المركز العراقي الافريقي للدراسات الاستراتيجية
الموقع الرسمي

“داعش ” يفاخر بأسر الأيزيديات وبيعهن كجواري.. والإسلام من فعلتهم براء

0

لم يكتف أعضاؤه بالترويع والقتل وقطع الرؤوس، بل ذهب ليتفاخر بجريمة أكثر وحشية من القتل وهي استرجاع الرق، فقد أكد تنظيم “داعش ” الإرهابي أنه منح النساء والأطفال الأيزيديين الذين أسرهم واختطفهم في شمال العراق إلى مقاتليه كغنائم حرب، مفتخرًا بإحيائه العبودية.

اعترف وتباهى التنظيم باستعباد الأيزيديات

وتباهى التنظيم الإرهابي للمرة الأولى من خلال إصداره العدد الأول من مجلته الدعائية “دابق”، باحتجازه وبيعه الأيزيديين كعبيد.

ويجادل التنظيم الإرهابي في مقال نشرته مجلة “دابق” بعنوان “إحياء العبودية قبل أوان الساعة أن “الدولة الإسلامية استعادت جانب من الشريعة الإسلامية إلى معناه الأصلي، باستعباد الناس، بعكس ما ادعت بعض المعتقدات المنحرفة” حسب زعمه.

وأضاف المقال “بعد القبض على الناس والأطفال الأيزيديين تم توزيعهم وفقا لأحكام الشريعة على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين شاركوا في عمليات سنجار”.

وأكد المقال أن “هذه اول عملية استعباد واسعة النطاق بحق العائلات المشركة منذ ترك العمل بهذا الحكم الشرعي” على حد قوله.

وادعى المقال أن أسر نساء وفتيات العدو موجود ومرسخ في القرآن-بحسب ادعاء تنظيم داعش -ومسموح به بموجب القوانين الصارمة التي يدعون الالتزام بها، مضيفا أن كل من ينتقد أسر داعش للنساء سيكون بذلك ينتقد الإسلام ويسخر من النبي محمد.

القيادي أنور عكاشة: ما يفعله «داعش» جريمة «زنا»

ووصف القيادي المصري أنور عكاشة مؤسس “حركة الجهاد” في مصر سبي تنظيم داعش للنساء بأنه يقع تحت طائلة جريمة “الزنا” وحرام شرعا وفهما خاطئا وتلاعبا بأحكام الشريعة.

وأكد عكاشة في تصريحات خاصة لـ “المركز العراقي الأفريقي للدراسات الاستراتيجية” أن الإسلام جاء في ظل وجود الرق، وعندما أحله كان هدفه هو أن يعامل الأسرى بالمثل، ثم ذهب على تجفيف المنابع وفتح أبواب العتق.

وأضاف عكاشة أنه لا يجوز في هذا العصر التحدث عن الرق بهذه الصورة التي يتبعها تنظيم “داعش” ونسبته إلى الإسلام لأن ما يفعله داعش هو جهل وتشويه تام للشريعة الإسلامية ولو افترضنا جدلا أن هناك أسر للنساء فلابد من وجود إمام شرعي يحكم وهو الذي يقرر ما يفعل بالأسرى، وهو عكس ما يفعله تنظيم داعش على الأرض.

ويرى عكاشة أن مشكلة الجماعات المسلحة أنها نشأت من خلال مجموعة من الشباب غير عالمين بالشريعة ويتعاملون مع الفقه كقاموس يأخذون منه ما يحلو لهم دون وعي بل والأكثر من ذلك أنهم ذهبوا إلى إقرار أحكام فقهية لا تجوز إلا من خلال عالم فقيه مجتهد أو مجمع فقهي.

ونقل تقرير إخباري عن أيزيدية عراقية هاربة من جحيم سبي جماعة “داعش” الإرهابية قولها إنها تعرضت هي وبناتها إلى عمليات اغتصاب متكررة من جانب عناصر تابعة لـ”داعش”.

وأضاف التقرير أن هذه اليزيدية عُرضت للبيع مع سبايا أخريات في مزاد علني اشتراها خلاله داعشي سعودي، ثم تكرر بيعها 13 مرة لاحقاً من بينها مرة إلى داعشي كويتي وأخرى إلى ليبي، وذلك وفق ما نقلت صحيفة “الرأي” الكويتية.

وأشار التقرير إلى أن اليزيدية التي تدعى “هنيف” وصلت كنازحة إلى مدينة دهوك في شمال العراق في شهر أبريل/ نيسان الماضي، وذلك بعد نجاحها في الهروب من جحيم العبودية الجنسية الذي قالت إنها ذاقت فيه مرارات أخرى على أيدي مسلحي “داعش” من بينها الاعتداءات الجسدية والعمل القسري علاوة على تداولها من قبضة رجل إلى آخر كأنها “سلعة”.

وبعد التحاقها بزوجها الذي كان قد سبقها بالفرار إلى دهوك، قالت “هنيف” إن كابوس الأسرة لم ينته بعد، إذ ان بناتها الأربعة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 19 سنة مازلن سبايا لدى عناصر جماعة “داعش” الذين تزوجوهن قسراً بعد إرغامهن وسبايا أخريات على اعتناق “الإسلام”.

وتابع التقرير أن هنيف وزوجها حمدي وطفليهما الذكرين يقيمون حاليا مع نحو 16 ألف نازح معظمهم من الأيزيديين في مخيم “روانغا” الكائن في إحدى ضواحي مدينة دهوك.

هيومان رايتس ووتش تندد بالاعتداءات الجنسية 

من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان في تقرير مسهب على الاستعباد الجنسي للنساء من قبل تنظيم داعش، وتحديدا الأقلية اليزيدية في العراق.

أن “داعش” كان يعزل الشابات والفتيات الأيزيديات عن عائلاتهن. ونقلت واشنطن بوست عن المستشار الخاص في المنظمة فريد ابراهامز قوله: “ان سجل جرائم داعش المروعة ضد الأيزيديين في العراق يواصل نموه”.

ونددت ووتش بالاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء الأيزيديات اللواتي يقوم الدواعش بشرائهن وبيعهن.

وأفادت المنظمة في بيان أن “الخطف الذي يتعرض له المدنيون الأيزيديون يشكل جرائم ضد الإنسانية”.

وأوضحت المنظمة أن حجم العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء الأيزيديات على أيدي عناصر التنظيم لا يزال غير واضح.

وقالت الناشطة الحقوقية العراقية هناء ادور لوكالو “: حين يطرح عليهن السؤال فإنهن ينفين التعرض للاعتداء الجنسي، خشيةً أن تقتلهن عشيرتهن”.

وقالت ايزيدية تحدثت لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنها شاهدت عرائس أخذهن مقاتلو داعش من المدرسة والسجن، “بعضهن كنّ صغيرات لا تتجاوز اعمارهن 12 أو 13 سنة، وتعيّن عليهم أن يجروا بعضهن بالقوة، وكانت بعض النساء متزوجات لكن من دون أطفال، فلم يصدق مقاتلو داعش انهن متزوجات”.

وحذّر قادة وناشطون حقوقيون أيزيديون بأن هذه الطائفة التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين بات وجودها على أرض أجدادها مهددا بفعل أعمال العنف والتهجير الأخيرة.

شاركنا رأيك

بريدك الإلكتروني مؤمن ولن يتم اظهاره للعلن.