إرهابية، وأن داعش وبوكو حرام بتطرفه ووحشيته وإرهابه امتداد لـ(الوهابية)، فالإرهاب الوهابي بالأمس واليوم لم يتحرك إلا برعاية مملكته، ففي جريمتي هدم أضرحة البقيع (1220 و1344هـ) ذكرى وشاهد ودليل. خاصة ان هذه الجريمة أعادت نفسها في زي ادعش عندما استهدفت مزارات العراق وسوريا وتم هدم اضرحتها اضافة الى هدم اضرحة الانبياء والاولياء في تلك المدن.
فكل ما شهدته سوريا والعراق وبلدان اخرى عربية كليبيا واليمن ونيجيريا ودول أفريقية أخري من اعمال ارهابية خطيرة على يد السعودية وما تحمله من فكر وهابي كان داعماً وسانداً لكل التنظيمات الارهابية في تلك الدول والتي جاءت على الاخضر واليابس في مدنها , وكلفت تلك الدول خسائر فادحة بالانفس والبنية التحتية. لذلك لابد أن ينتهي الارهاب بالقضاء على تلك الافكار المتطرفة، وهذا ما ننتظره في الفترة القادمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع
http://thelenspost.com/2017/10/%D8%A8%D9%86-%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D8%B5-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%87%D9%84/
2- الخارجية الأمريكية: إنشاء مركز أمريكي سعودي لتغيير المناهج الدراسية المتطرفة واقتلاع الفكر الوهابي!
http://www.sahafah24.net/show1026160.html
3- الوّهَابيّــــة: قصة الصعود الديني والسياسي! http://www.orient-news.net/ar/news_show/83054
4- لا يمكنك فهم داعش إذا لم تكن تعرف تاريخ الوهابية في السعودية http://raqeb.co/2014/08/%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86%D9%83-%D9%81%D9%87%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D8%AA%D9%83%D9%86-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
5- مطالبات بمحاكمة أصحاب فتاوى جهاد السعوديين بالعراق https://www.alarabiya.net/articles/2013/02/27/268699.html