كينيا تسعى للتحول إلى مركز للسياحة والخدمات المصرفية الإسلامية
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات..
أكد خبراء خلال قمة الاقتصاد الإسلامي لدول شرق إفريقيا التي عقدت في نيروبي اليوم الثلاثاء إن كينيا ذات الأغلبية المسيحية ترغب في أن تصبح مركزا للسياحة والخدمات المصرفية الإسلامية وغيرها من الخدمات.
شارك في المؤتمر الذي نظمه القطاع الخاص في كينيا بمشاركة مصرفيين ومستثمرين وخبراء اقتصاد لبحث سبل الوصول إلى سوق يصل حجمها حوالي 6ر1 مليار مسلم في مختلف أنحاء العالم من خلال تقديم سلع وخدمات تتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية.
يذكر أن الاقتصاد الإسلامي يتضمن ليس فقط صناعة الأغذية الحلال، وإنما قطاعات أخرى مثل السياحة والخدمات المصرفية والتأمين وأسواق المال.
من ناحيته قال “نجيب بلال” المسؤول السياحي الكيني إن وزارة السياحة تعتزم نشر الضوابط المقررة على الفنادق والنزل التي ترغب في التوافق مع الشريعة الإسلامية بهدف جذب السائحين المسلمين الذين ستصل نفقاتهم على السياحة إلى 230 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم بحلول 2020.
كما شكلت كينيا فريقا من الخبراء لتحديد السياسات التي ستجعل من أسواق المال الكينية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بحسب بول موتهاورا الرئيس التنفيذي لهيئة سوق المال الكينية.
في الوقت نفسه حذر بعض المشاركين في المؤتمر من أن استهداف السوق الإسلامية ينطوي على تحديات حيث أنه من “الصعب للغاية تطوير مفاهيم متوافقة مع الحكومات في الدول ذات الشعوب الليبرالية مثل إيطاليا” بحسب “آنا ماريا تيوزو” رئيسة المؤسسة العالمية للتنمية الحلال الإيطالية.
وأضافت “تيوزو” أن مؤسستها تحتاج إلى 10 سنوات للمضي قدما نحو إصدار شهادات المنتجات الحلال، في ظل الحكومات التي تخشى وجود أي ممارسات يمكن اعتبارها انحيازا لأي ديانة.
في الوقت نفسه، فإن الفنادق ستواجه شكاوى من تدخلها في الخصوصية إذا ما ألزمت أي رجل وسيدة من المسلمين يرغبان في حجز غرفة لهما بأن يكونا متزوجين.
من ناحيته يقول كريس نادر من فنادق “شذا” ومقرها في الإمارات العربية المتحدة إن شركته تواجه صعوبة في الحصول على تمويل من المؤسسات الاستثمارية الإسلامية التي لا تريد نزول رجل وسيدة غير متزوجين في غرفة واحدة في الفنادق.
يذكر أن أكثر من 80% من سكان كينيا مسيحيون في حين يشكل المسلمون حوالي 12% من السكان.