المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

بالصور.. القوات العراقية لقنت “داعش” درسا لن ينسوه.. والفلوجة عادت كاملة

0
تكاتف لا مثيل له من قبل الجميع  لإيمانهم بقضيتهم، وتصديقهم جبن وخوف عدوهم، وخسته، فكان شرطا أن يكون النصر  حليفهم في النهاية.. إنها معركة الأرض.. معركة الشرف.. معركة تحرير الفلوجة. معركة  تحكي شجاعة وقدرة الشعب العراقي.

  تواترت أنباء عن تمكن القوات الأمنية وأبناء العشائر بلواء عامرية الصمود، من صد محاولة لـ “داعش” شن أكبر هجوم على ناحية عامرية الفلوجة جنوب الفلوجة، وتكبيد “داعش” خسائر فادحة بأرواح والمعدات.

 وذكرت الأنباء أن القوات الأمنية دمرت ما يقرب من 450 سيارة لداعش بينها مفخخة، بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، فيما أكد آمر لواء عامرية الصمود العميد خميس العيساوي، أن “ثلاثة من مقاتليه استشهدوا وأصيب 6 آخرون خلال الهجوم”.

 وعلى صعيد متصل، أحبطت قوات الشرطة الاتحادية فجر الثلاثاء، هجمات انتحارية رافقها اشتباكات بأسلحة متوسطة شنها داعش الإرهابي على حدود محافظة كربلاء.

Image title


تصريحات حاكم الزاملي 

 من جهته، كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملي حقيقة ما جرى من أحداث ليلة الأمس بين عامرية الفلوجة وأطراف الفلوجة.

 وقال في تصريح لوسائل إعلام ” كان تجمع للدواعش وبعدد كبير بعد تحرير الفلوجة والحلابسة، حيث تجمع عدد منهم وبعجلات متنوعة تجاوزت ٢٠٠عجلة مسلحة وبعد محاصرتها من قبل قطعات الجيش توجهت باتجاه عامرية الفلوجة وشارع المكسر وهاجموا الحشد العشائري.

 وأضاف الزاملي: لقد استطاعوا الخروج باتجاهات متعددة نحو جزيرة الخالدية والرزازة وباتجاه كربلاء وتم الاتصال من خلال العمليات المشتركة بالتحالف الدولي لغرض معالجة الموقف واستهدافهم لأن الأجواء غير جيدة في حينها لكن المفاجأة تمثلت برفض ضربهم بحجة وجود عوائل معهم.

 وتابع: لقد اعتمدنا على طيران الجيش أو القوة الجوية وتم توجيه طيران الجيش العراقي بملاحقتهم ورغم رداءة الأجواء تم تدمير عدد من عجلاتهم وقتل عدد كبير منهم، وقسم من الهاربين تلاحقهم طائراتنا.

Image title


إبادة أعداد كبيرة من الدواعش

 ونوّه إلى أنهم لايزالون داخل الأراضي العراقية ومعاون قائد العمليات المشتركة يتواجد هناك للإشراف على العملية، موضحا أن طول الرتل الداعشي بحدود عشره كيلو متر أي عدد العجلات يفوق ٧٠٠ عجلة، ولكن القوات الأمنية تمكنت حتى الآن من تدمير أكثر من ٤٠٠ عجلة، وكرد فعل طبيعي على تكبيدهم كل هذه الخسائر قامت داعش – كما يوضح الزاملي- باستهداف طائرات طيران الجيش العراقي ولكن باءت محاولاتهم بالفشل، إذ نجمت عن تلك المحاولات إصابة أربع طائرات إصابات خفيفة وعادت سالمة دون أية خسائر.

 وأشار الزاملي إلى أن الدواعش يملكون أسلحة مؤثرة، ولكن الضربات المؤثرة لأبطالنا شتت قسم من عجلات الدواعش وذهبت باتجاه حصيبة والصحراء، وغرزت بالصحراء عدد من هذه العجلات وتم الاستيلاء عليها بحمد من الله.

 وبشأن الأوضاع الجارية، أكد الزاملي أن قائد طيران الجيش الفريق أول الركن حامد المالكي اتصل به وأبلغه أن هذا اليوم هو عرس لطيران الجيش الأبطال الذي أباد أعداد كبيرة من الدواعش الأنجاس، لكن يبقى أسفنا مما يفعله الأمريكان فهم لديهم قدرات عالية وحركتهم واضحة ومرصودة وبالصوت والصورة فلماذا هذا العمل وبهذه الازدواجية ولو تعاون الأمريكان مع قطعاتنا وبشكل صادق لكان الأمر مختلفا.

 وأكمل الزاملي على لسان حامد المالكي: نقل لي عن أحد الجنود من الفرقة الثامنة الممسكة للقاطع الذي خرجت من قربهم القوة الداعشية أنه شاهد طائرة ترمي تنوير كاستدلال على الطريق حيث توجهت قوة من داعش وبرتل كبير من قرب قاطعهم باتجاه جزيرة الخالدية وباتجاه صحراء الأنبار وثم إلى سوريا.

Image title


استعادة الفلوجة كاملة 

 وبدوره، كشف وزير الدفاع خالد العبيدي عن حجم الأضرار التي لحقت بالفلوجة خلال العمليات العسكرية، مؤكداً صلاحية المدينة للسكن بعد التحرير. وقال العبيدي في تغريدة له على التويتر: “نحو 90% من الفلوجة سالمة وصالحة للسكن لأننا باغتنا “داعش” فيها ولم يتمكنوا من تدميرها كما حصل في الرمادي وسنجار”.

 وكان عدد من عناصر “داعش” قد غرق في مياه نهر الفرات، مساء السبت 25 يونيو/ حزيران، عند محاولتهم الهرب من آخر معاقلهم في الفلوجة التي خسروا سيطرتهم عليها، أمام انتصار كبير للقوات العراقية.


 تلاحم الشعبين العراقي والمصري

وفي مشهد مثير، ولحظة تعبر عن تلاحم الشعبين العراقي والمصري ورفضهم للإرهاب، احتفل المصريون بتحرير مدينة الفلوجة العراقية من تنظيم “داعش” الإرهابي وشاركوا إخوتهم العراقيين هذا النصر، وقاموا بتقبيل العلم العراقي امتنانا وشكرًا لما بذله إخوانهم العراقيون من أجل استعادة أراضيهم وتحريرها من براثن الإرهاب.

إشادة دولية بعملية التحرير

 من جهتها، اعتبرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن تحرير الفلوجة فعل “نادر” ومعركة الموصل ستكون “شرسة”، موضحة أن القوات العراقية حررت تماما مدينة الفلوجة من تنظيم داعش بعد عملية دامت شهرا كاملاً التي تعتبر من أكبر انتصارات الجيش العراقي، منذ أن اجتاح التنظيم الإرهابي أجزاءً واسعة من البلاد في عام 2014.

  وفي سياق متصل، أوضح مختصون أن انتصارات الفلوجة متوقعة بسبب طبيعة تكوين العراقي الذي لا يقبل بالخضوع والذلة، مؤكدين مقدرة القوات الأمنية على تحقيق الانتصارات واستعادة الأرض.

 وأشاروا إلى أن تحرير الفلوجة ومنطقة الجولان آخر معاقل عصابات «داعش» الإرهابية يعد النهاية الحقيقية لوجود «داعش» في العراق، مبينين أن الجيش العراقي والقوات الأمنية أنهيا المعركة بمهنية عالية من خلال المحافظة على ممتلكات المواطنين وذلك بشهادة أهالي المناطق المحررة».


 يذكر أن قائد عمليات الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قد أعلن مؤخرا عن انتهاء معركة مدينة الفلوجة وتحريرها بالكامل، مشيرا إلى أنه قتل 1800 إرهابي من عصابات “داعش” خلال عملية تحرير مدينة الفلوجة.

———–

أعدت التقرير- بثينة صلاح

مدير التحرير

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.