المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

الشيخ بوعمامة الجزائري.. متصوف ثائر تميز بالدهاء السياسي

0

  لقد أسس بوعمامة لفلسفة براغماتية تسهم في التكوين الفطري للرجال، فتفتق الذات المرتبطة بالإيمان على عوالمها، تجعلها تذوب في الصيرورة الاجتماعية والتي تسعى في غالبية الأحيان إلى تغيير الواقع المعاش.والذي يسترعي الانتباه لدى الزعيم الديني أو الشيخ الناسك بالمصطلح المعروف والشائع حتى اليوم، هو أنه لا يتحدث إلا بالقران، ولا يكاد ينطق في أحاديثه إلا بكلام الله وهذا الكلام كما هو معروف لا ينطوي على الحقيقة المنزلة الموحي بها فحسب، بل ينطوي زيادة على ذلك قوة جاذبية فائقة.

مولده ونشأته

 ولد الجزائري محمد بن العربي بن إبراهيم الملقب بالشيخ بوعمامة عام ١٨٣٣ في أسرة بدوية محافظة، كانت تتميز بالعلم والتصوف، بدأ يحفظ القران بالكتاتيب بالحمام الفوقاني(فقيق)،عرفت عائلته بتقواها الديني،وحرصها الشديد على تطبيق شعائر الإسلام فهومن أحفاد الفقيه المتصوف عبدالقادر بن محمد المعروف في الجنوب الغربي الجزائري بلقب سيدي الشيخ.

 عاش الشيخ بوعمامة في وسط أسرة كلها تتميز بالتصوف، ولا شك أن مثل هذا الوسط الاجتماعي قد أثر بشكل أو بآخر في شخصيته، مما جعله يسلك نفس المسلك الذي اتبعه أجداده وهو طريق الزهد والتصوف،ومع ذلك عاش المرحلة الأولى من حياته في بيئة جغرافية وطبيعية حتمت على سكانها الخضوع لنزواتها.

 احترف بوعمامة الرعي وفق الطرق التقليدية والزراعة المعاشية بوسائل بسيطة، وتجارة القوافل في ظروف جد صعبة، والتي عرضت العديد من الذين مارسوها للإغارة والسلب وذلك كبقية شباب المنطقة، وكانت تجارة القوافل تشكل همزة وصل بين الصحراء والتل الوهراني، والتي سمحت له بتوطيد علاقات مع أهل التل والصحراء، ويطلع على أحوالهم،ويكتسب تجربة وخبرة من خلال نشاطه التجاري.

تعليمه الديني

 ترعرع بوعمامة في مجتمع سادت فيه الاضطرابات والفتن والنزعات القبلية، وحب الزعامة والتسلط دون انتشار الوعي الثقافي، مما عرقل الأنشطة الاقتصادية،وجمد النشاط العقلي والثقافي عامة تربى بوعمامة في رعاية والده السي العربي بن الحرمة الذي كان يحترف الرعي والتجارة والذي قرر مع نفسهأن يجعل ابنه ملازما لعمه سي المنور الذي تلقى على يده تعليمه الأول وعلى يد الشيخ محمد بن عبدالرحمان أحد مقدمي الطريقة الشيخية والشيخ الشريف مصطفى بن محمد بن عبدالله والطيب بن يعقوب هؤلاء الذين زرعوا فيه النيات الطيبة من علوم الفقه والشريعة وحسن الخلق،

 فحفظ  بوعمامة سورا عديدة من القرآن،إلا أنه لم يتمكن من إتمام الستين حزبا، وبعض الأحاديث النبوية الشريفة والشعائر الدينية الأساسية، والأوراد والأذكار الخاصة بالطريقة الشيخية، ثم المبادىء العامة للتصوف والزهد في الحياة، مما أهله لتولي منصب مقدم.

 لم يتعمق الشيخ بوعمامة في العلوم الدينية والصوفية مثل جده سيدي سليمان وسيدي الشيخ والسبب في ذلك هو أن التعليم في منطقته كان رتيبا سطحيا،يعتمد على حفظ القران دون تدبر وتفهم آياته، يقوم به محفظون مشارطين كانوا في الغالب يفيدون من تافيلات وكرزاز وقورارة، وإذا كانت هذه الدراسة بسيطة وفق مفهوم العصر الحالي فإنها اعتبرت حسب مفاهيم عصره ومحيطه الاجتماعي ثقافة ومعرفة عالية ميزته عن غيره بكل الخاصيات،فنال الإعجاب والتقدير.

 وكان في نظر الأغلبية من المحيطين به عالما بدون مبالغة أو إطراء، في حين ذكر أحد الباحثين أن أبي عمامة حفظ القران الكريم والعلوم الدينية في وقت مبكر على يد مشايخ أمثال الشيخ بحوص والطيب بن يعقوب، والشيخ الشريف محمد بن عبدالله، والشيخ مصطفى ابن محمد.

 بينما ذكرت تقارير الضباط الفرنسيين أن أبي عمامة حفظ القران الكريم إلى جانب ممارسات أخرى هي مزيج من الخرافة والغرابة والغموض خاصة برجال الزوايا التي يحيطونها بالكتمان لما لها من تأثير على العقول وسلطان النفوس، وبالنظر إلى أنها مقياس والتفوق ومفتاح الاستلهام،وأداة اختراق.

 فالعصر الذي عاش فيه بوعمامة لم يكن يزخر بحواضر متميزة بالعلم والعلماء في هذه المنطقة من الجزائر،فذهب بعض الباحثين أن أبي عمامة زار قبل استقراره في مغرارالتحتاني تلمسان وفاس وعدة مناطق في الجنوب الوهراني طلبا للعلم.

 بينما ذهب البعض الآخر إلى أن أبي عمامة هاجر إلى المغرب الأقصى ليتابع تعليمه بجامع القرويين وأنه كرس حياته في طلب العلم،والبحث في الأمور الفقهية المختلفة،ولكن إطلاعه الواسع قد يدل على أنه وصل المغرب بطريقة أو بأخرى، زادت من معارفه، وعمقت في فلسفته وفكره.وربما قد نهل بوعمامة من المصادر المهمة التي وقعت بين يديه.

حياته الاجتماعية

 تزوج بوعمامة بربيعة ابنة عمه السي المنور،والتي أنجبت له السي الطيب في سنة1870م.بحيث كان له رفيقا في بقية حياته وفي معاركه،وبعد إعلان مقاومته تزوج الشيخ بوعمامة عدة مرات وفي فترات متباعدة حسب الظروف والأحوال من قبائل مختلفة كالشعانبة متليلي،ومن أولاد سيدي أمحمد عبد الله،والرحامنة نسبة إلى عبدالرحمان أحد أبناء سيد الشيخ،ومن قبائل مغرار،ولاشك أنه كان يهدف من وراء ذلك إلى تمتين الروابط مع العديد من القبائل بالمصاهرة لجمع الكلمة وتوحيد الصفوف.

مميزات شخصية بوعمامة

 ذهب بعض الباحثين أن بوعمامة عرف بالورع والحكمة وسداد الرأي ونفاذ البصيرة وحسن التدبير تألقا بجديه القطبين الصالحين سيدي الشيخ وسليمان بوسماحة.

 وكان يتميز بشرف نسبه وسمعته الطيبة، ونبل خلقه وسيرته الورعة ولطف تعامله مع الجميع وبالتقوى والصلاح والزهد والتقشف والتنسك، وقيل أنه منذ صباه حبب له التصوف والزهد والخلاء.وكان بوعمامة على خلاف بقية أفراد عائلته يتميز بالوعي السياسي والتفكير والاهتمام بمصير وطنه.

 ورغم ثقافته المتواضعة، ودرجات التفقه غير العميق مقارنة بمشائخ الطرق العريقة كالأمير عبدالقادرعلى سبيل المثال لا على سبيل الحصر؛إلا أنه استطاع مجاراة أحداث زمانه نتيجة دهائه السياسي، وخبرته بالمنطقة، وكان صاحب خبرة ومجالسة ومعارف شفوية مهمة التي عرفها بها كبار القادة وعظماء الرجال،و كان يراسل شيوخ القبائل ويشاورهم في الأمر وكانوا يسدونه النصيحة فيما يقدم عليه من أعمال.

مصادر الطريقة العمامية

 ذكر أحد الباحثين أن طريقة بوعمامة الصوفية كانت هي طريقة أجداده أولاد سيدي الشيخ، التي كانت تستمد طقوسها من الطريقة الطيبية ذات الانتشار الواسع بالمغرب الأقصى والغرب الوهراني، وقد ادعى الضابط الفرنسي دوفرييه (De Free )بأن طريقة بوعمامة الصوفية هي الطريقة السنوسية التي هي طريقة عائلة الكونتي في تمبوكتو وكل غرب أفريقيا تلك العائلة التي لها قرابة مع أولاد سيدي الشيخ.

 ويبدو أن أولاد سيدي الشيخ كانت لهم سلسلة صوفية يتوارثونها، وفيهم من دخل الطريقة الطيبية ولذلك قيل عنهم ليسوا طريقة صوفية مثل الطرق الأخرى، ولكنهم مزيج من أهل الدنيا والدين وأنهم استعملوا نفوذهم الروحي وأصلهم النبيل من أجل تكثير الأتباع واكتساب حظوظ الدنيا والتنافس على السلطة، وكان ذلك ظاهرا في عهد الاحتلال بالخصوص. وقيل أن أبي عمامة اختاراسما جديدا للطريقة الشيخية التي تعد فرعا من فروع الطريقة اليوسفية والشاذلية، حتى وإن بدل فيها بعض مايمكن أن يبدل من أمور طفيفة لاتمس بجوهر الطريقة الشيخية بل هذبها.

انتشار الطريقة العمامية

 انتشرت طريقة بوعمامة الإيمانية في الجنوب الجزائري وفي الهضاب العليا الغربية الجزائرية وغرب الجزائر وشرق المغرب الأقصى، وكانت مفتوحة على كل المسلمين، وقد وصلت الإيمانية إلى تركيا والسودان وبلدان آسيا.

مميزات الطريقة العمامية

 كانت الطريقة الإيمانية تدين النزاع والاختلاف الذي كان يقوم بين الطرق الصوفية، وكانت تستند في نصوصها ومبادئها على القران والسنة، وكانت تتميز برفض مفهوم البركة الوراثية فنظرة الشيخ للبركة كانت مخالفة تماما لنظرة الطريقة الشيخية، ولكل فرد بركته حسب عمله وتقواه>

 وكان يرى أن البركة هي أمر شخصي يحصل عليها الفرد وتنتهي بوفاته ولا يمكن أن تنتقل هذه البركة إلى شخص آخر وليست وصية دائمة، وكانت تحارب البدع والخرافات والشعوذة والدروشة وكان مطلوبا من أتباعها ومريديها التعاون للجهاد معا ضد أعداء الإسلام.

موقف قبائل الجنوب الغربي الجزائري من الطريقة العمامية

 لقد زكت قبائل المنطقة الشيخ بوعمامة وطريقته الإيمانية الصوفية، واختارته دون سواه واعترفت له بالمشيخة، وسيدا جديدا للزاوية وشيخا روحيا لهذه الطريقة الصوفية المرتبطة به شخصيا والتي أطلق عليها اسما أصبحت الوفود ترتاح إليه، ومن البداية برز تفوقه وذكاءه الخارقين متوخيا تغييراسمها وهي الطريقة الإيمانية أوالعمامية، تفاديا للصراع الذي قد ينشب مع بني عمومته، والذي كان في غنى عنه.

 ومن مظاهر تأثير الطريقة العمامية على قبائل الجنوب الغربي الجزائري أنها أصبحت تعتز وتفتخر بالشيخ بوعمامة، وجعلت البعض من أفراد هاته القبائل يمدحونه بقصائد شعرية هامة ويردد الأهالي هذه الأشعار تشريفا وتكريما وتعبيرا عن محبتهم له، ومحاسن أعماله.

أثر الطريقة العمامية في المقاومة

 لقد ركز بوعمامة في بداياته على ربط الصلة الروحية بالقبائل، فجعلها تتعلق بمنهجيته في الطريقة الايمانية المستوحاة في جوهرها من الشيخية التي وسمها بطابعه الورع وحياته الجهادية ولعل العنصر الرئيسي في بصمات بوعمامة هي المرتكز الجهادي الثائر على الأوضاع المزرية التي كانت تعيشها المنطقة، كالأحقاد والضغائن بين الناس والفرقة بين الأهل ومن خلال هذه الأوضاع استطاع بوعمامة أن يتفهم ذهنية المنطقة.

 وتوصل إلى أن الوازع الديني وحده الكفيل، بتغيير ما يسود هنالك من مآس، فصمم أن يستغل هذا الجانب ويركزعليه، ويجعله أداة يتوصل من خلالها إلى مبتغاه الأسمى ألا وهو السيطرة الكلية على الذهنيات، والعقول التابعة لسلطته إنها سلطة روحية مطلقة.

 وسعى  بوعمامة إلى تغيير نزعة الدروشة والجذب الغالبين على معظم الأتباع، فالواقع الثقافي المزري الذي كان عليه آخر القرن التاسع عشر.والغارات المتتالية من طرف قطاع الطرق أو من طرف مخزن سلطان المغرب الأقصى، وسفهاء القبائل البعيدة كلها حرية بألا يبقى الإنسان مكتوف الأيدي أمامها، بل يجب الحد منها بتغيير ذهنية هذه الفئات التي كانت تقوم بنهب وسلب أموال الناس. والانتقال بهذه القبائل من الصراعات المحلية إلى الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي، وتوظيف قدرتها العسكرية ضد قوات الاستعمار الفرنسي، وشحن هذه القبائل بالإيمان والجهاد في سبيل الله وعمل على تغيير العلاقات الاجتماعية بين هذه القبائل، بحيث استطاع بتأثيره الروحي أن ينمي الوعي السياسي الوطني بدل القبلي في مجتمعه.

 وكان للطريقة الإيمانية تأثير على سلوكات ومواقف القبائل التي اتبعت طريقته، وفي الوقت نفسه توصل بوعمامة بحنكته الدبلوماسية أن يوطد علاقات سياسية مع السلطة المغربية لوضع حد للتعسف الصادر عن المخزن.

 كان أتباع الشيخ بوعمامة ومريدوه يتميزون بخاصية وهي أنهم جنود الحق ذلك حسبما جاء في الطريقة الايمانية لا يغزون أحدا، بل يدافعون في حالة الغزو، والأكثر من ذلك كله فإن الطريقة الإيمانية كانت محفوظة في صدور المريدين والأتباع تكون حيث يكونون ولا يكونون إلا حيث يكون الحق، تلك هي قاعدة الشيخ بوعمامة الثابتة،  لا يحدعنها لحظة لا يظلم أحدا ولا يعتدي على قبيلته،

 فالتصوف ومحبة طلب الحكمة والتعلق بالدين مجد مؤصل متوارث عبر القرون والأزمان.كان بوعمامة قد نذر نفسه للتأمل والنسك، ولكن دون أن يحصر تأمله ذلك في أبعاده الصوفية، بل كان تفكيره يشمل نظام الحياة وواقع المجتمع والبلاد، أي جوهر النظام السياسي للبلاد لينتهي في آخر المطاف إلى طرح مشكلة احتلال القوات الأجنبية للتراب الجزائري،

الظروف السياسية للمنطقة قبل المقاومة

 عرفت المنطقة التي عاش فيها أبوعمامة، والتي تربطها والمغرب الأقصى حدودا سياسية بانعدام النظام السياسي المركزي، وسلطة الدولة منذ زوال الدولة الزيانية، والهضاب العليا الغربية ومنطقة الأطلس الصحراوي تمر بفترة فتور سياسي، بحيث كانت محل صراع بين سلطة المغرب الأقصى والحكم العثماني في الجزائر،وبالتوتر وعدم الاستقرار خاصة في النصف الأخير من القرن التاسع عشر، وبانعدام الأمن وسيطرة سلطة القبائل كلية، وتفشي ظاهرة الإغارة والسلب والنهب بين القبائل، واعتداء مخزن السلطان المغربي الذي كان لا يتساهل مع هذه القبائل، فكان يمارس معها سياسة العصا الغليظة،خاصة عندما كانت قبائل هذه المنطقة وهم أولاد سيدي الشيخ،العمور حميان وأهل القصور ترفض دفع الضرائب.

 وفي نفس الوقت كان المخزن يشكل خطرا جاثما يهدد الأمن، مما كان يجعل المنطقة كلها على حافة حرب.فكانت بؤرة توترات وحروب سواء تعلق الأمر بالغزو الفرنسي أو مخزن السلطان المغربي.ومن ثم بات واضحا أن زاوية مغرار التحتاني.

 ويلاحظ أن الزاوية قد حسم الأمر في شيخها ومقدمها من البداية، وبهذه المكانة العلمية والفكرية التي تألقت في شخصية أبي عمامة جعلته يوظف فكرة الجهاد من شعائر الدين، بدأ بالتعبئة الدينية والنداء إلى الجهاد ضد الغزو الفرنسي الكافر.

موقفه السياسي من الاستعمار الفرنسي

 راسل بوعمامة قادة المستعمر الفرنسي، واستقبل مبعوثي بعض القادة الفرنسيين وقد أجابهم مشافهة وعبر رسائل، وفي كل الحالات كان يلح على ترديد كلمته التاريخية المشهورة يجب أن تخرجوا من أرضنا، رافضا الصلح بكل صوره، بل إنه كان يراه خيانة، إلا أن إيمانه القوي وجاذبيته وكره للمستعمرين الكفار، ولد فيه الرغبة في الجهاد،فتحمل كل مسؤولياته كجميع الزعماء، وأعلن المقاومة الشعبية في الجنوب الوهراني ضد الوجود الفرنسي.

 زار النقيب الفرنسي دي كاستري (De Castrie) الذي كان يحسن اللغة العربية ويتكلمها بطلاقة، وقدم عليه في قصر مغرار التحتاني على رأس فوج من القوم ليستطلع أخباره ويسبر نياته ومقاصده باسم السلطات الفرنسية،وعرض عليه مساعدة في شكل أطباء وأدوية وأغذية كان جواب أبوعمامة”قل لحكومتك أن هؤلاء السكان لايحتاجون شيئا،وأنهم يقنعون بقليل من التمر والماء، ولكنهم ينفرون من الظلم ويستفزهم العدوان”

 ولما بلغ هذا الطور من التأمل والتفكير، قرر أن ينظم نفسه ويعد العدة لمحاربة القوات الفرنسية، قبل أن يستفحل أمرها، وتحتل الجنوب الجزائري كله وكذلك تعلم الطريقة بما يؤهله لأن يكون مقدما شيخيا، اشتهر بوعمامة لأنه أشرف على مقاومة كادت أن تعم الغرب الجزائري بأكمله، وأدرك بالبديهة الصائبة والرأي الراجح الدور الذي يجب أن تلعبه الزوايا في هذا الوقت بالذات، فاستطاع أن يمزج بين ماهو سياسي وعسكري، وماهو روحي.

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.