فرنسا: المغرب منصة التنمية اتجاه أفريقيا
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب ونظيره المغربي سعد الدين العثماني إلى تطوير المبادلات لجعل المغرب “منصة” للتنمية باتجاه أفريقيا، التي وصفها بأنها “أرض الفرص” و”قارة المستقبل”، في وقت تحاول فيه فرنسا استعادة مكانتها كأكبر شريك اقتصادي وإستراتيجي للمملكة.
وقال فيليب -في افتتاح منتدى اقتصادي فرنسي مغربي الخميس الماضي 16 نوفمبر في منتجع الصخيرات (جنوب الرباط)- “أعتقد بقدرة الشركات الفرنسية على تطوير نفسها انطلاقا من المنصة المغربية”. وبعدما ذكّر بالنمو الاقتصادي والسكاني لأفريقيا، قال فيليب إنها “أرض الفرص”.
من جهته، قال العثماني إن المملكة تريد أن تصبح “قطب التميز في القارة الأفريقية”، داعيا إلى “مزيد من التعاون للاستثمار في أفريقيا”، وتطوير “قارة المستقبل” انطلاقا من “منطق الكل رابح”.
وطور العاهل المغربي الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة سياسة أفريقية نشطة جدا أدت في بداية السنة لعودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي بعد غياب استمر أكثر من ثلاثين عاما، وتستعد المملكة -التي تحظى بدعم فرنسا لطموحاتها- للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وهو تحرك يفترض أن يتم تفعيله نهاية السنة.
ويتعلق الأمر بالنسبة للبلدين بتضافر جهودهما في مواجهة منافسين دوليين أقوياء، خاصة الصين التي حققت اختراقا مهما في القارة الأفريقية بالاعتماد على قدرتها الاستثمارية ودعم مصرفي هائل، كما أكد عدد من المشاركين في المنتدى.
وفي ختام أعمال المنتدى وقع المغرب وفرنسا 17 اتفاقية؛ تشمل إصلاح الإدارة والموانئ والتعليم والبحث العلمي والمياه والسياحة والتشغيل والمجال الثقافي والمجال الرقمي.
ووقعا أيضا اتفاقية قرض بقيمة 150 مليون يورو من فرنسا لتمويل المرحلة الأولى من مشروع محطة “ميدلت” للطاقة الشمسية، واتفاقيات لقروض أخرى في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والشغل والنقل.