النشرة الأفريقية العراقية ـ العدد العاشر
النشرة الأفريقية العراقية ـ العدد العاشر
(من 10: 15 نوفمبر2017)
يتناول هذا القسم أهم وأبرز الأحداث الأفريقية والعراقية على المستوى الإقليمي والدولي، والتي تناولتها الصحف المختلفة خلال أسبوع.
أفريقيا في أسبوع
أولا: الممثل الأممي بمالي يؤكد وسط البلاد غير آمن بسبب غياب الإدارة
ثانيا: مواجهات بين الجيش وجماعة أنصار الإسلام في بوركينافاسو يؤدي لمقتل 10عناصر أرهابية
ثالثا: رئيس توجو يحمل المعارضة مسؤولية أعمال العنف بالبلاد
رابعا: بعد أن أطلاق اصلاحات أمنية..غامبيا تقيل وزير الداخلية من منصبه
خامسا: النيجر تنسحب من مبادرة الشفافية في مجال الصناعة الاستخراجية
سادسا: السفير الفرنسي بالسنغال: فرنسا تدعم الديمقراطية في غامبيا
سابعا: الكوليرا تقضى على 18 شخصًا في تنزانيا
ثامنا: الرئيس التشادي يدعو للاستثمار في القطاعين الزراعي والرعوي
تاسعا: ماكي صال يفتتح أعمال المنتدى دولي للأمن والسلم بأفريقيا بداكار
عاشرا: في عملية هي الأولي من نوعها.. ليبيا تجلي أول مجموعه من اللاجئين إلى النيجر
حادى عشر: النيجر: المعارضة ترفض لجنة الانتخابات الجديدة وتعلن انسحابها
ثاني عشر: بعد تعثر مفاوضات سد النهضة..رئيس وزراء إثيوبيا في قطر
ثالث عشر: “طاعون مدغشقر” يهدد أوروبا وأميركا
رابعة عشر: جيش زبمبابوي:يسيطر على السلطة وموغابي بخير
أولا: الممثل الأممي بمالي يؤكد وسط البلاد غير آمن بسبب غياب الإدارة
أكد محمد صالح النظيف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي أن “وسط مالي ليس آمنا، بفعل غياب الإدارة، وإن القوات الأممية لحفظ السلام بمالي مستعدة للقيام بكل ما بوسعها من أجل التهيئة لإجراء انتخابات هنالك”، حسبما وردت بوكالة أفريقيا الأخبارية.
وأضاف محمد صالح خلال رده على أسئلة البرلمانيين الماليين في تقليد سنوي تجريه الأمم المتحدة بمالي، حيث تمثل أمام النواب للرد على أسئلتهم حول الوضع الأمني والدور الأممي في البلاد، أن “وسط مالي لا يزال يوجد فيه مسلحون، لا يريدون الاتفاق ولا الانتخابات”.
وحول مسألة تدهور الوضع الأمني في الإقليم قال الممثل الأممي الخاص إنه “نبه الجميع على الوضعية قبل عام، وأبدوا الاستعداد”.
وكان مجلس الوزراء المالي قد صادق في 05 اكتوبر 2017 على مرسوم يقضي بإجراء انتخابات جهوية ومحلية في 17 ديسمبر2017.
وكانت 59 بلدية في وسط مالي قد استثنيت من الانتخابات البلدية التي أجريت شهر نوفمبر 2016 بفعل الوضع الأمني.
ثانيا: مواجهات بين الجيش وجماعة أنصار الإسلام في بوركينافاسو يؤدي لمقتل 10عناصر أرهابية
أعلن الجيش البوركيني 10 نوفمبر, 2017 عن مقتل 4 عناصر على الأقل من جماعة “أنصار الإسلام” التي يتزعمها مالام إبراهيم ديكو، وذلك خلال مواجهات بمنطقة “آرييل” بالقرب من الحدود مع جمهورية مالي.
وقال الجيش البوركيني إن “دورية تابعة له دخلت في مواجهات عنيفة الخميس مع جماعة أنصار الإسلام، خلفت مقتل 10 عناصر من الجماعة، 4 منهم تأكد مقتلهم، حيث توجد جثثهم لدى قوات محاربة الإرهاب، كما تم الحصول بعد المواجهات على كميات معتبرة من الأسلحة”.
وأكد الجيش البوركيني أن 4 من عناصر الدورية أصيبوا بجروح خلال المواجهات، حالة أحدهم خطرة، واختفى أحد الجنود، قبل أن “يعود لاحقا إلى القاعدة العسكرية” الموجودة على الحدود مع مالي.
وقد هنأ وزير الدفاع البوركيني جان اكلود بودا في تغريدة نشرها على حسابه على تويتر قوات الجيش، وقال إن بوركينافاسو “ستنتصر” في حربها ضد الإرهاب.
وتنفذ جماعة “أنصار الإسلام” من حين لآخر هجمات ضد القوات البوركينية، كان آخرها الهجوم قبل أيام على فرقة من الدرك الوطني ببلدة بورزانغا، الواقعة على بعد 50 كلم من مدينة جيبو عاصمة ولاية سوم.
ثالثا: رئيس توجو يحمل المعارضة مسؤولية أعمال العنف بالبلاد
لفت موقع أخبار أفريقيا أن الرئيس التوغولي افور نياسينغبي قد حمل المعارضة مسؤولية أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أزيد من شهرين ونصف، وخلفت مقتل 16 شخصا، إضافة إلى عشرات الجرحى، وبعض الخسائر المادية.
وقال افور في تصريح له على هامش زيارة أداها لثكنة عسكرية بالمعسكر الواقع ببلدة تيميجا، التي تبعد 200 كلم شمالي العاصمة لومي، إن البلاد “تعيش حاليا اضطرابات جراء المظاهرات البعيدة من السلمية، وفق ما ينص عليه القانون، والتي تقود في بعض الأحيان إلى أعمال عنف”.
ويأتي تصريح الرئيس التوغولي في وقت تتواصل فيه احتجاجات المعارضة المطالبة بمغادرته السلطة
في حين نفت منسقة تنسيقية المعارضة التوغولية المكونة من 14 حزبا سياسيا معارضا، بريجيت آجاماجبو اتهام المعارضة من طرف رئيس البلاد افور نياسينغبي، ب”المسؤولية عن أعمال العنف” التي تشهدها البلاد منذ 19 أغسطس 2017.
ودعت آجاماجبو التي تتولى الأمانة العامة لحزب اللقاء الديمقراطي للشعوب الإفريقية، في تصريح لها 13 نوفمبر 2017 إلى فتح تحقيق جدي في “ملابسات أعمال العنف التي تشهدها البلاد، وتحديد من يتحمل المسؤولية”.
وقد دعت الحكومة التوغولية مؤخرا مختلف الأطراف السياسية إلى الدخول في حوار حول الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد.
يذكر أن التوغو تعيش منذ أزيد من شهرين ونصف على وقع مظاهرات واحتجاجات تدعو الرئيس إلى المغادرة، وفتح الباب أمام التناوب السلمي على السلطة.
وكانت الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا قد دعت الأطراف السياسية في التوغو إلى الركون للحوار من أجل تجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد.
رابعا: بعد أن أطلاق اصلاحات أمنية..غامبيا تقيل وزير الداخلية من منصبه
أصدرت الرئاسة الغامبية مرسوما 11 نوفمبر 2017، بإقالة وزير الداخلية ماي أحمد فاتي من منصبه، دون تقديم أسباب هذا القرار الذي يعتبر الأول في البلاد، منذ تنصيب آدما بارو في 19 يناير 2017 من مبنى السفارة الغامبية بالعاصمة السنغالية داكار، رئيسا للبلاد.
ويوصف أحمد افاتي بأنه أحد المقربين من الرئيس آدما بارو، وقد اتخذه متحدثا باسمه خلال فترة إقامته بالعاصمة داكار، حينما كان الرئيس السابق يحيى جامي يرفض التنحي عن السلطة، لصالحه.
وقد أطلق أحمد افاتي قبل إقالته من منصبه الوزاري بعض الإصلاحات في مجال الأمن، كما قطع خطوات في سبيل ملاحقة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات الحقوقية التي ارتكبت خلال فترة حكم الرئيس السابق يحيى جامي، المقيم بالمنفى في غينيا الاستوائية.
خامسا: النيجر تنسحب من مبادرة الشفافية في مجال الصناعة الاستخراجية
أعلنت الإذاعة الوطنية النيجرية من خلال تصريحات السلطات النيجرية 12 نوفمبر2017، انسحابها من مبادرة الشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، والتي كانت قد علقتها نهاية شهر اكتوبر الماضي ل”عدم تمكنها من إحراز التقدم الكافي”.
حيث قال وزير المعادن والتنمية الصناعية النيجري حسن باىازي موسى، في تصريحه للإذاعة ، إن مجلس إدارة المبادرة “متابع في قضية قضائية بالنيجر”.
وقالت مبادرة الشفافية إنها لم تتلق بعد رسالة من الحكومة النيجرية بشأن انسحابها من المبادرة، وإنها لا تزال تعتبرها عضوا فيها، ولم ترفع بعد عنها التعليق.
في سياق متصل بدأ محققون أمريكيون يوم 13 نوفمبر 2017 التحقيق في ملابسات أسباب مقتل الجنود الأمريكيين الأربعة في 4 اكتوبر 2017 في قرية نيجرية تقع بالقرب من الحدود مع مالي.
وقد وصل فريق تحقيق أمريكي ونيجري قرية تونغو تونغو، التي قتل فيها الجنود الأمريكيون الأربعة، وخمسة جنود نيجريين ٱخرين، بعد وقوعهم في كمين، أعقبه تبادل لإطلاق النار مع مسلحين يشتبه في أنهم تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، وفق الرواية الرسمية.
وحسب القيادة الأمريكية لإفريقيا فإن نتائج التحقيق، الذي يقوده الجنرال روجي اكلوتيي رئيس هيئة أركان “ٱفريكوم”، يرتقب أن تنشر في شهر يناير 2018.
وقد أعلنت السلطات النيجرية مؤخرا عن السماح للولايات المتحدة الأمريكية بنشر طائرات حربية بدون طيار على حدودها مع مالي، وليبيا لمحاربة الإرهاب.
سادسا: السفير الفرنسي بالسنغال: فرنسا تدعم الديمقراطية في غامبيا
صرح السفير الفرنسي بالسنغال اكريستوف بيغوت إن فرنسا “غابت عن غامبيا خلال الأعوام الماضية، لأنه من الصعب القيام بعمل جاد في ظل الديكتاتورية”, معربا عن دعم فرنسا “للديمقراطية الفتية في غامبيا”.
وقال بيغوت خلال تصريحه إن فرنسا “ستعتمد قائما بالأعمال لها في غامبيا، سيكون مقيما في بانجول، وتابعا للسفارة الفرنسية بالسنغال”، ينتظر قدومه في الأيام القادمة.
وكانت بانجول قد استقبلت خلال الأشهر الماضية وفدا من رجال الأعمال الفرنسيين لبحث ٱليات التعاون الاقتصادي والتجاري، وفرص الاستثمار في غامبيا.
من جانبه أكد الرئيس الغامبي ٱدما بارو من حين لآخر سعيه إلى النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، من خلال عقد شراكات مع هيئات ومنظمات دولية، والبحث عن شركاء دوليين في التنمية.
سابعا: الكوليرا تقضى على 18 شخصًا في تنزانيا
لفت موقع اسلام تايمز المهتم بالأخبار الأفريقية، أن تفشي وباء الكوليرا في تنزانيا ادى إلى وفاة 18 شخصا خلال شهرين بحسب ما اعلنت وزارة الصحة التنزانية، محذرة من أن الاوضاع قد تزداد سوءا مع استمرار هطول الامطار.
فيما اعلنت الوزارة ان تفشي الوباء ادى الى “18 حالة وفاة من اصل 570 حالة اصابة تم تسجيلها” بين الاول من ايلول/سبتمبر والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر، ودعت السلطات المحلية الى اتخاذ الاجراءات للحؤول دون انتشار المرض.
وفي 2015 شهدت تنزانيا تفشيا لوباء الكوليرا ادى الى اصابة 10 آلاف شخص بالمرض و150 حالة وفاة.
ثامنا: الرئيس التشادي يدعو للاستثمار في القطاعين الزراعي والرعوي
دعا الرئيس اتشادي إدريس ديبي يوم 13 نوفمبر2017 كافة الفاعلين الاقتصاديين إلى الاستثمار في “القطاعين الرعوي والزراعي”، مضيفا أنه “حان الوقت للتقشف بالنسبة للعاملين بالقطاع العام”.
وقال ديبي خلال خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة السادسة للاتحاد الوطني للتجار إنه “مع النفط ولدت لغة جديدة: زيادة الأسعار, زيادة الرواتب… وإن الواقع الآن هو أننا نرفض العودة إلى الوراء، لكننا مجبرون على العودة إلى الوراء، إلى حيث كنا عام 2003”.
وأضاف ديبي الذي يعتبر أحد المؤسسين للاتحاد الوطني للتجار إن “موارد القطاع الزراعي لا تنضب، وبإمكانه امتصاص البطالة، والسماح لاتشاد بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء”
وكانت اتشاد قد تأثرت من التراجع العالمي لأسعار النفط، فانعكس ذلك سلبا على وضعيتها الاقتصادية.
تاسعا: ماكي صال يفتتح أعمال المنتدى دولي للأمن والسلم بأفريقيا بداكار
اهتمت الصحف الأفريقية والعربية بإستضافة العاصمة السنغالية داكار يومي 13 و14 نوفمبر 2017 منتدى للسلام والأمن في إفريقيا، بمشاركة عدد من رؤساء وحكومات الدول.
حيث يبحث المنتدى على مدى يومين الأوضاع الأمنية في القارة الإفريقية، وتحديات “الإرهاب والجريمة المنظمة” التي تواجه عددا من بلدان القارة الإفريقية.
وكانت العاصمة السنغالية داكار قد احتضنت منتدى في 11 اكتوبر 2017 يبحث التطرف العنيف في القارة الإفريقية، شارك فيه 60 شخصا يمثلون دولا إفريقية مختلفة، من بينهم مشاركة الرئيسين المالي ابراهيم بكر كيتا، والروندي ابول كاغامي، إضافة إلى الوزير الأول اتشادي آلبيرت اباهيمي اباداكي، ووزيرة الجيوش الفرنسية افلورانس ابارلي، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى افاكي ماهامات.
ويأتي هذا المنتدى في وقت تسعى فيه بلدان مجموعة الساحل إلى نشر قوة مشتركة إفريقية على الحدود لمواجهة الإرهاب، وهي القوة التي ستحتضن العاصمة ابروكسيل مؤتمرا للمانحين من أجل التعبئة لها شهر ديسمبر القادم.
من جانبها أشارت وكالة بانا برس الأفريقية، أن الرئيس السنغالي ماكي صال أكد خلال افتتاح أعمال المنتدى، أن الرد العسكري على الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة الساحل يعتبر “أمرا حيويا، إذ لا يمكننا استقبال الإرهابيين بالزهور، أو حل المشكل القائم في الساحل عبر ذلك، يجب علينا حل المشكل العسكري أولا”.
كما قال الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا إن الإرهاب “يزرع الخوف، لكننا لن نخاف، وسنستمر في العمل من أجل التنمية”.
وأضاف كيتا في خطاب ألقاه أمام المشاركين في منتدى دولي بالعاصمة داكار ، مخاطبا الجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة “نحن لسنا بربرا، ولسنا هنا من أجل الأسلمة”.
ويتولى الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل، التي تسعى إلى نشر قوة إفريقية مشتركة على الحدود بين البلدان الأعضاء.
كما دعت وزيرة الجيوش الفرنسية إلى تعزيز التعاون على المستوى الأمني، على غرار مجموعة دول الساحل، مؤكدة “مواصلة فرنسا لدعمها للجهود الإيجابية المبذولة في مجال السلم بإفريقيا”.
من جانبه أكد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان التزام فرنسا “الثابت من أجل الأمن ومحاربة الإرهاب في إفريقيا، خصوصا على مستوى مجموعة دول الساحل”.
جاء تصريح لودريان خلال مباحثات أجراها مع الرئيس السنغالي ماكي صال بالعاصمة داكار، على هامش أعمال المنتدى الدولي الرابع للسلم والأمن في إفريقيا، 14 نوفمبر 2017.
وقال لودريان إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيؤدي زيارة رسمية للسنغال خلال شهر فبراير 2018.
وتتواصل أعمال المنتدى ليومين، وتشارك فيه أزيد من 500 شخصية سياسية وعسكرية، ودبلوماسية، ودينية، تبحث التحديات الأمنية في إفريقيا وسبل مواجهتها.
عاشرا: في عملية هي الأولي من نوعها.. ليبيا تجلي أول مجموعه من اللاجئين إلى النيجر
أهتمت وكالة اسكاي نيوز بموضوع الهجرة غير الشرعية وخاصة عبر ليبيا، حيث نشرت إعلان الأمم المتحدة عن إجلاء 25 لاجئا من ليبيا إلى النيجر، إلى حين النظر في طلبات إعادة توطينهم، في أول عملية من نوعها في ليبيا.
وأوضحت الأمم المتحدة 12 نوفمبر2017 أن المجموعة الأولى من اللاجئين، التي جرى إجلاؤها من طرابلس إلى نيامي جوا يوم 11 نوفمبر2017شملت 15 امرأة وستة رجال وأربعة أطفال من إريتريا وإثيوبيا والسودان، حسبما ذكرت الوكالة.
وقال روبرتو مينوني ممثل مفوضية اللاجئين في ليبيا في بيان، إن العملية نتاج مبادرة مشتركة بين المفوضية وحكومتي ليبيا والنيجر، مضيفا أن النيجر وافقت على استضافة المجموعة لحين التعامل مع طلبات إعادة توطينهم في دولة ثالثة.
وقال فينسنت كوتشيتل المبعوث الخاص للمفوضية لمنطقة وسط المتوسط “نأمل أن نتمكن من تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء في المستقبل القريب”، لكنه أضاف أن الخطة ستظل “محدودة النطاق” طالما ظلت التزامات إعادة توطين اللاجئين “غير كافية”.
وتابع “عمليات إجلاء اللاجئين هذه لا يمكن أن تجري إلا في إطار جهود أوسع لإدارة اللجوء والهجرة، من أجل التعامل مع الحركة المعقدة للمهاجرين واللاجئين، الذين يبدأون رحلة خطرة عبر الصحراء الكبرى ثم البحر المتوسط”.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود توفير الحماية للاجئين وغيرهم من المهاجرين المعرضين للخطر الذين يسافرون إلى ليبيا، يحدوهم الأمل في عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا في رحلة محفوفة بالمخاطر.
ويوجد في ليبيا الآن حوالي 43 ألفا من اللاجئين وطالبي اللجوء، مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ومن الصعب إعادة توطين اللاجئين مباشرة من ليبيا لأسباب من بينها إغلاق معظم الدول سفاراتها في طرابلس، بعد تصاعد حدة القتال هناك في عام 2014،
وأصبح السفر من ليبيا إلى إيطاليا هو الطريق الرئيسي لأوروبا منذ إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، لإغلاق طريق تهريب البشر عبر اليونان العام الماضي، حيث عبر أكثر من 600 ألف البحر في زوارق إلى إيطاليا منذ 2014.
حادى عشر: النيجر: المعارضة ترفض لجنة الانتخابات الجديدة وتعلن انسحابها
أعلنت المعارضة النيجرية يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2017، رفضها للجنة الانتخابات الجديدة المعلن عن تنصيبها الأسبوع الماضي، في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية، المرتقب تنظيمها عام 2021.
وأعلنت الجبهة من أجل استعادة الديمقراطية والدفاع عن الجمهورية، وتنسيقية الأحزاب السياسية المعارضة، في بيان مشترك صادر عنهما رفضهما للجنة الانتخابية بصيغتها الحالية، حسبما ذكرت وكالة الأخبار الموريتانية.
وقالت الجبهة والتنسيقية إن اللجنة الحالية تعتبر “نتاج قانون انتخابي غير توافقي، تم خلال شهر أغسطس الماضي”.
وقال الأمين العام للحزب النيجري من أجل الديمقراطية والاشتراكية الحاكم في النيجر كالا هانكاراوو إن المعارضة “ليست لها نية المشاركة في الانتخابات”.
وتسعى النيجر في العام 2021 إلى تنظيم انتخابات تشريعية، وأخرى رئاسية ينتظر أن يترشح لها الرئيس الحالي محمدو إسوفو بحثا عن مأمورية رئاسية ثالثة.
وقد أعلن مطلع شهر نوفمبر 2017عن تشكيل لجنة وطنية مستقلة للانتخابات بالنيجر، يرأسها المحامي إساكا سونا، وتضم أعضاء من المعارضة والأغلبية، ومن منظمات المجتمع المدني.
ثاني عشر: بعد تعثر مفاوضات سد النهضة..رئيس وزراء إثيوبيا في قطر
لفتت وكالة إينا إلى أن أجرى رئيس الوزراء الإثيوبي، هيل ماريا دسلين، مباحثات في الدوحة، مع مسؤولين قطريين، يوم الثلاثاء 14 نوفمبر2017، بالتزامن مع تعثر المفاوضات الثلاثية بشأن إنشاء سد النهضة.
وقد جاءت زيارة رئيس الوزارء الإثيوبي للدوحة، جاءت غداة إعلان وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبدالعاطي، الاثنين 13 نوفمبر 2017، تعثرا جديدا في مفاوضات إنشاء سد النهضة.
وكانت اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة قد اختتمت في القاهرة الأحد الماضي، على مستوى وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، دون التوصل لاتفاق بشأن اعتماد التقرير الفني.
وسعت مصر لإقناع السودان وإثيوبيا بقبول الدراسة، التي أعدها مكتب استشاري فرنسي بشأن آثار سد النهضة، الذي كلف من الدول الثلاث بإعداد ملف فني عن السد وأضراره.
وأعرب محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، عن “قلقه” من مستقبل المفاوضات مع إثيوبيا والسودان، مشيرا إلى “رفض السودان وإثيوبيا الموافقة على التقرير الفني الخاص بدراسات السد، فيما وافقت مصر عليه”.
بدورها، اتهمت السودان مصر “بتسييس” مفاوضات سد النهضة، وقال عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان في القاهرة، بحسب ما نقلته صحيفة “اليوم التالي” السودانية، إن بيان الجانب المصري عن جولة مفاوضات سد النهضة، التي عقدت في القاهرة مؤخرا، لم يكن موفقا، معتبرا أنه فيه “تسييسا” غير مبرر لقضايا فنية.
ووصف سفير السودان في القاهرة المعلومات التي وردت في التقرير بغير الصحيحة وبأن فيها تجنيا واضحا على مواقف السودان.
كذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الري المصرية، الدكتور حسام الإمام، أن مصر “جاهزة للتصعيد في ملف سد النهضة إلى التحكيم الدولي، بعد تجميد المفاوضات”.
وتخشى مصر من التأثيرات السلبية لهذا السد على حصتها المائية، بالمقابل، تصر إثيوبيا على أنها لا تستهدف الإضرار بمصر.
ثالث عشر: “طاعون مدغشقر” يهدد أوروبا وأميركا
اهتمت شبكة سكاي نيوز عربية على صفحاتها يوم الثلاثاء 14 نوفمبر 2017 مع ارتفاع حصيلة وفيات تفشي مرض الطاعون في مدغشقر مؤخرا، بتحذير علماء من احتمال انتشاره في عدة دول أخرى داخل أفريقيا، بل وانتقاله إلى أوروبا والولايات المتحدة.
حيث بلغ عدد ضحايا موجة الطاعون الأخيرة في مدغشقر منذ أغسطس الماضي المتوقع استمرارها حتى أبريل، 165 حالة وفاة، من بين عن مئات المصابين بالمرض، في أسوأ حصيلة خلال الخمسين عاما الأخيرة في البلد الأفريقي.
ولفتت الوكالة إلى ان الطاعون متوطن في مدغشقر، لكن التفشي الأخير الذي تسبب في الاشتباه بإصابة أكثر من ألفي شخص منذ أغسطس، مثير للقلق بشكل خاص، لأنه بدأ في وقت أبكر عن المعتاد من الموسم وضرب المناطق الحضرية بدلا من المناطق الريفية.
وتظهر البيانات قفزة بنسبة 15 في عدد الوفيات خلال أيام 11 و12 و13 نوفمبر 2017، مما دفع 10 دول قريبة لرفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
إلا أن خبراء آخرين يحذرون من إمكانية انتشار المرض لما هو أبعد من ذلك، وصولا إلى أوروبا والولايات المتحدة.
ونوع الطاعون المنتشر حاليا في مدغشقر سببه بكتيريا رئوية، وهو أحد 3 أشكال رئيسية من الطاعون، إلا أنه الأخطر والأسرع انتشارا.
ويمكن أن تنتقل عدوى هذا النوع من الطاعون بالسعال أو العطس أو البصق، وقد يقتل المصاب به في خلال 24 ساعة.
وقالت السلطات المحلية إن تفشي المرض ضرب المدينتين الرئيسيتين في جزيرة مدغشقر، وهما العاصمة تناناريف وتاماتاف (تواماسينا).
وأقامت منظمة أطباء بلا حدود مركزا للفحص والعلاج في تاماتاف، وتقول إن المرضى المصابين بهذا المرض لن يكونوا مصدرا للعدوى بعد 4 أيام من العلاج.
رابعة عشر: جيش زبمبابوي:يسيطر على السلطة وموغابي بخير
أكدت صحيفة أخبار أفريقيا الأخبارية أن ضابط في جيش زيمبابوي أعلن فجر الاربعاء 15 نوفمبر 2017 عبر التلفزيون الرسمي بيانا مباشرة على الهواء اكد فيه ان البلاد لا تشهد انقلابا عسكريا وان الرئيس روبرت موغابي وأسرته بخير، وما يقوم به الجيش هو مجرد “استهداف للمجرمين المحيطين” بالرئيس البالغ 93 عاما
وقال الجنرال سيبوسيوي مويو وقد جلس بجانبه ضابط آخر ان “هذا ليس انقلابا عسكريا على الحكومة”، مضيفا “نود أن نطمئن الامة إلى ان فخامة الرئيس وأسرته بخير وأمان وسلامتهم محفوظة”.
وأكد البيان العسكري ان ما يقوم به الجيش هو مجرد “استهداف للمجرمين المحيطين” بالرئيس الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما، مشيرا الى انه “حالما تنجز مهمتنا نتوقع عودة الوضع الى طبيعته”.
أعلن جيش زيمبابوي، الأربعاء، سيطرته على الحكم، في هجوم يستهدف “مجرمين” محيطين بالرئيس روبرت موغابي، لكنه بعث بطمأنة على أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاما وأسرته “بخير، عودة الأمور إلى طبيعتها بمجرد استكمال مهمته”.
وانتشر جنود في مواقع عدة بالعاصمة هاراري وسيطروا على هيئة البث الرسمية، صباح الأربعاء، بعد أن وجه حزب “الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي – الجبهة الوطنية” الحاكم، الذي يتزعمه موغابي، اتهاما لقائد الجيش بالخيانة، مما عزز التكهنات بحدوث انقلاب عسكري.
وألقي الجيش القبض على وزير المالية إجناشيوس تشومبو، الذي يعد عضوا بارزا في جناح بالحزب الحاكم يعرف باسم (جي 40) وتتزعمه غريس زوجة موغابي.
وبعد 24 ساعة فقط من تهديد قائد القوات المسلحة كونستانتينو تشيونغا بالتدخل لإنهاء حملة تطهير ضد حلفائه في الحزب الحاكم، شاهد صحفي من “رويترز” حاملات جنود مصفحة على طرق رئيسية في العاصمة.
وطلب الجنود من السيارات المارة مواصلة السير في الظلام بلهجة آمرة، وبعد ذلك بساعتين سيطر الجنود على مقر هيئة البث الرسمية “زد بي سي”، وهي ناطق رئيسي باسم موغابي، وأمروا العاملين بالمغادرة.
وقال موظفان في الهيئة وناشط في مجال حقوق الإنسان، إنه جرى التعامل بخشونة مع العديد من العاملين.
وبعد فترة قصيرة، قال شهود من “رويترز” إن 3 انفجارات هزت منطقة وسط هراري.
من جانبه أكد رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما الاربعاء في بيان ان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي قيد الاقامة الجبرية، ذلك بعد انتشار الجيش في هراري وسيطرته على ما يبدو على زمام الامور في البلاد.
وقالت حكومة جنوب افريقيا في بيان “تحدث الرئيس زوما في وقت سابق اليوم الى الرئيس روبرت موغابي الذي المح إلى انه قيد الاقامة الجبرية في منزله لكنه قال انه بخير”. وأكد زوما إرسال موفدين إلى زيمبابوي لاستيضاح الامر.
العراق في أسبوع
أولا: العبادي يؤكد عزم العراق على محاربة الفساد
ثانيا: رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى وقف ترويج الشائعات لإحداث فتنه طائفية
ثالثا: القوات العراقية تحرر الرمانة وتتقدم نحو مركز راوة
رابعا: العبادي: سنستعيد المناطق الحدودية ولن ننتظر إلى الأبد
خامسا: بطريرك الكلدان الكاثوليك: تعديل الدستور العراقي ضرورة من أجل مستقبل آمنكان لإعادة إعمار مدنهم” التي خربها تنظيم داعش.
سادسا: موقف أربيل الجديد.. بداية حل للأزمة مع بغداد؟
أولا: العبادي يؤكد عزم العراق على محاربة الفساد
لفتت صحيفة الحرة عراق أن إلى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي جدد يوم الجمعة 10 نوفمبر2017 عزم العراق محاربة الفساد ودحر داعش وتحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وقال “سننتصر في حربنا ضد الفساد كما انتصرنا في حربنا ضد الإرهاب”، مؤكدا أن الحرب على داعش في أيامها الأخيرة وأن إعلان الانتصار على التنظيم الذي سيطر في 2014 على مناطق شاسعة من البلاد، بات قريبا.
تصريحات العبادي جاءت بمناسبة إحياء الشيعة أربعينية الإمام الحسين، وأعلن فيها “نجاح الخطة الأمنية لحماية ملايين الزائرين”.
الدكتور حيدر العبادي : ان نجاح الخطة الامنية لحماية ملايين الزائرين يضاف الى انتصارات قواتنا ضد عصابات داعش الارهابية وتحريرها الاراضي والمدن العراقية كافة.
وشارك نحو 14 مليون زائر عراقي وأجنبي من دول مختلفة في أربعينية الإمام الحسين التي بلغت ذروتها الجمعة في مدينة كربلاء جنوب بغداد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وبدأ الزوار منذ الخميس التوافد إلى كربلاء لإحياء الذكرى التي تعد من أكبر المناسبات الدينية في العالم.
وتحيي الذكرى مرور 40 يوما على الـ10 من شهر محرم، تاريخ واقعة الطف في عام 61 للهجرة (680 ميلادية) التي قتل فيها الإمام الحسين (ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة) على يد جيش الخليفة الأموي آنذاك يزيد بن معاوية.
ثانيا: رئيس الوزراء العراقي يدعو إلى وقف ترويج الشائعات لإحداث فتنه طائفية
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت 11 نوفمبر2017 إلى وقف إطلاق الشائعات التي تهدف إلى ترويع المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن “هناك أشخاصا مدفوعي الثمن يروجون للفتنة الطائفية”.
وشدد العبادي في تصريحات من مدينة كربلاء غداة إحياء أربعينية الإمام الحسين، على أن مخططات هؤلاء ستفشل و”لن يستطيعوا التفرقة”.
وأشار إلى أنه أصدر توجيهات إلى أجهزة الأمن بملاحقة مثيري الفتنة واعتقالهم ومحاسبتهم.
وناشد العبادي العراقيين الحذر واليقظة من مخططات داعش، رغم الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ضد التنظيم الذي لم يتبق له سوى بضعة جيوب في الأنبار، وأشار إلى أن مشكلة “الإرهاب الداعشي فكرية.. يحاول قتل المدنيين”.
وقدر رئيس الوزراء كلفة الخسائر الناجمة عن احتلال تنظيم داعش لمدن في البلاد منذ منتصف 2014، بنحو 100 مليار دولار.
وقال إن هذا التقييم يشمل الاقتصاد والبنى التحتية فقط.
ثالثا: القوات العراقية تحرر الرمانة وتتقدم نحو مركز راوة
ذكرت بعض الصحف العراقية أن القوات العراقية استعادت السبت 11 نوفمبر، 2017 ناحية الرمانة من قبضة تنظيم داعش، وذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية لاستعادتها وقضاء راوة في الأنبار.
وأكد قائم مقام راوة حسين العكيدي في اتصال مع “راديو سوا” سيطرة القوات المشتركة على الرمانة، وأشار إلى أن عناصر داعش فروا إلى القرى المتاخمة للحدود العراقية-السورية.
ودعا العكيدي أهالي تلك المناطق إلى التعاون مع السلطات للإبلاغ عن أماكن انتشار عناصر داعش.
وقال قائد عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات الفريق قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن قطعات قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بفرقة المشاة السابعة وفرقة المشاة الآلية الثامنة، والحشد العشائري شرعت “بعملية واسعه لتحرير ناحية الرمانة وقضاء راوة ضمن المرحلة الأولى من عمليات تطهير الجزيرة وأعالي الفرات”.
وقد استعادت القوات العراقية في الثالث من نوفمبر 2017 السيطرة على قضاء القائم في صحراء غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر داعش في آخر معاقله بالعراق.
وأطلق رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 26 أكتوبر عملية تحرير القائم وراوة، واعدا العراقيين بتحقيق النصر، ومعتبرا أنه “ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام”.
وكان العبادي قد أعلن في الخامس من أكتوبر تحرير قضاء الحويجة، وقال إنه لم يبق “إلا الشريط الحدودي مع سورية”، في إشارة إلى الشريط الذي يضم مدينتي القائم وراوة.
ولم يعد أمام القوات العراقية سوى استعادة قضاء راوة ومناطق صحراوية محيطة في محافظة الأنبار، لتعلن استعادة كافة الأراضي التي سيطر عليها داعش عام 2014.
رابعا: العبادي: سنستعيد المناطق الحدودية ولن ننتظر إلى الأبد
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الثلاثاء إنه سيتخذ قريبا إجراءات بشأن المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الأكراد لكنه سيستعيدها من دون عنف.
وأضاف العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن الحكومة في بغداد لن تنتظر للأبد، وستتخذ إجراءات حيال المناطق الحدودية.
وأكد العبادي مجددا على وحدة العراق داعيا حكومة إقليم كردستان “لاحترام سيادة الدولة والقانون في جميع الملفات من منافذ حدودية وغيرها”، ورحب بالحوار استنادا إلى الدستور العراقي.
وأشار العبادي خلال حديثه إلى التزام الحكومة الاتحادية بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء بعد ساعات معدودة من إصدار حكومة إقليم كردستان بيانا أكدت فيه التزامها بما جاء في تفسير المحكمة العليا للمادة الأولى من الدستور، والذي نص على عدم جواز انفصال أي إقليم أو محافظة أو أدارة محلية عن البلاد.
في سياق متصل شهد العراق ارتفاعا في عدد القتلى نتيجة تزايد الاعتداءات التي نفذها تنظيم داعش ضد المدنيين، في ظل حملة القوات العراقية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها في صيف عام 2014. وتم إحصاء 9765 قتيلا بسبب أعمال إرهابية في هذا البلد عام 2016، وهو ما يشكل 38 في المئة من الحصيلة الإجمالية للقتلى.
وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب في العراق صباح النعمان إن الجهاز يعتزم اعتماد استراتيجية جديدة لمنع ظهور تنظيمات إرهابية، بعد دحر داعش بالكامل.
وأوضح النعمان أن جهاز مكافحة الإرهاب وضع خططا وقائية تتضمن مكافحة الخطاب المتطرف، والحد من البطالة، وتطوير المناهج الدراسية، فضلا عن إنشاء منظومة استخبارية أمنية:
الباحث في الشؤون الأمنية والجماعات المتطرفة هشام الهاشمي دعا، من جهته، إلى اتخاذ خطوات جدية لمعالجة أسباب ظهور التنظيمات الإرهابية:
ورغم أن عدد القتلى في تراجع عالميا، إلا أن مركز الدراسات حذر من “توجهات أخرى مقلقة” مشيرا إلى أن “المزيد من البلدان سجلت سقوط قتيل واحد على الأقل بسبب الإرهاب”.
وارتفع عدد البلدان التي شهدت سقوط قتلى من 65 عام 2015 إلى 77 عام 2016.
وحذر واضعو التقرير من احتمال أن “يغادر مقاتلون وقياديون في تنظيم داعش العراق وسورية للانضمام إلى فروع متطرفة جديدة للتنظيم أو مجموعات تابعة له في بلدان أخرى”.
خامسا: بطريرك الكلدان الكاثوليك: تعديل الدستور العراقي ضرورة من أجل مستقبل آمن
اعتبر بطريرك الكلدان الكاثوليك لويس روفائيل الأول ساكو أن تعديل الدستور العراقي ضروري لضمان “المساواة بين جميع المواطنين”، مشددا على أن الدين “خيار شخصي” ولا يجوز إقحامه في شؤون الدولة، وذلك خلال مؤتمر صحافي في معهد العالم العربي في باريس الثلاثاء.
وقال رئيس كبرى الكنائس العراقية إن “الأولوية اليوم بالنسبة إلى العراقيين هي الأمن والاستقرار”، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة العراقيين على تحقيق ذلك وعلى “النهوض بطريقة صحية وغير طائفية”.
وشدد البطريرك ساكو على أن “بناء الحجر لا يكفي إذا لم يترافق مع بناء الإنسان” والذي يتحقق، برأيه، من خلال التعليم وحرية التعبير والمعتقد.
وأضاف أنه “من أجل تحقيق هذا يجب تعديل الدستور” العراقي الذي أقر عام 2005.
وتابع البطريرك ساكو “أنا مواطن عراقي، لا يهم إذا كنت مسيحيا أو شيعيا أو سنيا أو كرديا… لا يجوز للدين أن يفصل بين المواطنين. الدين خيار شخصي: أن أؤمن أو لا أؤمن، أنا حر ولا يجوز فرض” الإيمان بالقوة، مشددا على “وجوب أن يعي الناس في الشرق الأوسط ذلك”.
وأوضح أنه إذا أرادت دول الشرق الأوسط أن تنعم بمستقبل آمن “لا بد من دولة مدنية ولا أجرؤ على القول علمانية”، مشيرا إلى أنه لا يجوز أن تتبنى الدولة “ديانة واحدة” أي الإسلام وتعتبرها “الديانة الأولى والوحيدة الصحيحة وبقية الديانات تأتي خلفها”.
وأعرب البطريرك الكلداني عن أسفه لما شهده سهل نينوى في شمال العراق، والذي يضم قرى وبلدات مسيحية كثيرة، من اضطرابات أمنية بسبب الأزمة التي أعقبت تنظيم إقليم كردستان استفتاء على الاستقلال في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي.
وقال “يجب التفكير بالسكان، بالمدنيين، هؤلاء الناس ليسوا بيادق يمكن اللعب بها”.
وأعرب البطريرك عن سروره بعودة “1500 أسرة مسيحية” خلال الأسابيع الأخيرة إلى بلدة تللسقف وكذلك إلى قره قوش، كبرى المدن المسيحية في سهل نينوى.
وقال “المسيحيون عليهم واجب أخلاقي وتاريخي وديني أيضا للعودة والتعاون مع بقية السكان لإعادة إعمار مدنهم” التي خربها تنظيم داعش.
سادسا: موقف أربيل الجديد.. بداية حل للأزمة مع بغداد؟
لفتت صحيفة الحرة عراق إلى تصريح المحلل السياسي العراقي محمد هاشم البطاط. ، والذي ورد فيه أنه لا يتعدى تأكيد حكومة كردستان العراق أنها ملتزمة بتفسير المحكمة العليا العراقية للمادة الأولى من الدستور كونه “رضوخ من لا حيلة له”
حيث أربيل أعلنت الثلاثاء14 نوفمبر، 2017 في بيان أنها “تحترم” تفسير المحكمة العليا للمادة الأولى من الدستور، والذي نص على عدم جواز انفصال أي إقليم أو محافظة أو إدارة محلية عن البلاد.
وتنص المادة الأولى على أن “جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديموقراطي وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق”.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة الإقليم المتمتع بحكم شبه مستقل، موقفا لا يتماشى مع الرغبة في استقلال الإقليم بعد الاستفتاء الذي نظم في الـ 25 من أيلول/ سبتمبر الماضي وصوتت فيه الأغلبية الساحقة على أن يكون إقليم كردستان دولة مستقلة غير تابعة لبغداد.
ففي نهاية اكتوبر 2017 اقترحت الحكومة الإقليمية مبادرة من ثلاث نقاط، الأولى تتعلق بوقف إطلاق النار فورا، وجميع العمليات العسكرية في الإقليم وتجميد نتائج الاستفتاء، والبدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي.
لماذا هذا الموقف؟
من جانبه حسبما اشارت الصحيفة يرى خالد العرداوي، مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية، أن الموقف الكردي مرده أن الأكراد “أصبحوا واقعيين أكثر في تعاملهم مع الوضع الوطني والدولي. قبولهم بتفسير المحكمة كأنه رسالة لأكراد الشرق الأوسط بأن الوضع الحالي في المنطقة لن يسمح بإقامة الدولة الكردية”.
وأوضح العرداوي لـ”موقع الحرة” أن “ما جرى بعد الاستفتاء وظروف الشرق الأوسط الحالية والقيادة الجديدة في إقليم كردستان بعد تنحي مسعود بارزاني” ساهمت في الموقف الكردي من تفسير المحكمة العليا للمادة الأولى من الدستور العراقي.
وقال رئيس المجموعة العراقية للدراسات واثق الهاشمي لـ”موقع الحرة”، إن قبول أربيل بتفسير المحكمة “خطوة مهمة جدا في ظل أن الإقليم وصل إلى قناعة أن الاستفتاء غير دستوري. ولم يحصل على أي دعم”.
ويرى الهاشمي أن الأكراد “وصلوا إلى قناعة أنهم سيخسرون بغداد ويخسرون كل شيء. لذلك فإن العودة إلى الدستور وفق قرارات المحكمة الاتحادية يشكل خطوة أولى في انفراج كبير في الأزمة بين بغداد وأربيل”.
ومن أبرز الأسباب وراء هذا “التراجع”، من وجهة نظر إحسان الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ،”الخلافات في وجهات النظر في الإقليم ما بين القوى السياسية هناك. وطبيعة الرفض العربي والإقليمي”.
ولم يحظ الاستفتاء بأي تأييد إقليمي أو دولي. وأكدت الولايات المتحدة في أكثر من مناسبة موقفها غير الداعم له.
وقوبل الاستفتاء بمعارضة قوية جدا من الدول القريبة من العراق مثل تركيا وإيران التي توجد فيها أقليات كردية.
هل انتهى حلم الاستقلال؟
يرفض كفاح سنجاري، المستشار السياسي لرئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، تفسير قبول كردستان بقرار المحكمة العليا على أنه نهاية لحلم الأكراد في الاستقلال. فـ”لا يمكن لبيان أو قرار مثل هذا أن يلغي حلم الملايين من الناس”.
لكن العرداوي يرى في بيان حكومة الإقليم “نهاية لحلم الدولة الكردية”.
واعتبر سنجاري في حديث لـ”موقع الحرة” أن بيان حكومة كردستان “خطوة إلى الأمام لحل الإشكاليات مع بغداد التي تراكمت منذ 2005. ولم تكن الإدارات المتعاقبة جدية في حل تلك الإشكاليات، ما دفع الحكومة إلى الاستفتاء”.
وقال الشمري إن الإعلان الصادر عن حكومة كردستان “مرحب به”. وأكد أن الحكومة المركزية “لا تزال تعتمد استراتيجية الأبواب المفتوحة. أصبح لزاما على حكومة إقليم كردستان أن تمضي باتجاه تطبيق الدستور”.
وجاء في الإعلان المنشور على موقع حكومة الإقليم “نؤكد إيماننا بأن يكون ذلك (القبول) أساسا للبدء بحوار وطني شامل لحل الخلافات عن طريق تطبيق جميع المواد الدستورية بأكملها بما يضمن حماية الحقوق والسلطات والاختصاصات الواردة في الدستور باعتبارها السبيل الوحيد لضمان وحدة العراق المشار إليه في المادة الأولى من الدستور”.
الدعوة إلى “حوار وطني شامل” لا يتعامل معها العبادي “بوضع حواجز غير دستورية أمام الأكراد”، يضيف الشمري.