المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

العراقي الأفريقي يعقد ندوة جديدة حول قمة عمان الثلاثية مشروع الشرق الجديد: الفرص والمعوقات والمسارات المحتملة

0

عقدت وحدة الندوات والمؤاتمرات العلمية بالمركز العراق الأفريقي للدراسات الاستراتيجية اليوم السبت 19 سبتمبر 2020 ندوة جديدة عبر منصته الألكترونية حول “قمة عمان الثلاثية مشروع الشرق الجديد :الفرص والمعوقات والمسارات المحتملة “، وذلك بمشاركة نخبة وكوكبة من المتخصصين في الشأن العربي والأفريقي، في العديد من البلدان وهم، الاستاذة الدكتورة / نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة (مصر) ، والاستاذ الدكتور/ ضياء المهندس رئيس مجلس الخبراء العراقي (العراق) ، والاستاذ الدكتور / جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية – الجامعة الهاشمية (الأردن)، وأدار الجلسة الدكتور/ هاشم العوادي، ومدير المركز العراقي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية.

والسؤال الأبرز في هذا الإطار هو، هل هذه القمم الثلاثية بداية لعودة مجلس التعاون العربي؟، ام أنها مجرد قمم للتأكيد على متانة العلاقات التي تجمع بين الأردن والعراق ومصر، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا.


ثم بدأت فعاليات الندوة برد الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية – جامعة القاهرة، عن سؤال الدكتور هاشم حول رؤية مراقبين القمة الثلاثية تقترب في ظلالها من نمط مجلس التعاون العربي الذي كان يضم الأردن، مصر، العراق، واليمن، وهذه الأيام غائبة لاعتبارات كثيرة، لكن المقارنة بين الحالتين قد لا تكون دقيقة، هذه الأيام، فهذه الثلاثية ليست تحالفًا بالمعنى المعتاد ضد أحد، وليست أيضا شكلا من أشكال التجمعات ذات النظام الداخلي، على طريقة مجلس التعاون العربي، الذي كانت له مؤسساته وأنظمته قبل أن يلقى حتفه لاعتبارات كثيرة. لكن من الواضح أن كل مؤسسات العمل العربي المشترك تعاني اليوم، ضعفا وهشاشة وفشلت في تغيير الواقع العربي، أو الاستفادة من الموارد والثروات، وعلى ما يبدو أصبح البديل يتركز على النزوع إلى تحسين علاقات الجوار الثنائية أولا، كيف تقروأ القمة الثلاثية ، وهل نحن بهذه القمة في إطار آلية التنسيق الثلاثي وتحسين علاقات الجوار، أم نحن أمام آلية إحياء مجلس التعاون العربي ؟
أكدت الدكتورة في الإجابة على هذا السؤال بأن هذه الاتفاقية ليست محورا ولكنها محاولة لتحجيم دور دول الجوار، وليس بديلا للجامعة العربية فأن الجامعة العربية هي مرأة للنظام العربي، ولابد أن يعمل الجميع على اصلاحها، فهو بارقة أمل في بناء تقارب بين الدول العربية.

في حين أضاف الاستاذ الدكتور جمال الشلبي أستاذ العلوم السياسية – الجامعة الهاشمية، أن هذه القمة الثلاثية وهذا المشروع ليس بالجديد كان من قبل دكتور حيدر العبادي، كمان هذا المشروع جاء بموافقه الدول المشاركة في البنك الدولي وكذلك الولايات المتحدة، فهذا المشروع ياتي بشكل غامض بالرغبة العراقية بعد التشاور مع امريكا، كما كيف يمكنا الحديث عن مشروع بلاد الشام دون وجود سوريا، فهو اشبه بصفقة القرن، فهي محاولة وبصرف النظر عن الاقاويل، ولكن الدول العربية رغم ذلك نحتاج إلى وقفة بين الدول العربية وبعضها البعض، فالاقتصاد هو الأمل الذي يخرج من أزمته، فعندما نبدأ من مبادرة من الموقف المصري والاردني والعراقي هو الانطلاقه الحقيقة لعدم سقوط العالم العربي اكثر اقتصادي يشكل حوالي 150 شخص، فهذا يعني الانطلاق نحو الامام، كما ان الأمر الذي يجعل العراق تنطلق نحو اتفاقية السلام والتطبيع مع اسرائيل كما فعلت الامارات والبحرين، فمشروع بلاد الشام حظي بدعم من الولايات المتحدة وكذلك سوف تعمل الاردن بقيادتها الحكيمة وعلاقاتها مع القوى الكبري، تحظي بدعمهم ايضا.


كما اضاف الاستاذ الدكتور/ ضياء المهندس رئيس مجلس الخبراء العراقي، أن هذه القمة والتقارب العراقي الاردني المصري، هو جزء من صفقة القرن، الجزء الاول وهو السياق الامني، والجانب الاخر هو محاولة ابعاد القوى الايرنية، فالبلدان الثلاثة العراق الاردن مصر، دول متكاملة ومتعاونه على المستوى الاقتصادي والاستثمار والتبادل التجاري بين الدول الثلاث وبعضها، فحجم التبادل التجاري حجم معقول، وبهذه القمة ستدعم الترابط بين الدول الموجوده في الاساس منذ الازل، ونأمل في أن تكون هذه القمة تشيرة السفر للسياحة في الاردن ومصر وأن تعمق العلاقة على المستوى الشعبي أكثر من المستوي السياسي.


كما بدأت بعد ذلك العديد من المداخلات والتعليقات من قبل المشاركين في هذه الندوة، حيث بدأ الدكتور محمد محسن ابو النور، الباحث السياسي بمصر ، القمة الثلاثية لم تكن الاولي ولكن كانت هناك قمم من قبل، كمان أن هذه القمة ليس لإيران أي تدخل بها، كمان أن مصر في العالم 2013 كانت في حالة كمون استراتيجي، ولعتبارات ضرورية واستراتيجية انفتحت مصر على دول الجوار خاصة، فعلاقة مصر بالاردن أيضا علاقة متميزة وكذلك مع العراق، فالدول الثلاثة ليس في تفكيرهم اي دول ايراني بالاساس، ولا يمكن أن تمطعيد من التعاون الثلاثي، لانها ترتبط بمصر والاردان بعلاقات ليست جيدة ولكنها ليست متوترة ايضا.
من جانب أخر اضاف الدكتور نجيب كراكي، أنه على العرب ان يتجمعوا بحسن نيه، ولابد ان يتجمعوا وخاصة سوريا، ومحاولة تحقيق الممكن ولابد أن يحل المشاكل خاصة مع ايران، وهذا التجمع سوف يعطي فرصة لتمديد فترة من الاستقرار وانهاء المشاكل التي لا تستطيع أن تحلها فرادا، الجانب الخارجي او اللاعبين الاجانب لن يحلو في دولنا العربية شئ وليبيا خير مثال.
كذلك اضاف الدكتور ابراهيم الدهش الناطق الرسمي والمتحدث باسم القبائل العربية، من العراق، أن هذه الوحدة الثلاثية خطوة اجابية بالاتجاه الصحيح وهي نافذة أمل في ووحدة العرب وتماسك العرب اعادة اللحمة الوطنية، فهي امتداد للقمة العربية فهي قمة مصغرة ثلاثية ولكن لها عدة ابعاد، فإذا كان هناك تكاتف وتكامل من قبل قائدة هذه الدول ودعوتهم لنصرة العرب بصرف النظر عن الفائدة التي تعود عليهم، فإن هذه القمة تعتبر خطوة لعودة العراق لوضعها الطبيعي، بعد الحلق التي فقدت بسبب العديد من الاحداث.


وانهي الدكتور هاشم العوادي الندوة بمداخلة الدكتور خيرالله من جامعة المستنصرية العراق، بسؤال للدكتورة نفين مسعد حول مدى تحقيق مقرارات هذه القمة وولادة علاقات حققية بين الدول أما ستبقي مجرد حبر على ورق.
من جانبها اكدت دكتورة نفين أنه لا ينبغي أن نرفع سقف التوقعات، فأننا نتظر أن يتفعل شئ على أرض الواقع فإذا انجزنا العمل الاقتصادي سيكون مهم جدا، وتأمل في أن تقصر المدة وأن يتم التفعيل بين الاطراف الثلاثه، فنحن نحتاج لتفعيل اللجنة العليا المشتركة بين هذه الدول، فلابد من التفاؤل الحذر، لان الظروف بالغة الصعوبة، لأن هناك كثير من الذين يريدون نزع هذه القمة، فلابد أن نساند عروبة العراق، فالانجازات هي من تعلن عن نفسها، وأن يكون عملا مؤسسيًا فالمؤسسات تدوم والاشخاص زائلون.
اختتم الدكتور هاشم العوادي هذه الندوة بالشكر الجزيل لجميع المشاركين والحاضرين.
ولمزيد من التفاصيل الرجاء متابعة الفيديو الخاص بالندوة

https://www.facebook.com/watch/live/?v=2390965364546417&ref=watch_permalink

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.