زعيم نيجيري محلي: “متشددو دلتا النيجر” قد يوافقون على وقف إطلاق النار
قال زعيم محلي نيجيري يشارك في جهود السلام يوم الأربعاء إن جماعة متشددة نيجيرية تعرف باسم (منتقمو دلتا النيجر) والتي تهاجم منشآت النفط قد توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار لمنح الحكومة الوقت لتنفيذ مطالبها.
وأكد مسؤولان بوزارة النفط في وقت سابق يوم الأربعاء أن الحكومة وافقت على هدنة مع الجماعة المتشددة في المنطقة المنتجة للنفط رغم نفي الجماعة لذلك.
وكشف المتشددون عن أنهم يريدون تخصيص نصيب أكبر من ثروة البلاد النفطية لمنطقة الدلتا الفقيرة. وتمثل مبيعات الخام نحو 70 في المئة من الدخل القومي لنيجيريا وتأتي الغالبية العظمى من ذلك النفط من منطقة المستنقعات الجنوبية.
وصرح جودسباور جبينيكما الذي أعلن أنه التقى بوزير النفط إيمانويل إبي كاتشيكو الأسبوع الماضي لبحث سبل وقف الهجمات على المنشآت النفطية بأن “منتقمو دلتا النيجر قد يمنحون الحكومة الاتحادية بعض الوقت للقيام بشيء حيال المطالب.”
وينتمي جبينيكما لمنطقة في المستنقعات الجنوبية يعتقد المسؤولون أن أعضاء الجماعة المتشددة يختبئون بها. وكانت الجماعة أعلنت المسؤولية عن سلسلة من الهجمات على منشآت في المنطقة التي تعتبر مركز النفط والغاز في نيجيريا.
وتوجه وزير النفط النيجيري إلى منطقة الدلتا الأسبوع الماضي للاجتماع مع الزعماء المحليين. وتقول مصادر نفطية إن الزعماء المحليين نقلوا رسائل إلى المتشددين الذين لم يشاركوا في محادثات مباشرة.
وقال جبينيكما “لم يمثل أحد جماعة منتقمو دلتا النيجر في ذلك الاجتماع. استغلينا تلك الفرصة لننقل للوزير المشكلات التي تعاني منها دلتا النيجر مثل انعدام التنمية والإهمال.”
وتطالب جماعة منتقمو دلتا النيجر أيضا باستقلال المنطقة الجنوبية وهو مطلب من المستحيل أن توافق الحكومة عليه.
كانت الحكومة قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستقلص حملتها العسكرية في الدلتا في إطار مسعى لإجراء محادثات مع المتشددين الذين تخلوا عن أسلحتهم في 2009 مقابل الحصول على مزايا مالية بموجب عفو حكومي.
وأغضبت الحكومة المتشددين السابقين عندما قلصت بمعدل الثلثين الميزانية المخصصة لبرنامج العفو الذي وضع في 2009.
—————————-
المصدر: رويترز