العراق تعيد الثور المجنح لطبيعته بعد أن دمرته داعش
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
اعلنت وزارة الثقافة العراقية اليوم عن تسلمها الثور المجنح من ايطاليا بعد اعادة بنائه بمساعدة طوعية من شركة إيطالية متخصصة في ترميم الاثار العراقية. واشارت الوزارة في بيان صحفي الى انه قد جرت أمس مراسيم رسمية في الباحة الرئيسة لمقر اليونسكو في باريس لتسليم الثور المجنح الذي دمرته عصابات داعش في مدينة نمرود الى وزير الثقافة والسياحة والاثار فرياد رواندزي بحضور المدير العام لليونسكو ارينا بوكوفا ومديرالمنظمة العربية للثقافة والعلوم عبد الله المحارب وعدد كبير من مندوبي الدول لدى المنظمة الدولية بالإضافة إلى متخصصين في الأثار والتراث العالمي وفِي مقدمتهم وزير الثقافة فرانسشكو روتيلي ونائب رئيس الوزراء الايطاليالسابق ورئيس منظمة Incontra di Civitla”.
واوضحت الوزارة ان “هذه المنظمة بادرت باعادة بناء الثور المجنح العراقي بمساعدة طوعية من شركة إيطالية متخصصة في ترميم الاثار العراقية .. وعبر رواندزي ع في كلمة القاها بالمناسبة عن شكره وعرفانه لايطاليا على هذه المبادرة ومن مقر اليونسكو . واشاد الوزير بالدور الايطالي لدعم العراق في مجال الاثار والتراث وإعادة بناء المتحف الوطني إضافة الى تدريب الشرطة العراقية على كيفية حماية الاثار العراقية . وفي عام 2015 استخدم عناصر تنظيم داعش آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال الثور المجنح عند بوابات مدينة نينوى القديمة بالقرب من الموصل في العراق. ويأتي هذا التمثال ضمن كنوز أثرية لا تعد دمرت على يد مخربين أو مسلحين .
ويتكون الثور المجنح من رأس إنسان وأجنحة نسر وجسم ضخم لثور، ليجمع مزيجا من أقوى المخلوقات وأكثرها شراسة في المنطقة وكان ضخما بطول يصل إلى نحو 4.5 أمتار ووزن يصل إلى 30 طنا. ووضع التمثال قرب واحدة من البوابات العديدة على طول أسوار مدينة نينوى ليكون بمثابة روح لحماية المدن والقصور ورمزا لنفوذ الملك الآشوري.
وقد صُنع التمثال من لوح واحد من الحجر الجيري قبل نحو 2700 عام خلال عهد الملك الأشوري سنحاريب الذي كان يحكم إمبراطورية تغطي أجزاء من العراق الحديث وسوريا وتركيا.