للمرة الخامسة..موسيفيني رئيسا لأوغندا وانسحاب الوفد الأوروبي من حفل التنصيب احتجاجا
أدى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني الذي أعيد انتخابه في فبراير/ شباط لولاية رئاسية خامسة بعد انتخابات مثيرة للجدل، اليمين الدستورية أمس الخميس في حضور كثير من القادة الأفارقة بينهم الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية.
وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له، في حين انطلقت طائرات مقاتلة في موكب جوي من مطار كولولو، وهو مدرج قديم تحول الى حديقة استقلال، حيث تجمع حشد كبير.
وأعيد انتخاب موسيفيني (71 عاما) الموجود في السلطة منذ العام 1986، من الجولة الأولى بحصوله على 60,62 بالمئة من الاصوات في الانتخابات الرئاسية في 18 شباط/فبراير.
وقال مراقبون دوليون إن عملية الاقتراع تمت في “جو من الترهيب” فرضه النظام. ونددت المعارضة بعمليات احتيال، وهو ما نفته السلطات.
وحضر حفل أداء اليمين العديد من رؤساء الدول الأفريقية، بينهم البشير ورؤساء جنوب افريقيا جاكوب زوما وكينيا اوهورو كينياتا وتنزانيا جون ماغوفولي وجنوب السودان سالفا كير. ولم ترسل أية دولة غربية وفدا رفيعا.
وكان موسيفيني محاطا أيضا بعدد كبير من رؤساء الدول الموجودين في السلطة منذ عقود، بينهم روبرت موجابي (يحكم زيمبابوي منذ 36 عاما)، تيودور أوبيانج نجيما (يكمل عامه الـ 37 رئيسا لغينيا الاستوائية في أغسطس/ آب)، ادريس ديبي اتنو (تشاد، 25 عاما) والبشير (يكمل عامه الـ27 رئيسا للسودان في يونيو/حزيران).
ولم تمر مشاركة البشير في الحفل مرور الكرام ولا سيما في واشنطن التي نددت باستضافة كمبالا له وكذلك أيضا باستهزاء موسيفيني بالمحكمة الجنائية الدولية وبنعته إياها بانها عبارة عن “حفنة اناس لا فائدة منهم”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو ان “الولايات المتحدة عبرت عن موقف واضح للغاية فيما يتعلق بسفر الرئيس السوداني عمر البشير”، مضيفة “نحن قلقون لأن الرئيس البشير تمكن من السفر إلى أوغندا”.
وأوضحت المتحدثة أن وجود البشير في الحفل وتصريحات موسيفيني الجارحة بحق المحكمة الجنائية الدولية والدول الغربية دفعت بدبلوماسي الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي الذين كانوا يحضرون الحفل إلى مغادرته احتجاجا.
وأشارت إلى أن “موسيفيني أدلى أمام الحضور، بما في ذلك رؤساء دول أخرى، بتعليقات تحط من قدر المحكمة الجنائية الدولية (…) وردا على وجود الرئيس البشير وتصريحات الرئيس موسيفيني، غادر وفد الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وكندا، مراسم التنصيب لإظهار اعتراضنا على ذلك”.
كذلك وجهت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان انتقادات إلى أوغندا بسبب وجود البشير في الحفل.، واعتبرت أن أوغندا بصفتها دولة موقعة على نظام روما الأساسي الذي أنشئت بموجبه المحكمة الجنائية الدولية، كان من واجبها القبض على الرئيس السوداني وتسليمه إلى المحكمة.
من جانبها قالت ماريا بورنيت من منظمة “هيومان رايتس ووتش الأربعاء أن “مكان البشير هو المحكمة الجنائية الدولية وليس في الاحتفالات. إذا دخل البشير أوغندا، ينبغي على السلطات الأوغندية اعتقاله وإرساله إلى لاهاي” حيث مقر المحكمة.
وفي كلمته قال موسيفيني “لقد فقدنا كل اهتمام بالمحكمة الجنائية الدولية. لقد أيدناها في بادئ الامر، لكن أدركنا انها مجرد حفنة اناس لا فائدة منهم”، منتقدا ايضا “تكبر وعجرفة” الدول الغربية والبشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب على صلة بالنزاع في دارفور الذي أودى بحياة 300 ألف شخص وفق الأمم المتحدة.
المصدر – محررو الموقع ووكالات