كوفي عنان وقادة غرب أفريقيا يخشون تأجيل الانتخابات الرئيسية في الكنغو بسبب الاضطرابات
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
أعرب الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ومجموعة من القادة الأفارقة، في بيان، عن قلقهم بشأن مستقبل الكونغو، بعد ظهور احتمالات تأجيل الانتخابات الرئاسية التي اقترب موعدها؛ بسبب الاضطرابات التي تجتاح البلاد.
وكان من المقرر أن ينحي الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا نفسه في ديسمبر 2016 بعد أن قضى ولايتين متتاليتين في رئاسة البلاد، وبذلك يكون قد أنهى مدته الرسمية في الحكم طبقًا للدستور، إلَّا أنه قرر الترشح لولاية ثالثة منتهكًا قانون الدولة الغنية بالمعادن، مما
أدى إلى استياء واسع النطاق واحتجاجات عنيفة.
حيث إن الحكومة الكونغولية أقامت صفقة ليلة رأس السنة مع ائتلاف المعارضة الرئيسي لتنظيم انتخابات عام 2017، بموجبه يترك كابيلا الحكم قبل نهاية العام الحالي، لكن لم يحرز سوى تقدم ضئيل في تنفيذ الصفقة، فيما تأثرت المعارضة التي ثارت
ضد كابيلا بوفاة زعيمها إتيان تشيسيكيدي، جاء ذلك حسبما ذكر موقع نيوز ويك.
وأضاف الموقع أن الشعب الكونغولي خرج في العاصمة كنشاسا متظاهرًا ضد كابيلا في 20 ديسمبر 2016، مما أدخل الكونغو في أزمة سياسية بسبب فشل حكومة كابيلا في تنظيم الانتخابات في عام 2016، وأعلن المتظاهرون عن غضبهم، فيما أعرب رؤساء أفارقة
سابقون عن شعورهم بالقلق إزاء الوضع السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي يمثل تهديدًا للاستقرار بمنطقة البحيرات العظمى، خاصة أن الكونغو الواقعة في وسط إفريقيا ويبلغ عدد سكانها 77 مليون نسمة، لم تشهد انتقالًا سلميًّا للسلطة منذ استقلالها عن بلجيكا في عام 1960. وتولى كابيلا السلطة بعد اغتيال والده لوران ديزيريه كابيلا في عام 2001.
وقد عانت الكونغو من أشد الحروب فتكًا التي شهدتها إفريقيا بين عامي 1998 و2003، كما شهدت عددًا كبيرًا من الجماعات المتمردة والميليشيات، بعضها مدعوم من لاعبين إقليميين مثل رواندا وأوغندا، في محاولة للإطاحة بالحكومة، وحسب بعض التقديرات، بلغ عدد القتلى 5.4 مليون شخص، وقد تعهد الرئيس كابيلا في أبريل الماضي بإجراء تصويت قبل نهاية العام، وقال الزعيم الكونغولي في مقابلة أجراها مؤخرًا مع موقع دويتش فيله الألماني، إن بلاده ستجري انتخابات كاملة لكن لن يتم إجراء تصويت في ظل هذه الاضطرابات، حتى لا يؤدي ذلك إلى مزيد من الفوضى.
وذكر الموقع أن الأساقفة الكاثوليك الذين توسطوا في حل المشكلة بين كابيلا والمعارضة في سبتمبر الماضي انسحبوا من محادثات السلام؛ لعدم احترام كابيلا روح ونص الاتفاق، وقال الأساقفة: «إننا نحث القادة السياسيين بجمهورية الكونغو الديمقراطية على وضع
المصلحة الوطنية أولًا».ووقّع على البيان الخاص بالكونغو، بالإضافة إلى كوفي عنان، كل من زعيم نيجيريا السابق أولوسيجون أوباسانجو، والرئيسين السابقين لغانا جون كوفور، وجون ماهاما؛ ورئيس بنين السابق توماس بوني يايي؛ وزعيم جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي، والرئيس السابق
لتنزانيا بنيامين مكابا، والزعيم السابق لبوتسوانا فيستوس موجاي، والرئيس السابق للرأس الأخضر بيدرو بيريس؛ والرئيس السابق لموريشيوس كسام أوتيم.