النشرة الأفريقية العراقية ـ العدد االثالث والرابع
النشرة الأفريقية العراقية ـ العدد االثالث والرابع
(من 16: 30 سبتمبر2017)
يتناول هذا القسم أهم وأبرز الأحداث الأفريقية والعراقية على المستوى الإقليمي والدولي، والتي تناولتها الصحف المختلفة خلال أسبوع.
أفريقيا في أسبوع
أولا: الإيكواس تنظم ندوة حول مكافحة الارهاب في افريقيا أكتوبر القادم
ثانيا: الفا كوندي : القرن الـ21 سيكون قرن أفريقيا
ثالثا: توجو صراع بين المعارضة والنظام الحاكم
رابعا: القادة الأفارقة بالأمم المتحدة يطلبون الدعم لمحاربة الأرهاب
خامسا: نيجيريا تعلن “احتواء خطر” بوكو حرام
سادسا: استراتجية “لوقف النزاعات” في أفريقيا بحلول 2020
سابعا: الصومال تستضيف اكبر قاعدة عسكرية تركيا
ثامنا: منظمات المجتمع المدني تدعم المعارضة في توجو
تاسعا: كينيا 26 أكتوبر الموعد النهائي لإعادة الانتخابات الرئاسية
عاشرا: تنزانيا تصادر حرية الصحافة
الحادية عشر: تركيا تصدر أسلحة مهربة لنيجيريا
ثانية عشر: شبانه يطالب مصر بالاستعداد عسكريا لمواجه سد النهضة
ثالثة عشر: لوران جباجبو يستمر بالحبس بقرار الجنائية الدولية
رابعة عشر: لورانشو ينصب رئيسا لانغولا بعد 38 عاما من حكم دوسانتوس
أولا: الإيكواس تنظم ندوة حول مكافحة الارهاب في افريقيا أكتوبر القادم
أعلن رئيس مفوضية إكواس، مارسيل دا سوزا، الخميس 14سبتمبر 2015 في ختام مقابلة مع الوزير الأول المالي، عبدولاي إدريسا مايغا، أن ندوة إستراتيجية حول محاربة الإرهاب في فضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سينعقد في باماكو خلال أكتوبر القادم.
وهنأ داسوزا المتواجد في العاصمة المالية في إطار الاجتماع العاشر العادي لمجلس المطابقة التابع لإكواس، الرئيس المالي إبراهيم كيتا وحكومته على الحكمة التي غلبت خلال النقاشات المحتدمة بشأن المراجعة الدستورية والتي أفضت إلى إرجاء الاستفتاء.
وفي أكتوبر القادم، سيحلل المشاركون كيفية تجهيز القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وفقا لمارسيل داسوزا، الذي شدد على ضرورة التنسيق بين إكواس ومجموعة الساحل الخمس بقصد تسجيل نتائج مشجعة في مجال محاربة الإرهاب.
وتضم مجموعة دول الساحل الخمس كلا من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد. وتهدف إلى شن حرب لا هوادة فيها على الإرهاب بجميع أشكاله في شريط الساحل.
وأشار داسوزا إلى أن اجتماع قادة دول إكواس في أكتوبر القادم سيكون فرصة لإعداد خارطة طريق جديدة لتنفيذ مشروع العملة الموحدة لإكواس.
وأضاف أن مصاعب أدت إلى تأخير تنفيذ هذا المشروع، لأن الجدول الأولي لإنشاء العملة الموحدة في فضاء إكواس كان يتضمن وضع عملة مشتركة للتداول في دول منطقة الاتحاد النقدي الغرب إفريقي سنة 2003، ثم اندماج هذه المنطقة مع منطقة الاتحاد النقدي والاقتصادي الغرب إفريقيا في اتحاد اقتصادي ونقدي للمنطقة سنة 2004.
ثانيا: الفا كوندي : القرن الـ21 سيكون قرن أفريقيا
صرح الرئيس الغيني ألفا كوندي الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي في مداخلته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أعمالها الثلاثاء 19سبتمبر 2017 في نيويورك أن القرن الحادي والعشرين سيشهد تبوأ إفريقيا للمكانة التي تستحقها في الساحة الدولية.
واعتبر الرئيس كوندي أن “القرن الـ21 سيكون بلا شك القرن الذي سيلعب فيه الأفارقة دورا حاسما لأن هناك تصميما متزايدا لدى القادة والشباب الأفارقة على الاقتراب من ساعة التجديد”.
وأشار إلى أن “إفريقيا التي تعرضت سابقا للاستعباد والاستغلال وإملاءات الآخرين استيقظت الآن. لقد نهضت لقيادة معركة التنمية المستدامة والعدل والحكم الرشيد”.
وبعدما أكد على أن نقص التنمية في إفريقيا ليس مصيرا حتميا وأن إفريقيا ما انفكت تمثل أكثر القارات دينامية خلال العقد المنصرم من الزمن، أبرز كوندي الحاجة إلى التنويع الاقتصادي والتصنيع وضرورة تدريب ونشر مليوني عامل للصحة الأهلية في ربوع القارة.
ودعا الرئيس الغيني -على غرار بقية القادة الأفارقة خلال الكثير من النقاشات السابقة للجمعية العامة للأمم المتحدة- إلى توسيع عضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المكون حاليا من 15 عضوا، والذي يعد الهيئة الأممية الوحيدة الملزمة قراراتها لأنها تتمتع بقوة القانون الدولي، بما يعكس الواقع الجديد السائد في العالم، بما يشمل مقاعد دائمة العضوية مع حق الفيتو لصالح دول إفريقية.
ثالثا: توجو صراع بين المعارضة والنظام الحاكم
بينت شبكة “ايه بى نيوز ” الإخبارية الأمريكية أن نظم الآلاف من المواطنين في توجو مظاهرات حاشدة للمطالبة بوضع حد أقصى لشغل منصب الرئاسة في البلاد.
وذكرت الشبكة أن ائتلاف أحزاب المعارضة في توجو دعا إلى تنظيم هذه المظاهرات في لومى والمدن الأخرى بغرض وضع حد لسيطرة عائلة جناسنجبى على السلطة في البلاد التي تربو على خمسين عاما.
وأشارت الشبكة إلى أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع على الرغم من انهيار خدمات الإنترنت وعدم انتظام الاتصالات الهاتفية ، وذلك في محاولة لمنع الرئيس الحالي فوريه جناسنجبى من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة لعام 2020 وذلك رغم انه لم يعلن موقفه بهذا الصدد بشكل رسمي.
ويرى حزب “عموم إفريقيا الوطني” المعارض في توجو أن الرئيس الحالي لن يتخلى عن السلطة ما لم يرغم على الاستقالة، حيث تولى والده اياديما الحكم 38 عاما، وقام بتعديل الدستور قبيل وفاته عام 2005 لمدة فترة رئاسته للبلاد.
وكانت السلطات التوجولية قد قتلت شخصين وجرحت آخرين خلال مظاهرات مشابهة نظمت في شهر أغسطس الماضي ، حيث وصفت الداخلية التوجولية – آنذاك – المشاركين فيها بأنهم من المتطرفين.
وفي هذا الاطار قدمت الحكومة التوغولية مشروع التعديل الدستوري إلى الاستفتاء الشعبي، بعد أن لم يحصل على تأييد 5/4 أعضاء الجمعية الوطنية، خلال التصويت الذي جرى مؤخرا
وقد صوت ثلثا أعضاء الجمعية الوطنية التوغولية على مقترح التعديل، خلال جلسة علنية قاطعها نواب المعارضة.وتنص المادة 144 من الدستور التوجولي على أن “تعديل الدستور يتم إذا صوت 5/4 النواب عليه”.
وينص التعديل الدستوري المقترح على تحديد مأموريات رئيس الجمهورية في اثنتين، لكن دون الأخذ في الاعتبار المأموريتين السابقتين والحالية، وهو ما ترفضه المعارضة.
وقد دعت المعارضة التوغولية جماهيرها إلى الاحتجاج يومي 20 و21 سبتمبر ضد مشروع التعديل الدستوري المقدم من طرف الحكومة، حيث تدعو إلى تعديل دستوري أوسع يشمل مختلف المواد المتعلقة بمأموريات الرئيس والنظام الانتخابي.
من ناحية أخرى قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في التوغو إنه سينظم مسيرات داعمة للتعديل المقترح من طرف الحكومة.
وبالفعل تظاهر الاف الاشخاص في شوارع لومى عاصمة توجو يوم الأربعاء 20 سبتمبر احتجاجا على الحكم الاستبدادي لرئيس توجو فور جناسينجبى الذى يحكم المستعمرة الفرنسية السابقة منذ عام .200
ووسط حراسة الشرطة، والدرك والجنود، طالب المتظاهرون في العاصمة بإجراء إصلاحات دستورية، بما في ذلك تحديد مدة الرئاسة بفترتين، ورفعوا لافتات تطالب برحيل الرئيس فورا.
وشارك مؤيدو الحكومة في مظاهرات بشوارع لومي في وقت سابق.
وجاء تنظيم المظاهرات بعد إعلان الدولة الواقعة في غرب افريقيا 19 سبتمبر أنها ستجرى في وقت لاحق من الأسبوع الجاري استفتاء حول مدة الرئاسة.
وأعلنت رئيسة الجمعية الوطنية داما دارماني إجراء الاستفتاء في جلسة برلمانية قاطعها الكثير من أعضاء المعارضة.
وقالت دارمينى إن “التصويت سيكون بأغلبية الثلثين”، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للحكومة.وأضافت “أن الحكومة ستلتزم بالنتيجة، وبالتحديد استخدام الاستفتاء لمنح الشعب حرية التعبير عن رأيه”.
رابعا: القادة الأفارقة بالأمم المتحدة يطلبون الدعم لمحاربة الأرهاب
تعاقب القادة الأفارقة على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس21 سبتمبر، للمطالبة بتوفير الموارد اللازمة لتشكيل القوة متعددة الجنسيات التي ستحارب الإرهاب حتى تصبح عملياتية وشددوا على الأخطار التي يمثلها الإرهاب في منطقة الساحل جنوب الصحراء.
حيث أشاد الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا الثلاثاء من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لمساعدة بلاده على التعافي من هجمات المتمردين، داعيا المجتمع الدولي إلى المساهمة في تمويل القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس لمحاربة الإرهاب في الإقليم.
كما أبدى الرئيس الأوغندي يوري كاغوتا موسيفيني دعمه لمحور الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتمثل في “التركيز على الناس.. الكفاح من أجل السلام والحياة الكريمة للجميع فوق كوكب مستدام”، متسائلا عن سبب عدم إقرار نخب العالم لمدى أهميته.
في حين أعرب الرئيس السنغالي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن تطلعه إلى قارة إفريقية يسودها السلام والأمن، وعدم تحول القارة إلى ملاذ للإرهابيين المندحرين في باقي أنحاء العالم
كما دعا وزيرا تشاد والنيجر اثناء تواجدهما بالأمم المتحدة إلى حشد القوة الإقليمية لمحاربة الإرهاب وإلى ضمان موارد كافية للقوة المشتركة التابعة لمجموعة دول الساحل الخمس من أجل محاربة الإرهاب، مبرزين استمرار تدهور الوضع الأمني في الإقليم.
خامسا: نيجيريا تعلن “احتواء خطر” بوكو حرام
أعلن وزير الإعلام النيجيري، الثلاثاء، أن بلاده قلصت نطاق سيطرة جماعة بوكو حرام الإرهابية إلى حد بعيد، رغم أن الحركة تشن هجمات انتحارية من وقت لآخر.
وقال لاي محمد في تصريح إلى” أسوشيتدبرس” أثناء وجوده في لندن، إن بوكو حرام اعتادت على إدارة حكومات محلية وجمع الضرائب، لكنها باتت لا تسيطر علي أي منطقة حاليا.
وأضاف محمد أن مسلحي الجماعة اعتادوا النشاط في عشر ولايات، غير أنهم أضحوا محصورين في مساحة أصغر كثيرا.
وتابع “جرى الحد من قدراتهم تماما. لا يستطيعون شن تلك الأشكال من الهجمات التي اعتادوا شنها من قبل. ولكن شأنها شأن جميع الحروب غير المتناظرة، لا يمكن للمرء وقف التفجيرات الانتحارية أو الهجمات على أهداف سهلة بين ليلة وضحاها. وبالتالي، من الواضح أن الحكومة الاتحادية تنتصر. إنها حرب يمكن الانتصار فيها”.
من ناحية أخرى، قال وزير الإعلام إن رئيس البلاد محمد بخاري يتعافى من مشكلة صحية على الرغم من توقفه في لندن أثناء عودته إلى نيجيريا بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأثار توقف بخاري في لندن مخاوف إزاء صحة الرئيس البالغ من العمر 74 عاما، الذي زار العاصمة البريطانية مرتين خلال العام الحالي وقضى عدة أسابيع فيها للعلاج من مرض لم يعلن عنه.
سادسا: استراتجية “لوقف النزاعات” في أفريقيا بحلول 2020
قالت مصادر سودانية الأحد أن لجنة أجهزة الامن والمخابرات في أفريقيا “السيسا” أعلنت عن استراتجية وقف النزاعات في افريقيا بحلول عام 2020.
وقال المدير التنفيذي ل(السيسا) شيملس سيماي في المؤتمر الرابع عشر لاجهزة المخابرات الافريقية في الخرطوم الذي افتتح الاحد ان المنظمة تسعى لتعزيز الاستقرار السياسي في افريقيا موضحا ان هناك اجماعا افريقيا على ان الحركات المسلحة تمثل أكبر تهديد للأمن والسلم في القارة الافريقية.
واشار سيماي إلى أن “السيسا” تراقب أنشطة تنظيم داعش في أفريقيا وتقيم المعلومات التي حصلت عليها لتقدمها إلى مفوضية الأمن والسلم التابعة للاتحاد الافريقي.
واضاف “سنضع السيناريوهات المطلوبة لمواجهة المهدد الأمني لداعش بخاصة بعد هزيمته في سوريا والعراق”، وفقا لما ذكرت وكالة “كونا.
وتختتم يوم الخميس القادم اعمال مؤتمر السيسا بمشاركة نحو 40 من قادة أجهزة امن وخبراء مختصين بحثوا الشراكة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار السياسي.
وانشئت لجنة أجهزة الأمن والمخابرات في افريقيا المعروفة بـ”السيسا” في عام 2005 كذراع أمنية للاتحاد الافريقي وتضم في عضويتها 51 جهاز مخابرات أفريقيا.
سابعا: الصومال تستضيف اكبر قاعدة عسكرية تركيا
افتتحت تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها في الخارج في العاصمة الصومالية مقديشو السبت، في توطيد لعلاقاتها مع الصومال وتأسيس وجود لها في شرق أفريقيا. والصومال بلد مسلم يعاني من الاضطرابات لكنه يحظى بأهمية استراتيجية.
وقال مسؤول تركي كبير قبل مراسم الافتتاح في مقديشو والتي حضرها رئيس أركان الجيش التركي خلوصي آكار، إن الضباط الأتراك سيتولون تدريب أكثر من 10 آلاف جندي صومالي في القاعدة.
ويشير افتتاح القاعدة التي تكلفت 50 مليون دولار إلى العلاقات الوثيقة بين تركيا والصومال. وتعود علاقات تركيا مع القرن الأفريقي إلى عهد الإمبراطورية العثمانية لكن حكومة الرئيس طيب أردوغان أصبحت حليفا وثيقا للحكومة الصومالية في السنوات الأخيرة.
وخلال مراسم الافتتاح السبت وجه رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري الشكر للحكومة التركية على افتتاح مدرسة التدريب وقال إنها ستساعد الحكومة في “إعادة بناء قوة وطنية لا تقوم على أساس قبلي… ولا تنتمي لمكان محدد بل قوات مدربة جيدا تمثل الشعب الصومالي”.
وأوضح أن المدرسة العسكرية هي الأكبر لتركيا في الخارج. والمنشأة مؤهلة لتدريب واستضافة 1000 جندي دفعة واحدة وتضم ساحات رياضية ومضمارا للركض.
ويقول المحللون إن تركيا وجدت شريكا جاهزا في الصومال بعد تعثر السياسات الخارجية لتركيا في أعقاب ما بات يعرف بـ”ثورات الربيع العربي”.
ثامنا: منظمات المجتمع المدني تدعم المعارضة في توجو
وقعت ثماني منظمات للمجتمع المدني الأفريقي مثل حركة “شباب النضال من أجل التغيير” (لوشا) بالكونغو الديمقراطية و”إينا” في تشاد و”سئمنا” في السنغال بيانا مشتركا لدعم المعارضة التوجولية التي تقاتل من أجل الإصلاحات الدستورية ومغادرة الرئيس “فور جناسيمبي” من الحكم.
وقال “جي هيرفي كام” المتحدث الرسمي باسم حركة “مكنسة المواطن” (منظمة مجتمع مدني ناشطة في بوركينا فاسو) – حسبما ذكر راديو “فرنسا الدولي” إن جمهورية توجو تتبع “رياح التاريخ” التي تهب في أفريقيا والتي مكنت بوركينا فاسو عام 2014 من أن تصبح دولة ديمقراطية.
واوضح “كام” أن شعب توجو قرر اليوم أن ينتزع سيادته ومن الآن يجب عليهم دفع الرئيس “فور” لقبول اللعبة الديمقراطية ومبدأ التناوب لأن الشعب التوجولي ليس مستعدا للتراجع.. ملمحا إلى أن الديمقراطية متاحة لجميع الدول الأفريقية وتوجو ليست مستثناة.
وكانت المعارضة فى توجو قد دعت أنصارها والشعب إلى تنظيم تظاهرة جديدة أمام مقر البرلمان حيث تعقد جلسة استثنائية وذلك للمطالبة باستقالة الرئيس فورى جناسينجبى.
يذكر أن قوات الأمن فى توجو قد أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين اعتصموا بوسط العاصمة لومى فى مسعى لإنهاء حكم عائلة جناسينجبى الممتد منذ 50 عاما.. فيما سعى جناسينجبى هذا الأسبوع لتهدئة المعارضين من خلال طرح مسودة مشروع قانون لتعديل الدستور وإعادة حد الفترتين الرئاسيتين والذى ألغاه والده فى 2002.
تاسعا: كينيا 26 أكتوبر الموعد النهائي لإعادة الانتخابات الرئاسية
أشارت وكالة الانباء الأفريقية بانا أن لجنة الانتخابات في كينيا أعلنت الخميس إن تم تحديد في يوم 26 تشرين الأول /أكتوبر المقبل موعدا لإعادة انتخابات الرئاسة في البلاد بدلا من 17 منه، بعد إلغاء النتائج التي ضمنت فوز الرئيس “أوهورو كينياتا”. جاء ذلك بعد يوم من نشر حيثيات حكم المحكمة العليا الذي أبطل انتخابات الشهر الماضي.
وقالت اللجنة في بيان ” لكي تكون اللجنة على أتم الاستعداد لتنظيم انتخابات تتماشى مع المعايير التي حددتها المحكمة العليا، نود إبلاغ الجمهور أن الانتخابات الرئاسية الجديدة ستجري يوم الخميس 26 تشرين الأول/أكتوبر”.
وقد ألغت المحكمة الانتخابات التي جرت في 8 آب/أغسطس ووصفتها بأنها “غير صحيحة ولاغية وباطلة،” عقب النظر في الطعن الذي تقدمت به المعارضة بقيادة المرشح المنافس رايلا أودينغا.
وانتقد “كينياتا” الخميس قرار المحكمة واصفا إياه بـ “الانقلاب”. ورغم تصريحاته الحادة إلا أن “كينياتا” أكد أنه سيشارك في جولة الإعادة.
عاشرا: تنزانيا تصادر حرية الصحافة
أكشفت وكالة الأنباء التنزانية الرسمية فى بيانا لها أن الحكومة التنزانية أغلقت صحيفة مواناهاليسى الأسبوعية المعارضة فى ثانى إجراء من نوعه خلال ثلاثة أشهر ومنعتها من الصدور لفترة عامين وذلك بتهمة التحريض على العنف.
وحسبما ذكرت الوكالة فإن كانت السلطات منعت صدور صحيفة أخرى تدعى ماويو فى يونيو حزيران جراء مقالات نشرتها تربط بين رئيسين سابقين ومخالفات فى اتفاقيات تعدين موقعة فى التسعينيات وأوائل القرن الحالي.
ويبدو أن الرئيس جون ماجوفولى يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى الوفاء بتعهداته التى أطلقها فى يناير بأن تكون أيام جميع الصحف التى لا تلتزم بالمعايير الأخلاقية “معدودة”، وهو تعهد أثار المخاوف من فرض رقابة.
وقالت وكالة الأنباء “علقت الحكومة طباعة وتوزيع صحيفة مواناهاليسى الأسبوعية لمدة 24 شهرا.. جراء التغطية الصحفية غير الأخلاقية المتكررة ونشر مقالات تحريضية وملفقة وإلحاق الضرر بالأمن القومى”.
وقالت الوكالة إن صحيفة مواناهاليسى نشرت سلسلة من المقالات التحريضية عن ماجوفولى ورفض الصحفيون الاعتذار عن تغطيتهم.
ويقول معارضو ماجوفولى إنه يعمل بشكل متزايد على تقويض الديمقراطية فى البلاد عبر تكميم أفواه المعارضة وخنق حرية الرأى.
الحادي عشر: تركيا تصدر أسلحة مهربة لنيجيريا
أكدت صحيفة فرنسس برس أن مسؤول نيجيري كبير طلب لقاء السفير التركي، بعد وصول مئات البنادق التي يعتقد أنها من تركيا إلى البلاد هذا الأسبوع موسومة على أنها مواد سباكة.
وتعتبر هذه هي عملية الضبط الرابعة هذا العام التي تعترض فيها الجمارك النيجيرية شحنات أسلحة من تركيا في مرافئ البلاد، بحسب ما أعلن مسؤول في الجمارك.
وبحسب أجهزة الجمارك النيجيرية فقد تم ضبط ما مجموعة 2671 بندقية “بومب أكشن” يعتقد أنها مستوردة من تركيا في لاجوس منذ بداية العام 2017.
وقال لـ”فرانس برس” المتحدث باسم الجمارك جوزف اتا “الحكومة قلقة حيال الاستيراد المستمر للأسلحة من تركيا، ففي هذا العام فقط وصلت 4 شحنات من ذاك البلد”.
وأضاف اتا أن “المراقب المالي العام الكولونيل حمدي علي سيلتقي السفير التركي في ابوجا اليوم لبحث هذه المسألة”.
وأفاد باعتراض 470 بندقية تم التصريح عنها خطأ على أنها أدوات سباكة الثلاثاء في المرفأ.
وتم الكشف عن تلك الشحنة بعد قرابة اسبوع من ضبط مستوعب بطول 20 قدما يحتوي على 1100 بندقية “بومب أكشن” في المرفأ نفسه.وقال اتا “لقد اكتشفنا ان من يستقدمون هذه الاسلحة نيجيريون. انهم يتعاملون مع جماعات مافيا في تركيا تتولى التهريب”.
وجري التحقيق بشأن شركة نفطية محلية يعتقد انها متورطة في عمليات التهريب.
وأضاف اتا “لم نتوصل بعد الى كشف كامل خيوط هذه المسألة. سنجري التحقيقات لمعرفة ما اذا كانت هذه الاسلحة مخصصة لغايات تجارية او لمجموعة متمردين او مخربين”.
ثاني عشر: شبانه يطالب مصر بالاستعداد عسكريا لمواجه سد النهضة
ذكر نائب رئيس مركز دراسات حوض النيل بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، الدكتور أيمن شبانة، إن مصر قدمت كل ما يمكن من مرونة خلال مفاوضات سد النهضة مع أثيوبيا لتبعث برسالة إلى العالم أنها تتفاوض بحسن نية، إلا أن أثيوبيا لم تثبت ذلك في المقابل، مؤكدا أن أديس أبابا خاضت المحادثات بنوع من المراوغة والتضليل.
وأضاف شبانة خلال لقاء له على ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، أن الموقف القانوني في صالح مصر، وإذا حدث انتقال لخطوة تالية فسيتفهم الجميع الموقف المصري، مشيرا إلى أنه يجب التقدم باحتجاج ضد أثيوبيا في المحافل الأممية، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يشارك في القمة الأفريقية الأخيرة المنعقد بأثيوبيا كنوع من الاستياء من موقف أديس أبابا، كما أن الرئيس تعمد عدم مقابلة رئيس وزراء أثيوبيا في الأمم المتحدة.
وأوضح أن مصر كان بإمكانها استغلال الملف الاقتصادي في أثيوبيا، خاصة أن 40% من شعبها تحت خط الفقر، ورأى أن أثيوبيا تفاوضت بنوع من التعنت وسياسة فرض الأمر الواقع بسبب موقف القاهرة باستبعاد الحل العسكري ، مشدد على ضرورة الاستعداد لجميع الحالات، قائلا إنه ما لم تستعد مصر عسكريا فإن أثيوبيا ستستمر في بناء السد، إلا أنه شدد على أن الحل العسكري ليس حلا ولكن لتأجيل المشكلة.
وأكد أن الخيار العسكري هو أخطر البدائل لما له من مخاطر وتكلفة، وأن القيادة السياسية تعي جيدا خطورة إنشاء السد، ورأى أن أثيوبيا سوف تستجيب في النهاية لأنها تعلم أن مصر لن تسمح بأن تضار، معتبراً أنه عندما يتهدد وجود الدولة المصرية لا يمكن التذرع بالقانون الدولي لأنه لم يحميها.
وأشار إلى أن مصر على ثقة أنها في وقت ما سوف تحسم الأمر عندما تستدعي الضرورة، لأنها ستكون مطالب شعبية ودولية وإقليمية.
ثالث عشر: لوران جباجبو يستمر بالحبس بقرار الجنائية الدولية
أكدت المحكمة الجنائية الدولية، أن قضاة أمروا باستمرار حبس لوران جباجبو رئيس ساحل العاج السابق خلال محاكمته بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وأوضح القضاة أنه من المحتمل أن يلوذ جباجبو بالفرار إذا أطلق سراحه، مضيفين أن لديه “شبكة أنصار” يمكن أن تعطل إجراءات المحاكمة أو تعرضها للخطر في حال إخلاء سبيله.
وطلب فريق الدفاع عن جباجبو إفراجًا مؤقتًا عن الرئيس السابق لكن القضاة أكدوا أن المحامين فشلوا في عرض الظروف الملائمة التي تضمن استمرار وجود جباجبو خلال فترة محاكمته.
وكانت قد بدأت محاكمة جباجبو في شهر يناير من العام الماضي، واستدعى ممثلو الادعاء هذا الأسبوع فيليبي مانجو قائد الجيش السابق لتقديم الأدلة.
ويذكر أنه وجهت لجباجبو أربعة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بينها القتل والاغتصاب والاضطهاد وغيرها من الأفعال اللاإنسانية المزعومة خلال أعمال عنف بعد الانتخابات في ساحل العاج بين 16 ديسمبر 2010 و12 إبريل 2011 عندما رفض جباجبو الإقرار بالهزيمة أمام منافسه الحسن واتارا.
رابع عشر: لورانشو ينصب رئيسا لانغولا بعد 38 عاما من حكم دوسانتوس
بدأ الانغوليون الاربعاء الإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة ستشكل نهاية لحكم الرئيس جوزي ادواردو دوس سانتوس الذي استمر 38 عاما لكنه من المتوقع أن تمدد حكم حزبه في بلد يواجه ازمة اقتصادية.
وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة 7,00 (6,00 ت غ)، على ما افاد صحافيون في وكالة فرانس برس، في انتخابات يرجح فيها فوز حزب الحركة الشعبية لتحرير انغولا الحاكم منذ استقلال هذه المستعمرة البرتغالية السابقة في 1975.
وادى قرار دوس سانتوس غير المتوقع بعدم خوض الانتخابات والذي نسبته تقارير إلى وضعه الصحي، الى أكبر انتقال سياسي منذ عقود في انغولا، احد اكبر مصدري النفط في افريقيا.
ومرشحه إلى الرئاسة هو وزير الدفاع السابق جواو لورنشو، ويتوقع ان يتجنب إجراء أي تغيير فوري في حكومة كثيرا ما تواجه انتقادات بسبب الفساد وفشلها في حل مشكلة الفقر المدقع. وقال لورنشو للصحافيين عشية الانتخابات “مهمتي ستكون اعادة انعاش الاقتصاد”. واضاف “اذا نجحت في ذلك، أتمنى ان يذكرني التاريخ كرجل المعجزة الاقتصادية في انغولا”.
يذكر أن شهدت فترة حكم دوس سانتوس الطويلة، نهاية حرب اهلية دامية استمرت من 1975 الى 2002، وازدهار الاستثمارات في فترة ما بعد الحرب، فيما استغلت الدولة احتياطها النفطي.
غير ان العائدات لم تأت بفائدة كبيرة على الفقراء، فيما انهار الانفاق الحكومي مع تراجع اسعار النفط في 2014. وبلغت نسبة التضخم 40% نهاية العام الماضي، وسجلت نسبة النمو السنوي أقل من واحد بالمئة.
خلف انتقالي
تعهد لورنشو (63 عاما) بتعزيز الاستثمارات الخارجية وقال ان حزب الحركة الشعبية لتحرير انغولا الحاكم سيحقق انتصارا انتخابيا بفضل “الدعم الشعبي الكبير”.
وخلال تجمع في عطلة الاسبوع الماضي أطل الرئيس دوس سانتوس البالغ من العمر 74 عاما على الاف من انصار الحزب لفترة وجيزة، وقد بدا واهنا، ليعلن ترشيحه للورنشو.
وقال اليكس فاينز من مركز الابحاث شاتام هاوس لوكالة فرانس برس “دوس سانتوس بكر مغادرته الى ما بعد هذه الانتخابات بسبب حالته الصحية المتردية”.
واضاف “لورنشو خلف انتقالي مثالي لدوس سانتوس. فهو يحظى باحترام الجيش ولم يتبع حياة بذخ مثل كثيرين آخرين”.
وتحدثت تقارير عن مرض دوس سانتوس وأثارت زياراته المتكررة الى اسبانيا لاسباب “خاصة” انتقادات أخذت عليه إخفاء حالته الصحية عن عامة الانغوليين.
في وقت سابق هذا العام، اضطرت ابنته ايزابيل التي اصبحت مليارديرة واغنى امرأة في افريقيا ابان حكمه، الى نفي شائعات عن وفاته في اسبانيا.
وفي وجه الاجراءات الامنية القاسية والقمع ووسائل اعلام حكومية منحازة، سعت احزاب المعارضة وعلى رأسها يونيتا وكاسا سي” لاستغلال الغضب الشعبي تجاه الحكومة.
وقال مرشح “يونيتا” ايساياس ساماكوفا امام انصاره خلال الحملة الانتحابية “انتم الذين تعانون، انتم الذين تعيشون في الفقر بلا كهرباء ولا وظائف ولا طعام: التغيير هو الآن”.
تولى ساماكوفا (71 عاما) زعامة يونيتا بعد مقتل زعيم التمرد جوناس سافيمي في 2002 ، ما شكل بداية نهاية الحرب الاهلية.
سجل مروع في حقوق الإنسان
غالبا ما كانت اصوات المعارضة تواجه الخطر خلال حكم دوس سانتوس، الذي هيمن على الحياة اليومية في انغولا لعقود.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان ان على الرئيس القادم لانغولا “ان يخرج البلاد من دوامة القمع”.
واضافت “رئاسة دوس سانتوس شابها سجل مروع في حقوق الانسان. لعشرات السنين، عاش الانغوليون في أجواء من الخوف فيما كان الكلام علنا يواجه بالترهيب والسجن”.
وقال الممرض السابق ماتيوس سايمون (28 عاما) لوكالة فرانس برس إنه خسر وظيفته لان المستشفى لم يعد قادرا على دفع راتبه.
وقال “اعيش في منزل بلا ماء ولا كهرباء” مضيفا “حزب الحركة الشعبية لتحرير انغولا لا يفعل شيئا من أجلنا. لا بد من تغيير الان”.
تفتح مراكز الاقتراع الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (06:00 تغ) وتغلق بعد 11 ساعة.
العراق في أسبوع
أولا: العراق تكشف شبكة إرهابية تخطط لهجمات فى بغداد
ثانيا: العبادي يرفض استفتاء كردستان ويضع شرطا للتفاوض وفرنسا تدعو لدمجهم لإعادة بناء العراق
ثالثا: تركيا تتهم إدارة كردستان بالتعامل مع الموساد ونتنياهو ينفي
رابعا: تيار الحكمة في العراق يعلن تشكيل جبهة وطنية لوحدة البلاد
خامسا: موقف المرجعية الدينية في النجف من التطورات العراقية
سادسا: الحويجة.. آخر معقل لداعش في شمال العراق
سابعا: استفتاء كردستان يدخل الإقليم في نفق مظلم
أولا: العراق تكشف شبكة إرهابية تخطط لهجمات فى بغداد
ذكرت صحيفة الزمان العراقية أن خلية الإعلام الحربى التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أعلنت عن كشف شبكة إرهابية تخطط لتنفيذ هجمات فى بغداد والمحافظات الجنوبية، مشيرة إلى أن الخلية كانت تنوى استهداف تجمعات الزائرين والمواكب الحسينية بواسطة مهاجمين انتحاريين.
وقالت الخلية فى بيان أوردته قناة “السومرية نيوز” العراقية، ” إنه تمت مهاجمة الشبكة الإرهابية بالتنسيق مع القوة الماسكة للأرض ضمن حدود مدينة الرمادى والاشتباك معهم لساعات متواصلة وبإسناد طيران الجيش، إذ أسفرت العملية عن قتل ثلاثة انتحاريين بينهم الإرهابى المكنى بأبى براء التركمانى”
وتابعت الخلية أن العملية أسفرت عن العثور على حقائب محمولة وأحزمة ناسفة جاهزة للتفجير ومواد أخرى، موضحة أن العملية جاءت وفق معلومات بعد التحقيق مع أحد عناصر عصابات داعش الملقى القبض عليه شمال بغداد.
ثانيا: العبادي يرفض استفتاء كردستان ويضع شرطا للتفاوض وفرنسا تدعو لدمجهم لإعادة بناء العراق
أكد رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، موقف العراق الثابت برفض استفتاء إقليم كردستان لعدم دستوريته، لافتا إلى أن الأولوية هى للحرب ضد الإرهاب وتحرير كامل الأراضى العراقية.
وقال مكتب العبادى – فى بيان أوردته قناة (السومرية) الإخبارية – “إن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادى، استقبل فى مكتبه رئيس بعثة الأمم المتحدة، فى العراق، يان كوبيتش”، مضيفًا أن كوبيتش، هنأ بالانتصارات العراقية المتحققة على عصابات “داعش” الإرهابية فى عانة والحويجة.
وأبدى رئيس بعثة الأمم المتحدة، فى العراق، يان كوبيتش، إعجاب العالم كله بما حققه العراق فى حربه ضد الإرهاب، مشيرا إلى موقف الأمم المتحدة الواضح برفض الاستفتاء فى إقليم كردستان وأهمية اللجوء إلى الحوار.
وأضاف أن الإجماع الدولى كان واضحا فى بيان مجلس الأمن الدولى، الذى أبدى معارضته للاستفتاء الأحادى الجانب، لأن من شأنه زعزعة الاستقرار فى المنطقة، موضحا أن دول العالم متمسكة بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
من جانبهاحذرت فرنسا إقليم كردستان العراق، من أن إعلان الاستقلال سيزعزع على الأرجح المنطقة، مؤكدة ضرورة دمج الكرد في إعادة بناء العراق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية، “الأمر المستحب اليوم هو دمج الكرد العراقيين في إعادة بناء العراق”.
ومبينا أن “المصالحة في العراق من خلال الحصول على أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي”.
وأضاف، “لا يبدو الوقت مناسبا اليوم للحصول على الاستقلال، ولكن إذا حدث إعلان للاستقلال فإنه سيؤدي إلى أزمات كبيرة جديدة في الشرق الأوسط، في وقت يجري فيه دحر تنظيم داعش في العراق”.
العبادي يضع شرطاً للتفاوض
كما حدد رئيس الوزراء، حيدر العبادي، شرطاً للتفاوض مع اقليم كردستان” كاشفاً عن “قيام جهات في الاقليم – لم يسمها- بايداع واردات نفط كردستان في حسابات شخصية في الخارج”.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الثلاثاء، ان “الاستفتاء عملية منفردة لا تحترم الشركاء وتداعياته كارثية ورجونا الكرد بالتفاوض لان الاجراءات الدستورية للحكومة الاتحادية ستضرهم”.
وأكد “لن نتفاوض مع الاقليم على نتائج الاستفتاء لانه غير شرعي ومخالف للدستور ويمكن الغاء نتائج الاستفتاء ونعود بعدها للتفاوض” مشدداً “لن نتازل عن وحدة العراق وهذا واجب دستوري والدستور أكد على وحدة وسيادة العراق”.
وبين ان “العراق قوي بكل أبناءه وسيكون ضعيفاً بضعف أبناءه” مبينا “في عهد الطاغية كان يستخدم العراق القوي لقمع الشعب واليوم بالعكس العراق القوي لحماية الشعب”.
ولفت العبادي الى ان “البعض للأسف يخطط لعراق ضعيف ويتصور انه سيكون أقوى وهو خاطئ بذلك” مشيرا الى أن “المزاج العام للعراقيين هو رفض الطائفية والشوفينية والبعض يريد اعادة الشوفينية ويقول نحن وهم، ويفضل قومية او طائفة على اخرى”.
وحذر رئيس الوزراء “من تداعيات الاستفتاء التي ستلحق ضرراً في كردستان والعراق عموماً” مستغرباً “رمي جرائم النظام السابق من قومية على أخرى”.
وأكد ان “الحكومة الاتحادية لن تمارس ممارسات القمع كما في النظام السابق ولا نتبع المنهج الصدامي والطائفي والعنصري ولكن سنفرض السلطة وفق الدستور”.
وأوضح ان “الموارد النفطية في كردستان يجب ان تعود للحكومة المركزية وكان الاقليم يحصل على نسبة عالية من الواردات وكذلك من المنح والقروض المالية الخارجية وهو جزء من حقه الدستوري”.
ونوه العبادي الى ان “الحكومة باشرت بتنفيذ اجراءات على الاقليم لكنها لن تمس كرامة المواطنين ولا معيشتهم وبالاخص الكرد” متهماً “الاعلام الكردي بترجمة تصريحاتنا واجراءاتنا بالخطأ ويُحذف منها أمور كثيرة لمنع وصول الحقيقة للمواطنين الكرد ولكن نؤكد ان كل اجراءاتنا لا توجه ضد الشعب الكردي، وهناك تشديد على حماية المواطنين الكرد في بغداد واي محافظة يتواجدون فيها ولن نسمح بالاساءة الى اي مواطن عراقي وخاصة المواطن الكردي وسيبقون عراقيين وندافع عنهم وعن مصالحهم”.
وأضاف ان “قراراتنا تجاه الاقليم هي رحيمة للشعب الكردي لرعاية مصالحهم والابتعاد عن اي احتكاك فنحن أقوياء بوحدة شعبنا وليس الاعتداء ومعاقبتهم، وليس لدينا أي إجراء عقابي تجاه الكرد ولكن البعض يريد وصول الامور الى الاحتراب بتصريحات الكراهية وطلبنا من الاقليم تسليم النفط للحكومة الاتحادية وطلبنا من دول الجوار بايقاف ضخ النفط وبيعه وهناك استجابة منها وسنعيد الموارد للموازنة وتخصيصها لشعب الاقليم”.
وبين ان “الموارد المالية لنفط الاقليم تذهب لحسابات شخصية خارج البلاد ويجب ايقاف ذلك” مشيرا الى ان “تركيا تبقى بلد جار وصارت مناورات عسكرية مشتركة وهو شيء صحي لحماية الحدود بين البلدين وللمنطقة أيضاً”.
وأكد “تحقق قواتنا انتصارات في الانبار والحويجة ولم نغير اولولياتنا في الحرب على داعش ومستمرون لتحرير كل الاراضي العراقي وسنحرر قريبا مناطق اخرى وحررنا جزءاً كبيراً من المساحة المحتلة في كركوك والعمليات مستمرة لتحرير عنه وقواتنا تتقدجم بشكل صحيح ووفق الخطة”.
وبين ان “داعش لا زالت تحتل اجزاء من الارضي العراقية بينها جزء من كركوك وهناك من يريد ان يجرنا الى ازمة داخلية لتقسيم العراق عبر استفتاء غير دستوري وغير شرعي ومرفوض محليا ودوليا”.
ولفت العبادي الى “مطالبة الحكومة المجتمع الدولي بعدم الاعتراف بشرعية الاستفتاء” كاشفاً عن “تلبيته دعوة رسمية لزيارة فرنسا في الشهر المقبل من أجل دعم العراق في مكافحة الارهاب ودعم وحدة العراق كما سنحضر اجتماعاً للأمن العالمي في بروكسل الشهر المقبل”
معصوم انفصال كوردستان غير دستوري
من جانبه اعتبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن الاستفتاء في إقليم كردستان العراق إجراء دستوري لكن الانفصال غير دستوري.
وقال في مقابلة مع “الحرة” إن “الدستور لا يشتمل على نص بحصر الاستفتاء”، مشيرا إلى أن الدستور يتضمن ثلاثة مواقع فيها إشارة إلى هذا الموضوع.
وأشار إلى أن “الطيران هو تحت توجيهات الطيران المدني”، مضيفا أن “الموظفين في المنافذ الحدودية يتبعون للوزارات المعنية ويتقاضون رواتبهم من الحكومة الاتحادية وليس من جهة أخرى”.
واعتبر أن من الخطأ الاستعانة بالخارج ودول الجوار من أجل تهديد مواطني الداخل.
وأوضح في هذا الصدد أنه يرى “خطر الاستعانة بدولة أخرى على ظن استتباب الأمن، وهذا خطير”.
ثالثا: تركيا تتهم إدارة كردستان بالتعامل مع الموساد ونتنياهو ينفي
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اثناء خطاب تلفزيوني إلى أن رفع علم إسرائيل في التجمعات المؤيدة للاستقلال، يثبت أن لإدارة كردستان تاريخا مشتركا مع الموساد، وإنهما يسيران يدا بيد، قائلا: يبدو أن إدارة شمال العراق تتعامل مع إسرائيل منذ زمن، وقد انكشف الأمر الآن”. وأضاف: “لا قيمة لهذا الاستفتاء، لأن إسرائيل فقط تعترف باستقلال كردستان العراق. بيد أن المجتمع الدولي أكبر بكثير من إسرائيل”، واشار أردوغان إلى أن “كل شيء سينتهي بعد أن تغلق أنقرة خط النفط، والصهاريج لن تتمكن من عبور الحدود العراقية–التركية، فإنه لن يبقى لدى سكان المنطقة ما يأكلونه ويلبسونه. إنهم يجبرون أنقرة على هذه الخطوة. فمن في هذه الحالة سيقدم لهم المساعدة؟ إسرائيل؟ إن تركيا تدرس اليوم جميع السيناريوهات الاقتصادية والعسكرية، وأيضا إغلاق الأجواء والطرق البرية”.
من جانبه وصف الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، الاستفتاء بأنه “مؤامرة إسرائيلية أمريكية لتقسيم المنطقة” قائلا إن أحداث شمال العراق التي صوت فيها الأكراد على الانفصال تشكل تهديدا للمنطقة كلها، وليس فقط للعراق والدول المجاورة.
وبين نصر الله أن هذا الأمر خطير جدا، مشيرا إلى أن ما يجري هذه الأيام لا يهدد العراق وحده، وإنما يهدد كل المنطقة، مضيفا أن الاستفتاء “سيفتح الباب على التقسيم والتقسيم والتقسيم على إيران وتركيا وسوريا والعراق”.
وأفاد الأمين العام لحزب الله، بأن العدو الأساسي للحزب هو إسرائيل، التي عبرت عن دعمها لإقامة الدولة الكردية، واصفا مشروع التقسيم بأنه مؤامرة أمريكية – إسرائيلية.
وأضاف “الآن الدول الجديدة المقسمة والحدود الجديدة المرسمة، سيتم وضعها على أساس التنازع لتكون مثارا للحروب، التقسيم يعني أخذ المنطقة إلى حروب داخلية لا يعلم مداها ونهايتها إلا الله”.
في حين نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يكون لإسرائيل أي دور في الاستفتاء الكردي، وذلك عقب ادعاءات الرئيس التركي بتدخل الموساد في الاستفتاء 25 سبتمبر الماضي.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع الحكومة الأسبوعي، “إن إسرائيل لم تلعب أي دور في الاستفتاء الكردي، بالرغم من التعاطف العميق والطبيعي الذي أبداه الشعب الإسرائيلي للشعب الكردي وتطلعاته .. نحن ندرك لماذا أولئك الذين يؤيدون ويدعمون حماس يرون الموساد في كل مكان لا يروق لهم”.
يشار إلى أن تل أبيب هي الجهة الوحيدة التي أيدت إجراء الاستفتاء بشأن استقلال كردستان العراق، وقبل بداية التصويت على الاستقلال، قال نتنياهو إن اسرائيل “تؤيد الجهود المشروعة للشعب الكردي لتحقيق دولة خاصة به”.
رابعا: تيار الحكمة في العراق يعلن تشكيل جبهة وطنية لوحدة البلاد
أعلن رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، عن تشكيل جبهة وطنية لوحدة العراق انسجاما مع ما يتطلبه الموقف الوطني بإزاء التعقيدات والتداعيات التي تشهدها البلاد.
وقال المتحدث باسم التيار نوفل أبورغيف، في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز) الثلاثاء، إن تيار الحكمة الوطني يعلن عن تشكيل جبهة وطنية لوحدة العراق، مشيرا إلى أنه بصدد إنهاء الاستعدادات والتحضيرات بشأنها.
وأضاف أبورغيف، أن ذلك جاء انسجاما مع ما يتطلبه الموقف الوطني بإزاء التعقيدات والتداعيات التي يشهدها العراق بفعل الدعوات والنزعات الانفصالية.
يذكر أن أعلن رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، مؤخرا عزمه تشكيل هذه الجبهة الوطنية لتأكيد وحدة العراق والحفاظ عليها وتقوية أواصرها من خلال الجهات والحركات والأحزاب الوطنية التي تتكون منها هذه الجبهة.
خامسا: موقف المرجعية الدينية في النجف من التطورات العراقية
لم يكن ري المرجعية الدنية بالعراق ببعيد عن المشهد السياسي هناك حيث أشارت الصحف العراقية إلى أن المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني قد دعا المسؤولين الكرد في شمال العراق الرجوع الى المسار الدستوري في حل قضاياهم الخلافية مع المركز محذرا من ان القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً سيؤدي بما يستتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة تمس بالدرجة الاساس حياة المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو اخطر من ذلك.
وقال ممثل المرجع السيستاني في كربلاء السيد احمد الصافي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف في 8/محرم الحرام/1439هـ الموافق 29 /9 /2017م:
اخوتي اخواتي اعرض على مسامعكم الكريمة الأمر التالي المتعلق بأوضاع البلد الاخيرة:
ما ان تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي او كادَ ان يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الابطال في القوات المسلحة والقوى المساندة لهم حتى اصبح وللأسف الشديد في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة وقد تمت منذ ايام اولى خطوات ذلك بالرغم من كل الجهود والمساعي النبيلة التي بُذلت في سبيل ثني الاخوة في اقليم كردستان عن المضي في هذا المسار.
ان المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات تدعوا جميع الاطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية الى المحكمة الاتحادية العليا كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها واحكامها.
وهي تحذر من ان القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً سيؤدي بما يستتبعه من ردود افعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة تمس بالدرجة الاساس حياة أعزاءنا المواطنين الكرد وربما يؤدي الى ما هو اخطر من ذلك لا سامح الله، كما انه سيفسح المجال لتدخل العديد من الاطراف الاقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا.
اننا من موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي ندعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم..
كما ندعو الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها.
ونؤكد على المواطنين الكرام بأن التطورات السياسية الاخيرة لا يجوز ان تؤثر سلباً على العلاقة المتينة بين ابناء هذا الوطن من العرب والكرد والتركمان وغيرهم.. بل ينبغي ان تكون مدعاة لمزيد من التواصل فيما بينهم والتجنّب عن كل ما يمكن ان يسيء الى اللحمة الوطنية بين المكونات العراقية.
نسأل الله العلي القدير ان يأخذ بأيدي الجميع الى ما فيه الخير والصلاح انه سميع مجيب.. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفّر عنا سيئاتنا.. واغفر للمؤمنين والمؤمنات وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
ويأتي موقف السيستاني هذا في وقت يترقب اقليم كردستان العراق حظرا جويا على الطيران في اجوائه مساء اليوم تنفيذا لقرارات عقابية لبغداد ضد الاقليم على خلفية اجرائه استفتاء الانفصال.
وقد اعلنت شركات طيران مصرية ولبنانية واماراتية واردنية وتركية وايرانية وقطرية تعليق رحلاتها إلى مطاري أربيل والسليمانية بناء على طلب الحكومة العراقية من شركات الطيران كافة العاملة إلى إربيل والسليمانية بوقف تشغيل جميع الرحلات الجوية إلى هاتين المدينتين بدءًا من اليوم الجمعة وحتى اشعار آخر.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن الثلاثاء ان حكومته قررت حظر الطيران الدولي من وإلى اقليم كردستان الشمالي وقال ان الحكومة قررت فرض حظر على الرحلات الجوية من وإلى كردستان العراق خلال 3 أيام تنتهي الجمعة إن لم تخضع مطارات الإقليم للحكومة الاتحادية.
أعلنت مساء الخميس 28 سبتمبر 2017 حكومة إقليم كردستان العراق رفضها لقرارات مجلسي الوزراء والنواب العراقيين ضد الاقليم ووصفتها بانها عقوبة جماعية ضد شعب الاقليم غير دستورية ولا شرعية وطمأنت الدول المجاورة ودول المنطقة بأن استفتاء إقليم كردستان لن يكون له مخاطر على أمنها القومي.
سادسا: الحويجة.. آخر معقل لداعش في شمال العراق
لفتت صحيفة الحرة عراق إلى أن قضاء الحويجة الواقع في محافظة كركوك شمال العراق والذي أعلنت القوات العراقية الجمعة بدء المرحلة الثانية من الهجوم لاستعادته، يمثل أحد آخر معقلين لداعش في البلاد، إلى جانب مدينة القائم.
وتقع الحويجة على بعد حوالى 230 كيلومترا شمال بغداد، وإلى الجنوب الشرقي من مدينة الموصل، ويسكنها حوالى 70 ألف نسمة يمثلون غالبية مطلقة من العرب السنة الذين ينتمون بصورة رئيسية إلى عشائر العبيد والجبور والنعيم.
ويشكل قضاء الحويجة والمناطق الواقعة في محيطه المصدر الرئيسي للمنتجات الزراعية في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان، ويشتهر خصوصا بزراعة الحنطة والشعير والذرة.
بين بغداد وأربيل
يقع قضاء الحويجة في محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، ويحدها من الجانب الشمالي الشرقي.
وسيطرت قوات البيشمركة الكردية التابعة لحكومة إقليم كردستان على مناطق واسعة في محافظة كركوك كانت تحت سيطرة الحكومة المركزية، في خضم الفوضى التي تلت هجمات داعش عام 2014.
وتعارض قوات الحشد الشعبي أي محاولة لفصل كركوك عن سيطرة الحكومة المركزية.
وأقد علن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 21 أيلول/سبتمبر “انطلاق المرحلة الأولى من عملية تحرير الحويجة”.
وجاء ذلك بعد أقل من شهر من إعلان السلطات العراقية استعادة كامل محافظة نينوى في شمال العراق حيث مدينة الموصل وقضاء تلعفر اللذين كانا أبرز معاقل داعش في العراق.
وتأتي المرحلة الثانية من الهجوم على الحويجة التي أعلنت الجمعة بعد أيام من الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان الذي أثار غضب بغداد، وتسبب بتوتر كبير بينها وبين السلطات الكردية في أربيل.
القائم.. الوجهة المقبلة
وفي حال استعادة القوات العراقية الحويجة، سيقتصر وجود داعش في البلاد على قضاء القائم على الحدود العراقية السورية حيث يتعرض التنظيم المتشدد في الجهة الثانية من الحدود لهجومين عنيفين الأول تخوضه قوات النظام السوري والثاني قوات سورية لاديموقراطية المدعومة من واشنطن.
وتقع الحويجة بين طريقين رئيسيين يصلان بغداد بمحافظة نينوى الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، وبإقليم كردستان في شمال شرق العراق.
وستمثل استعادة الحويجة نهاية داعش في شمال وشمال شرق العراق.
سابعا: استفتاء كردستان يدخل الإقليم في نفق مظلم
هذا كان عنوان احد الصحف العراقية التى طرحت تساؤل حول مدى صحة أو خطأ ما قام به البرزاني من استفتاء، فقد نفذ الأكراد وعدهم بإجراء الاستفتاء في موعده، ما أثار غضب بغداد التي صوت برلمانها على إجراءات ضد إقليم كردستان، فيما هددت دول الجوار باتخاذ خطوات عقابية.
أجواء التوتر تسود العراق الذي لم ينته بعد من حرب شاملة وطويلة ضد تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من البلاد، فإلى أين تتجه الأحداث؟
نفق مظلم
المحلل السياسي العراقي واثق الهاشمي اعتبر في صريحاته الصحفية أن خطوة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالمضي في الاستفتاء “أدخلت الإقليم في نفق مظلم من الصعب الخروج منه، إذ أن بارزاني لم يحسب حساباته مع الداخل والخارج.. الموقف خطير والإقليم دخل في مأزق يبدو أنه صعب للغاية”.
وأضاف “اليوم مع غلق الحدود والأجواء ومنع تصدير النفط سيتورط بارزاني .. ويواجه ملفات كبيرة، وربما عقوبات دولية أو دبلوماسية ستتخذ بحق بارزاني”.
وكانت أنقرة قد أعلنت إغلاق الحدود مع كردستان ومنع تصدير النفط من الإقليم عبر تركيا. وأعلنت إيران اتخاذ إجراءات لإغلاق المنافذ مع أربيل، فيما يتوقع مراقبون أن تتخذ الحكومة المركزية في بغداد خطوات أخرى لمعاقبة الإقليم.
الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور حسين علاوي نجم قال لـ”موقع الحرة” إن “الإجراءات التي اتخذتها إيران وتركيا هي إجراءات طبيعية لمؤازرة الحكومة العراقية، وللحد من الاتجاه نحو الانفصال في ظل الامتداد الديموغرافي للأكراد في البلدين”، منوها إلى التأثير السلبي لتلك الإجراءات على الإقليم.
عقوبات لنا جميعا
وكانت حكومة بغداد قد طلبت الأحد من كل الدول أن يكون التعامل معها في كل العمليات المرتبطة بالنفط، علما أن متوسط إنتاج الإقليم من النفط يبلغ 600 ألف برميل يوميا، يتم تصدير 550 ألفا منها إلى تركيا عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وفي تعليق على تصريحات العبادي، قال رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني الاثنين إن “ما أعلنه العبادي من إغلاق البوابات والمطارات، وأن حكومة بغداد ستسيطر على أنابيب النفط هو بمثابة عقوبات لنا جميعا”، حسب ما نقلته وسائل إعلام عراقية.
الخبير نجم أكد لـ”موقع الحرة” أن “الإجراءات ستؤثر بشكل كبير على اقتصاد الإقليم، وعلى العائدات المالية من النفط، وعلى التبادل التجاري مع إغلاق المنافذ البرية، وسترفع تكاليف المعيشة بشكل كبير لارتفاع كلفة النقل”.
وأضاف نجم قوله: “لا يمكن للإقليم أن يحقق الآن مصادر مالية من الاقتصاد المحلي، بسبب عدم قدرته على تصدير النفط أولا، وعدم قدرة المستثمرين بسبب ارتباط قرارات الاستثمارات بإجراءات الحكومة المركزية وإجراءات القنصليات الموجودة في الإقليم التي ستدعو إلى سحب أو إغلاق أو تجميد تمثيلها الدبلوماسي”.
وتلك الإجراءات كما يتابع الخبير نجم “ستنعكس على قرارات الاستثمار والمحلي والأجنبي في الإقليم، وستسبب إرباكا كبيرا خاصة وأن والاقليم يعاني أصلا من أزمة مالية”.
خيارات الإقليم
وفي خطاب له الأحد، أكد مسعود بارزاني أن الإقليم يسعى لعلاقات جيدة مع دول الجوار، وقال “سنعمل على طمأنتها ولن نكون سببا في أي توتر”، لافتا إلى أن الإقليم بعد الاستفتاء سيجري محادثات مع بغداد “والاستقلال لن يحصل قبل سنة أو سنتين”.
المحلل السياسي واثق الهاشمي يقول في حديثه لـ”موقع الحرة” “يبدو أن الإقليم يعول فقط على إسرائيل ورئيس الوزراء الإسرائيلي، فحتى الولايات المتحدة التي يتمتع بعلاقات جيدة معها كان موقفها الرافض واضحا إلى جانب رفض المجتمع الدولي”.
اقتصاديا، يرى الخبير نجم أن خيارات الإقليم صعبة، “فهو سيعتمد على المصادر المالية والاحتياطية العائلية من النقد الموجود لديها سواء بالدولار أو بالعملة المحلية، وكذلك من العائدات المالية التي تأتي من بيع المشتقات النفطية في الأسواق المحلية”.
ويعتقد نجم أن “تلك الإجراءات ستقلل من قدرة اقتصاد الإقليم على مواجهة الأزمة الاقتصادية التي سيعاني منها خلال الأشهر الستة المقبلة على وجه الخصوص، مع اتجاه الحكومة المركزية والدول الإقليمية إلى تنفيذ إجراءاتها” العقابية.
كركوك
ومن جملة الإجراءات التي صوت البرلمان العراقي عليها الاثنين، إعادة السيطرة على الحقول النفطية في كركوك التي تنتج كما يقول نجم “ما بين 300 إلى 350 ألف برميل نفط يعتمد الإقليم على عائداتها”.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن “إنتاج كركوك النفطي تراجع منذ فترة سيطرة الأكراد بعد سقوط الموصل ولغاية الآن، فالحقول النفطية هناك تحتاج لإعادة تأهيل، ولا يمكن لاقتصاد وإمكانيات الإقليم القيام به، على عكس الحكومة في حال استعادة سيطرتها على كركوك وتسليم حقولها للمختصين في وزارة النفط”.