المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
بدأت جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا هذا الأسبوع واحدة من أكبر حملات التطعيم الطارئة في أفريقيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وذلك للسيطرة على انتشار وباء الحمى الصفراء الذي أودى بحياة المئات هذا العام.
ويتوقع مسؤولون بالصحة أن يشمل التطعيم 14 مليون شخص خلال عشرة أيام، منهم 8.5 ملايين في العاصمة الكونغولية كينشاسا.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الآلاف أصيبوا بعدوى المرض منذ بداية تفشيه في أنغولا في ديسمبر الماضي.
وأوضحت المنظمة أن تنفيذ عملية التطعيم ستكون “معقدة بشكل خاص”، وذلك نتيجة أن المرض انتشر في المناطق الحضرية وكثيفة السكان، وكذلك في الأقاليم الحدودية المتعذر الوصول إليها.
كما حذرت المنظمة من أنه تم اعتبار منطقة الحدود مع أنغولا -التي تمتد لأكثر من 2600 كيلومتر- إلى جانب العاصمة الكونغولية كينشاسا مناطق عالية الخطورة بالنسبة لفيروس الحمى الصفراء.
ويبلغ تعداد كينشاسا أكثر من عشرة ملايين نسمة، وتم بالفعل تطعيم مليوني شخص فقط منهم ضد المرض.
وقالت منظمة الصحة إن حملة التطعيم في أنغولا بدأت الاثنين الماضي ، وإنه جرى نشر نحو 41 ألف موظف في نحو ثمانية آلاف موقع، مشيرة إلى توفر 17.3 مليون حقنة على مستوى المنطقة، ويصل عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض في المنطقة إلى ستة آلاف.
كما يموت بعض المصابين جراء النزيف وتتوقف بعض الأعضاء عن العمل، كما توفي أكثر من أربعمائة شخص بالفيروس منذ ديسمبر الماضي.
وتسارع الحملة خطاها في محاولة لوقف انتشار الفيروس قبل بدء موسم الأمطار في سبتمبر القادم الذي يشهد صعوبة في الوصول للمناطق النائية.