حيدر العباددي يلتقي لأول مرة بالرئيس الامريكي ترامب لتعزيز التعاون الأمني والعسكري
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
وصل رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أول أمس الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى زيارة هى الأولى له تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بهدف تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى.
وزيارة العبادى هى الأولى للولايات المتحدة منذ تولى الرئيس ترامب الرئاسة، وقد بدأت جولة محادثات بين الوفدين الأمريكي والعراقي برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي والرئيس دونالد ترامب، وفي بدايت اللقاء رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالدكتور حيدر العبادي رئيس وزراء جمهورية العراق في المكتب البيضاوي مؤكدا على تواصل الدعم الأمريكي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية.
وأكد ترامب على إلتزام الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الأمريكية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية،
وحرص الرئيس ترامب على استضافة السيد رئيس الوزراء العبادي في البيت الابيض ضمن اوائل رؤساء العالم تثميناً لدور العراق ودعماً للعلاقة الوثيقة التي تربط بين الشعبين الامريكي والعراقي واهمية العلاقة بين الحكومتين.
من جانبه أشاد رئيس الوزراء العبادي بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل.
وأكد الجانبين أنه بالرغم من شراسة العدو، الّا أنهم واثقون من هزيمته. وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية تحقيق الانتصارات في حربها ضد داعش، فقد اتفق الرئيسان على ان تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوّة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى.
ولفت ترامب خلال اللقاء إلى ضرورة التعاون مع الـ68 من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للقضاء على داعش، لمواصلت توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقُق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية وتصل قابلياتها الى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة. فالشراكة الأمنية بين العراق الولايات المتحدة تمثل ركيزة مهمة لدعم الامن في كلا البلدين.
كما أوضح أنه لا يمكن دحر الإرهاب بشكل كامل بالانتصار عسكريا فقط، إلا اذ اتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي المشترك. وسيتباحث المسؤولون في البلدين خلال الأشهر المقبلة القادمة حول الخطوات الواجب اتخاذها لتوطيد الاواصر الاقتصادية وتشجيع الاستثمار وتوسيع افاق التعاون في قطاع الطاقة، والسعي لخلق فرص جديدة وتعزيز التعاون في قطاع التعليم والثقافة.
كما أشاد ترامب برؤية رئيس الوزراء العبادي لبناء اقتصاد قوي ومتنوع في العراق، قادر على تلبية جميع احتياجات الشعب العراقي.
كما ترحب الولايات كذلك بجهود السيد رئيس الوزراء لتعزيز حكم رشيد يمثل كل العراقيين ومعالجة الكوارث الإنسانية التي تشهدها البلاد والناجمة عن وحشية كيان داعش الإرهابي.
اتفق السيد رئيس الوزراء والرئيس ترامب على ضرورة تطوير وادامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره كيان داعش الإرهابي.
وقد أشاد الرئيس ترامب بجهود العراق في بناء علاقات بنّاءة مع دول المنطقة والدور المهم لتلك العلاقات لتعزيز قدرة العراق على التصدي للإرهاب بجميع اشكاله وعدم السماح لأي محاولات لزعزعة استقرار العراق وتقويض مؤسساته الديمقراطية.
سيستمر التزام الولايات المتحدة والعراق بشراكة شاملة تعود بالمنفعة لكلا البلدين على مدى السنوات المقبلة.
كما اتفقا الجانبين على “ضرورة تطوير وإدامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره كيان داعش الإرهابي، وفقا لما ذكره البيان المشترك الصادر عن البيت الابيض عقب اللقاء،
وفي نفس الإطار التقى العبادي، في مقر إقامته وفد صندوق النقد الدولي حيث جدد الوفد دعمه للإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة ونجاح العراق في السير بهذه الإصلاحات مؤكدا التزام صندوق النقد بهذا الدعم.
وتدعم الولايات المتحدة بقوة شراكة العراق مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤكده استمرارها ـ بحسب البيان ـ، بالتنسيق مع مجموعة الدول الصناعية السبعة (7G) بمساعدة العراق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها.
فيما أكد العبادي استمرار الحكومة ببرنامجها الإصلاحي وتقوية مؤسسات الدولة وخلق فرص العمل وتصحيح المسارات الاقتصادية الخاطئة.