مصرع 450 شخصا و6500 جريح جراء وقوع زلزال على الحدود العراقية الايرانية
المركز العراقي الأفريقي ـ وكالات…
ارتفع عدد القتلى جراء الزلزال القوي الذي ضرب الحدود العراقية الإيرانية مساء الأحد إلى 450 قتيلا، وحوالي 6500 جريح، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” الاثنين.
وتمركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة على بعد 31 كيلومترا خارج مدينة حلبجة شمال شرقي العراق، وفقا للقياسات الأخيرة من هيئة المسح الجيولوجي الأميركي. وشعر بارتداداته غرب ساحل البحر المتوسط.
إلى ذلك، سجلت مقاطعة كرمنشاه غربي إيران التي تقع في جبال زاغروس التي تفصل إيران والعراق أعلى معدلات التضرر. ويعتمد السكان في المناطق الريفية فيها أساسا على الزراعة لكسب رزقهم.
وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران ولكن أكثر الأقاليم تضررا كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام.
ونقل التلفزيون الإيراني عن بير حسين كوليفاند رئيس أجهزة الطوارئ بإيران قوله إن كثيرين من الضحايا سقطوا في بلدة سرب الذهب الواقعة على بعد 15 كيلومترا من الحدود.
وذكر التلفزيون “أن سكان عدد من المناطق الإيرانية المتاخمة للعراق شعروا بالزلزال، وقد تضررت ثماني قرى، كما قطعت الكهرباء في بعض القرى وأرسلت فرق إنقاذ لتلك المناطق”.
وقال مسؤول بالهلال الأحمر المحلي للتلفزيون إن خطوط المياه والكهرباء قطعت في بعض القرى والمدن بإقليم كرمانشاه في الغرب وإن السكان خرجوا إلى الشوارع خوفا من الهزات الارتدادية.
وقد أعلن عن إغلاق المدارس في إقليمي كرمانشاه وعيلام يوم الاثنين.
وفي العراق، أعلنت وزارة الداخلية مصرع 8 أشخاص عقب زلزال الليلة الماضية. وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، أمس الاثنين إن 321 عراقيا أصيبوا بجروح. وأضاف أن جميع الضحايا كانوا من سكان إقليم كردستان شمال العراق.
وفي السليمانية، خرج المواطنون إلى الشوارع وأخلوا منازلهم، وسجلت أضرار مادية فقط، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.
كما شعر سكان في جنوب شرق تركيا أيضا بارتدادات الزلزال، بالإضافة إلى سكان بغداد الذين أحسوا بالزلزال لنحو عشرين ثانية، فيما شعر به سكان المحافظات الأخرى لمدة أطول.
أما اليوم فقد أعلنت إيران انتهاء عمليات الإنقاذ في المنطقة المتضررة جراء الزلزال حيث قال بير-حسين كوليوند رئيس خدمات الطوارئ الطبية الإيرانية عبر التلفزيون الرسمي “انتهت عمليات الإنقاذ في إقليم كرمانشاه (غرب البلاد)”.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن مدينة دربندخان كانت الأكثر تضررا جراء الزلزال، حيث انهارت مباني ومنازل. وأعلنت وزارة الزراعة في إقليم كردستان تعرض سد دربندخان إلى أضرار لا تزال قيد التقييم، مناشدة السكان الابتعاد عن المنطقة.
ونشرت على يوتيوب مقاطع فيديو لحظة الزلزال في العراق وحالة الهلع التي تسبب بها
من جانبها قالت وزارة الموارد المائية العراقية إن الزلزال تسبب بحدوث انزلاقات في الجبل المجاور للسد، وإن صخورا سقطت في مجرى السد، مشيرا أيضا إلى انهيار بعض المنازل القريبة من المنطقة.
وعطلت السلطات في السليمانية الدوام الرسمي جراء الزلزال.
وشعر سكان جميع المحافظات العراقية بالزلزال وما تبعه من هزات ارتدادية، ما أجبر كثيرا من العراقيين في المدن والبلدات القريبة من بنجوين، وحتى في العاصمة بغداد بالنزول إلى الشوارع والمبيت فيها.
وناشدت قائممقامية قضاء خانقين في محافظة ديالى السكان عدم المبيت في منازلهم مساء الأحد حفاظا على سلامتهم، لا سيما بعد انهيار مئذنة جامع في البلدة.