المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

القس فيديليس موكونوري يؤكد موغابي سيلعب دور رجل الدولة الناصح في زيمبابوي

0

المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…

صرح القس فيديليس موكونوري، الذي توسط في حل الأزمة السياسية في زيمبابوي، إن الرئيس المستقيل روبرت موغابي سيستمر في لعب دور سياسي في البلاد، جاء ذلك التصريح حسبما ذكرت البي بي سي، عقب  أن قاد قداسا تضمن صلاة شكر، على الانتقال السلمي للسلطة في زيمبابوي. في كنيسة خارج العاصمة هراري.

وأشار القس إلى أن موغابي سيقدم “النصح” باعتباره رجل دولة أكبر سنا، بما في ذلك إلى الرئيس الجديد.

يذكر أن موغابي البالغ من العمر 93 عاما استقال الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 بعد تدخل الجيش وأيام من المظاهرات الحاشدة لرحيله، فيما حلف إيمرسون منانغاغوا اليمين الدستورية رئيسا بدلا لموغابي الجمعة  24 نوفمبر 2017،

وكان منانغاغوا، وهو حليف مقرب من موغابي طيلة عقود، قد أقيل من منصبه في وقت سابق من الشهر الجاري، ما أثار أزمة سياسية انتهت باستقالة موغابي.

وقد توسط القس موكونوري، وهو صديق مقرب من موغابي ويبلغ من العمر 70 عاما، بين موغابي والجيش. وقال موكونوري إن الرئيس الجديد سيذهب إلى سلفه موغابي، لتلقي المشورة السياسية.

وقال القس: “في المجتمع الأفريقي الأشخاص الأكبر سنا يُلتجأ إليهم لأخذ النصيحة”. فيما تثار مخاوف من أن الرئيس الجديد منانغاغوا لن يقود إصلاحات ديمقراطية. يحلم بها كثيرون من أبناء زيمبابوي.

وأشار القس إلى ما قاله منانغاغوا عن سلفه، خلال مراسم تنصيبه. وقال: “حينما يقول عنه إنه أبي. إنه قائدي. إنه ناصحي، فهل يعقل أنه سيبتعد عن والده وناصحه وقائده؟ لا اعتقد ذلك”.

وقال موكونوري إن موغابي وزوجته غريس لا يزالان في منزلهما في هراري، وليس لديهما خطط لمغادرة البلاد.

ويذكر أن تدخل الجيش في زيمبابوي في الأزمة السياسية، بعد أن شاع أن موغابي يجهز زوجته لخلافته. وعززت إقالة منانغاغوا من منصب نائب الرئيس تكهنات بهذا الشأن.

وقال موكونوري إنه لا يمكنه تأكيد تقارير، أشارت إلى أن موغابي حصل على ملايين الدولارات، وتعهدات بعدم المساس بثروته، مقابل موافقته على تقديم استقالته.

وقال: “لم نعرض عليه شيئا. لقد استقال من أجل مصلحة زيمبابوي”.

ويرتبط اسم منانغاغوا ببعض أسوأ الأعمال الوحشية، التي ارتكبت في زيمبابوي تحت حكم حزب زانو، منذ الاستقلال عام 1980. لكن موكونوري أعرب عن اعتقاده بأن منانغاغوا، الذي كان يتولى في وقت ما رئاسة جهاز المخابرات، يعلم أن الديمقراطية “ضرورية” في البلاد.

    

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.