المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

بالصور: الجمعية العلمية للشؤون الأفريقية تحقق نجاحًا لمؤتمرها الأول بالمجلس الأعلى للثقافة

0

كتبت: دينا العشري

عقدت الجمعية العلمية للشؤون الأفريقية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي مؤتمرها السنوي الأول «العلاقات العربية الأفريقية الفرص والتحديات» وذلك بمناسبة مرور ٤٠ عاما على انعقاد موتمر القمة العربية الأفريقية الأول بالقاهرة مارس ١٩٧٧، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة، على مدار يومي 10 و11 ديسمبر الجاري.

Image title

حيث أكد الدكتور إبراهيم نصر الدين، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن المؤتمر يعكس التوجه المصرى في ظل نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو تعزيز التعاون العربى الأفريقي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المعاصرة ومواجهة المدركات السالبة التي تواجه الشعوب العربية والأفريقية في هذا الشأن.
وأضاف أن أبرز المصالح التي يتطلع المؤتمر لتحقيقها من خلال المشاركات البحثية لنخبة متخصصة من الباحثين يتمثل في استكشاف وتطوير فرص التعاون الاقتصادي والاجتماعي التي تتيحها الشراكة العربية الأفريقية وإبراز دور مصر كنقطة اتصال بين العالمين العربي والأفريقي، خاصة أنها مؤخرًا تنفذ أو تسهم في مشروعات بنية تحتية ستستفيد منها المنطقتان العربية والأفريقية، ومنها مشروع تطوير قناة السويس والممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط.
وبالفعل شارك بالمؤتمر عدد من الأساتذة والباحثين المتخصصين بالشؤون الأفريقية وبعض دول القارة المشاركة مثل السودان، جنوب السودان، نيجيريا، ساحل العاج، جمهورية أفريقيا الوسطى، الجزائر، وبعض الباحثين بدولتى الإمارات والعراق، بالإضافة إلى عدد من السفراء والدبلوماسيين، وذلك من خلال عشر جلسات تم عقدها على مدار اليومين.

Image title


وقد بدأ المؤتمر في عقد أولي فاعلياته بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الجمعية العلمية للشئون الإفريقية والاتحاد الإفريقية بحضور عدد من سفراء الدول الإفريقية، على رأسهم سفير دولة أريتريا ووسام يبوليبا مالي سفير أوغندا، وعبدالحميد بوزاهر، السفير والممثل الدائم للاتحاد الأفريقي بجامعة الدول العربية، ونقور يوسف، قنصل جنوب السودان، والدكتور إبراهيم نصر الدين، رئيس الجمعية العلمية للشؤون الأفريقية، حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعبدالسلام نوير، رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة أسيوط، والمستشار محمد القراقصي، وفريدة بنداري، دكتور السياسة الأفريقية، وأمين عام الجمعية، وسفراء رواندا، ونيجيريا، والجزائر، والإمارات.

Image title


وناقش المؤتمر عدة محاور توضح أثرها على العلاقات العربية الأفريقية، وكيفية تعزيز العلاقات والتعاون بين الدول، لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المعاصرة، حيث تناولت الجلسة الأولى والتي كان يرأسها أ.د. عبد السلام نوير، عدة أوراق بحثيه من بينها، ْالعلاقات العربية الأفريقية في فكر عبد الملك عودة، للباحثة ايمان عبد العظيم، ودور الأستاذ محمد فايق في تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية، للباحثة، فاطمة البنداري.
وتوظيف الدبلوماسية الرقمية في تعزيز هوية مصر الأفريقية، للباحث أ.د. يسرا حسني عبد الخالق، وهوية مصر اللغوية بين الهويتين العربية والأفريقية للباحثين، د. يحيى عبد المبدي و د. عمر عبد الفتاح، ودور الأزهر في نشر الحضارة والثقافة العربية في أفريقيا، للباحث معتز محمد على الصادق، و الكنيسة القبطية والعلاقات المصرية الأفريقية للباحث د. جوزيف رامز
أما الجلسة الثانية فترأسها أ.د. محمود أبو العينين، حيث تناولت الجلسة عدة بحوث وهي أثر أحداث 2011 على المستقبل العربي الأفريقي والدور المصري في تحسين العلاقات بعد ثورة 30 يونيو للباحثة ياسمين نبيل إبراهيم، ومرتكزات السلم والاستقرار عند الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر: كلمة فضيلة الإمام الأكبر لشعوب أفريقيا نموذجاً للباحث صالح أبو بكر، والتعاون الأمني بين مصر والدول الأفريقية ، للباحثتين هايدي الطيب ومنال حبيب، والدور الإقليمي لمصر في قارة أفريقيا 2011-2017 للباحثة د. شريفة فاضل، والغياب المصري عن منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر: الفرص والمخاطر، للباحث صلاح خليل، وكذلك تمكين المرأة في أفريقيا: دراسة خاصة للحالة المصرية للباحثة سمر عيسى، ومستقبل العلاقات العربية الافريقية في ضوء تمكين المرأة، للباحثة غادة فؤاد.
وتناولت الجلسة الثالثة برأسة أ.د. فرج عبد الفتاح، الجزائر وديناميكيات الانتقال من اللاعب المحوري الأمني إلى الفاعل الاستراتيجي الاقتصادي في القارة للباحث بغوي إيمان، وإنعكاسات الخلافات الجزائرية المغربية على علاقاتهما بأفريقيا، للباحثين د. عبد الحميد مشري ود. خديجة بو عامر ، العلاقات المصرية التونسية بعد الربيع العربي، للباحثتين سالي يوسف و كوثر مبارك، والعلاقات المصرية الإثيوبية: نموذج للعلاقات العربية الأفريقية ، للباحث د. أشرف حسب الله، و العلاقات الإثيوبية الخليجية وتأثيرها على المصالح المصرية، للباحث عبد الناصر مأمون، والسياسية الخارجية الإماراتية تجاه أفريقيا منذ عام 2004، للباحث محمد سيف الجابري، والعلاقات الإماراتية بالقارة الأفريقية منذ 2011،للباحث أ. ياسر السبكي، والعلاقات بين مصر وجنوب السودان: دراسة نموذج للعلاقات العربية الأفريقية،للباحث أ. يحيى رياض و آلور دينج، العلاقات المصرية السودانية، للباحثة درية أحمد محمد.

Image title


واختتم اليوم الأول بالجلسة الرابعة والتي ترأسها أ.د. هويدا عبد العظيم، حيث تناولت الجلسة ، مصر والكوميسا: الفرص والتحديات، للباحث د. نانيس عبد الرازق، و التجمعات الاقتصادية الاقليمية كركائز للنظام الإقليمي الأفريقي، للباحث أ. محمود زكريا، وAssessing the Economic Impact of the Tripartite free Trade Area of COMESA-SADC_EAC،للباحثين د. سمر الباجوري و د. محمود عنبر، والمحددات الاقتصادية لنمو التجارة العربية الصينية وتأثيرها على العلاقات العربية الأفريقية، للباحثة نورهان عبد الرحمن، وآفاق الاستثمار الزراعي العربي الأفريقي: الفرص والتحديات، للباحثة د. سالي محمد فريد، والقارة الأفريقية قارة الفرص..جهود المستثمرين العرب في أفريقيا، للباحث أحمد توم، والأمن الغذائي بين مصر والسودان، نوال الخضر، ودور منظمة غرب أفريقيا (إكواس) وجامعة الدول العربية في الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي ومواجهة التطرف والإرهاب: رؤية نقدية، للباحث سفيان محمد الرابع

أما اليوم الثاني للمؤتمر فقد تناول بثلاث جلسات، بدأت الجلسة الأولي والتي ترأسها أ.د. يوسف عامر، بتناول خريطة الحركات الإرهابية في أفريقيا وتأثيرها على العلاقات العربية الأفريقية، للباحثة د. نرمين محمد توفيق، والإخوان المسلمين والإخوان الأفريكانرز: أوجه التشابه والاختلاف، للباحثة د. عبير زكي جرجس، مستقبل الإرهاب في أفريقيا وتداعياته الإقليمية،للباحثة د. إسراء اسماعيل، والدور الإسرائيلي في أفريقيا وتأثيره على العلاقات العربية الأفريقية، للباحث هيثم ناصر عبد المنعم، والتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وأثره على العلاقات العربية الأفريقية،للباحثة د. ضفاف كامل كاظم،وأثر الدين كمدرك على العلاقات العربية الأفريقية، للباحث حامد المسلمي،
والجلسة الثانية، برأسة د. أماني الطويل، بالإطار المؤسسي للعلاقات العربية الأفريقية، للدكتورة شيماء عبد الفتاح راشد، ودور الإعلام في دعم العلاقات العربية الأفريقية، للباحث رمضان قرني، البعد الثقافي والإعلامي للعلاقات العربية الافريقية، للباحث على محمود إبراهيم، اتفاقية 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا وأثرها على الأمن المائي المصري، للباحث أحمد سعيد السيد زيدان، إشكالية بناء الدولة في أفريقيا: جنوب أفريقيا نموذجاً، للباحث أحمد همام محمد همام

وانتهت الجلسة الثالثة التي ترأسها أ.د. أحمد يوسف أحمد بتناولت المدركات والعلاقات العربية الأفريقية، للأستاذ الدكتور إبراهيم نصر الدين، وThe Western Sahara and the Afro-Arab Relations: Conflict or Cooperation، للباحثة د. رانيا خفاجة، والعلاقات العربية الأفريقية بين روابط التعاون وعوامل التوتر، للباحث محمد محمود محمد الدابولي، ودور البنك الدولي في العلاقات بين دول حوض النيل،للباحث أحمد الجمل، الأمن المائي في حوض النيل وأثره على العلاقات العربية الأفريقية،للباحث د. محمد فؤاد
وعلى هامش المؤتمر أشار سوفيان محمد، باحث نيجيري في الدراسات اللغوية، إن مصر وإفريقيا تربطهما علاقات تاريخية واقتصادية ودينية ودبلوماسية، مؤكدا أن العلاقة بينهم جاءت عن طريق الإسلام، وذلك من خلال توجه المسلمين من أسوان إلى غرب إفريقيا خلال القرون الماضية.
وأضاف «سوفيان» أن أفريقيا لديها موارد بشرية وطبيعية ويجب التواصل حتى يتم التبادل التجاري ورفع الاقتصاد بين مصر والقارة السمراء، كما أن هناك حوالي 15 رحلة طيران بين نيجيريا ومصر وهذا يؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”.
وأوضح سوفيان أن مصر عادت مرة أخرى إلى أحضان القارة السمراء خاصة منذ وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عاد بشكل مختلف إلى أفريقيا في الوقت الحالي.
وأكد الباحث في الدراسات اللغوية، على أهمية مؤتمر العلاقات العربية الإفريقية الذي أُقيم في دار الأوبرا المصرية تحت رعاية المجلس الأعلي للثقافة، حيث قام المتخصصين في الشأن الإفريقي بمناقشة العديد من القضايا الهامة داخل القارة السمراء.
في حين لفت الدكتور أحمد سعيد السيد زيدان، دكتور التاريخ الحديث والمعاصر، أن اتفاقية 1902 بين بريطانيا وإثيوبيا وأثرها على الأمن المائي المصري، مبينا افتعال الجانب الإثيوبي أزمة مياه النيل مع مصر من خلال ورقته البحثية والتي ترجع أهميتها كونها تمثل فصلًا من فصول الاستعمار الأوروبي للقارة الأفريقية، بالإضافة لتناول استشراف رؤية مستقبلية للعلاقات بين مصر وجنوب السودان.
كما استعرض الحضور دور البُعد الإعلامي في تطوير العلاقات بين الدول الأفريقية والعربية، آفاق الاستثمار الزراعي والوصول للتعرف على حجمها والعقبات التي تحول دونها، التعرف على حجم الاستثمارات الزراعية بين الدول والعقبات التي تحول دون دعمها، والحفاظ على الأمن القومي والإقليمي ومواجهة التطرف والإرهاب، وتأثير نمو التجارة العربية الصينية على العلاقات بين هذه الدول.
في سياق متصل طالب زكريا ديبتي، رئيس اتحاد الطلّاب الأفارقة بمصر، مؤسسات المجتمع المدني والاتحاد الإفريقي، بإنشاء بيت للشباب الإفريقي بمصر. مؤكدا إن المؤتمر صدر عنه عدد من التوصيات الهامة بتوقيع اتفاقيات بين الدول العربية والإفريقية، وتعزيز التعاون العربي -الإفريقي.
وأضاف “ديبتي” أن علاقة مصر بإفريقيا علاقة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وخاصة دولة “كوت ديفوار” من حيث الاقتصاد والثقافة والتبادل التجاري، مؤكدًا أن مصر هي قلب القارة الإفريقية.

من جانب أخر أقام المركز العراقي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية، على هامش المؤتمر بمعرض خاص بكافة الاصدارات  التي تصدر عنه من مجلات وكتب بخصم وصل إلى 50 بالمائة، كدعم للباحثين والمتخصصين في الشأن الأفريقي

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.