خاص..المركز العراقي الأفريقي..
إن معظم المتابعين للشأن العراقي يستغربون كثيرا هذه الانتقائية المرتفعة جدا في ذهنية النخب العربية والاعلام العربي فيما يتعلق بفهم المتغيرات السياسية والامنية والمذهبية في العراق، سيما وأن الكثير من وسائل الاعلام في الدول العربية تعتمد في اخبارها عن العراق على وسائل الاعلام ووكالات الانباء العالمية المعروفة، مثل رويتر، وكالة الانباء الفرنسية، البي بي سي، سي ان ان وغيرها. وأصحاب هذه الوكالات الغربية تأتي أخبارهم دون شك من مزاجية بعض النخب اصحاب المصلحة تجاه ما يحصل في الشرق الاوسط عموما، ومحاولة توظيف العراق توظيفا سياسيا بالدرجة الاولى لخدمة مصالحه في الشرق الاوسط”
من هذا المدخل لمناقشة الدكتور هاشم سرحان العوادي، مدير المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية .. الذي يعتبر من الشخصية العراقية المعتدلة المحسوبة على النخبة الدينية تارة وعلى النخبة الاكاديمية تارة آخرى ، وذلك يوم الخميس 14 سبتمبر 2017، بالصالون الفكرى للمركز المصرى للدراسات الاستراتيجية بالزمالك، والذي استضاف الدكتور العوادي ليتحدث عن كيفية معالجة الاعلام العربي للواقع العراقي والذى سرده الدكتور في مدة ثلاثين دقيقة تكلم فيها عن خريطة القومية العراقية وخريطة المذهبية العراقية، وكانت لقضية انفصال الاكراد النصيب الأكبر من الصالون الفكرى، وقد توصل فيه مدير المركز العراقي لمجموعة من السيناريوهات كان اهمها وجديدها الذى لم يذكره كثير من المحللين هو” عودة الصراع العربي- الكردي” : وهذا السيناريو سيحدث حال؛
• ادخال كركروك ضمن الاقليم الكردي؛
• تدخل دول الجوار ذات الوجود الكردى دفاعا عن مصالح دولهم واستقرارها وعدم تكرر نموذج حق تقرير المصير لديهم ( تركيا – ايران) مما يحفزهم على استخدام العنصر العسكرى والامني لحل الاستفتاء.
• اعلان بعض الفصائل المسلحة العراقية محاربة الاكراد في حال تمسكهم بالانفصال عن العراق .
وأخيرا تكلم عن دور المرجعية الدينية في العراق وفتوى الجهاد التى افرزت الحشد الشعبي وكيف أن لكل تنظيم له مالها وعليه ما عليه ، فإذ كان هناك بعض الاخطاء الفردية داخل تكوين الحشد الشعبي المتنوع من كل فئات الشعب العراقي المذهبي والقومي ؛ بغض النظر عن هذه الاخطاء ، إلا أن في النهاية حقق الحشد الشعبي الهدف من الفتوى وهي دحر الجماعات الارهابية الداعشية بعيدا عن ارض العراق الموحد ، وانحسارها والقضاء على بعد ان سيطر على مساحات كبيرة من العراق منذ 2014 ..
وأكد الدكتور هاشم العوادى خلال حديثه أنه يكفي للعراق أنها بايدى ابناءها تقضى على الدواعش الارهابين الذين لم يفرقوا بين المدني والمسلح .. كم تحدث عن أسلوب التفجيرات والذى وصفه بانه اسلوب الجبناء ضد العزل..
يذكر أن قدم للصالون اللواء هاني غنيم رئيس أمناء المركز المصري للدراسات الاستراتيجية ؛ كما حضر الصالون كل من الملحق التجارى العراقي الاستاذ حيدر نورى ، واللواء دكتور محمود ضياء رئيس موسسه الدفاع الوطني، والدكتور عبد الستار الاشعري مستشار اتحاد الغرف التجاريه المصريه ، والاستاذ محمد السيد حسين رجل الاعمال وعضو الهيئه الاستشاريه والدكتورة أمانى الطويل رئيسة البرنامج الافريقي بمؤسسة الاهرام ، والدكتور أحمد الجعفري بوزارة الثقافة ، والدكتور على الشعيني استاذ الادب المقارن، وكلا من الاستاذ محمد السيد حمادة الصحفي بالاهرام عضو اتحاد الصحفيين العرب المتخصص بالشأن العراقي ، والدكتور رامي عاشور المتخصص في الأمن القومي المصرى، والاستاذ محمود الجنانيني
عضو مجلس امناء المركز المصري والمتخصص في علم استشراف المستقبل
بالإضافة لمجموعة متميزة من السادة المهتمين والمتابعين للاحداث العربية والشان العراقي والأفريقي.
