المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

انعقاد منتدى “الوسطية في أفريقيا” في دورته السادسة بالعاصمة السنغالية داكار

0

 انطلقت بالعاصمة السنغالية دكار السبت الماضي أعمال الدورة السادسة لمنتدى الوسطية في أفريقيا، حيث تشارك 11 دولة أفريقية تضم 13 جمعية ومنظمة من مختلف الدول الأفريقية.

 وافتتحت الدورة التي تستضيفها كل من جماعة عبد الرحمن والتجمع الإسلامي في السنغال، باللقاء السنوي لمجلس الرؤساء بفندق المامون بدكار تحت شعار “الوسطية خيار أفريقيا”.

 ويشارك بالدورة التي نظمت يومي 23 و24 يوليو/ تموز الجاري، كل من الأستاذ مختار كبي رئيس التجمع الإسلامي في السنغال، ومحمد الأمين سيلا عضو في المجلس الإسلامي الأعلى بغامبيا، ومن المغرب كل من الأستاذ عبد الرحيم شيخي؛ رئيس حركة التوحيد والإصلاح، والأستاذ محمد الحمداوي؛ منسق مجلس الشورى للحركة والرئيس السابق لمنتدى الوسطية بأفريقيا، والأستاذ رشيد العدوني؛ رئيس منظمة التجديد الطلابي، ومن السعودية الشيخ الدكتور “عبد الرحمن التمامي “.

Image title


 وخلال اللقاء أكّد الشيخ المغربي الدكتور “محمد الحمداوي” رئيس مجلس شورى حركة الإصلاح بالمغرب في كلمته أن مسؤولية نشر الوسطية تنقسم إلى مسؤولية مجتمعية تكاملية، مسؤولية تراكمية مستدامة، ومسؤولية وقائية استباقية.

 وأوضح الحمداوي أن نشرالوسطية مسؤولية أفراد المجتمع فلا ينفرد به البعض، والبعض الآخر يشتغل بنشر التطرف والغلو، فلابد من التكامل والتنسيق الشامل بين أفراد المجتمع للشعور بتلك المسؤولية.

 وأشار إلى أن الوسطية هي تراكمية مستدامة مما يؤكد أن نشر فكرة الوسطية ليس مسؤولية جيل واحد، بل لكل جيل نصيب منه لأنه أبدي، وأن زرعها في نفوس الناس يستمر لمدة طويلة قبل أن يقطف ثمرته يانعة.

 ويرى الحمداوي أن الأعمال الإرهابية التي تشهدها أفريقيا ناجمة عن عدم تطبيق الوسطية في مواجهة العدو، فقتل مئات أبرياء إخماد نار الغضب لجهة معينة باسم الدين غلو بمعنى الكلمة أو تقمص بالدين إن صحّ التعبير.

 وهذا يتفق مع قول السعودي الشيخ الدكتور “عبد الرحمن التمامي ” في كلمته خلال المنتدى إذ أكد أن الغرب هو الذي ألصق بالمسلمين تهمة الإرهاب مع أنهم في الواقع هم الإرهابيون.

Image title


 جدير بالذكر أن منتدى الوسطية في أفريقيا برهّن على أن الوسطية هي خيار أفريقيا إذ أن الإسلام هو الذي اختار للأمة المحمدة الوسطية قبل أن يختارها لنفسها والآية الكريمة تبين ذلك ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس…” فالآية أشارت بشكل واضح إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل الأمة المحمدية أمة وسطا، لذلك من نافلة القول أن نقول إنّ الوسطية اختارها المسلمون لأنفسهم.

  وترسيخ جذور الوسطية في أفريقيا مسؤولية الجميع -كما أكد السادة الحضور- فكلنا يعلم جيدا أن أحوج ما نحتاج إليه اليوم في أفريقيا أشخاص متطوعون يحملون فكرة الوسطية المنشودة ويعملوا على نشرها في مختلف شرائح المجتمع الأفريقي.

 والحل الوحيد الذي يبرئ ساحة المسلمين من تهم الإرهاب والتطرف هو عض الوسطية بالنواجذ والتمسك القوي بقيمها، فبدونها يغرق المسلمون في بحر الفتن والمصائب ويعيشون في جحيم لا يطاق نتيجة عدم تفضيل ما اختار الله لهم وهو الوسطية.  لذلك لا غرو أن تتبنى أفريقيا الوسطية لحذف الإرهاب من ترابها، وترجع الأمور إلى نصبها.

———————

أعد التقرير

الكاتب الصحفي- عبدالأحد الرشيد -السنغال

 

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.